طرح عدد من مشايخ الطرق الصوفية، على رأسهم الشيخ علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية، أحد مؤسسى حزب التحرير الصوفى، مبادرة تقضى بتحالف الأحزاب الصوفية مع الأحزاب المدنية لمواجهة الإخوان والسلفيين لمنعهم من السيطرة على الدولة ومرافقها ومؤسساتها؛ خصوصاً مجلس الشعب، والتصدى بكل السبل لمخطط «أخونة» الدولة وإقامة إمارة مصر الإخوانية. وقال أبوالعزائم إنه يجب منع الإخوان بكل السبل من احتلال مجلس الشعب، وأضاف: إذا فشلنا فى جهادنا المقدس لصد الغزو الإخوانى ومخططهم لاحتلال مصر فإننا سنكون فى هذه الحالة «بنهجص وبنهرج». وقال الدكتور إبراهيم زهران، رئيس حزب التحرير الصوفى، إن التحالف ضرورى بين الأحزاب الصوفية والمدنية سواء كانت ليبرالية أو يسارية فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؛ إلا أنه أكد أن الأمر يتوقف على ما إذا كانت الانتخابات المقبلة، ستكون بالقائمة أم بالفردى؛ ورفض التكهن بعدد المقاعد التى يمكن أن يحصل عليها الصوفية فى البرلمان المقبل؛ وقال إنه من الصعب توقع حجم تمثيل الصوفية فى البرلمان المقبل. وكشف محمد الشهاوى شيخ الطريقة البرهامية الشهاوية، رئيس المجلس الصوفى العالمى فى لندن عن اتخاذ المجلس الأعلى للطرق الصوفية بالقاهرة، قراراً بإنشاء أكبر حزب صوفى يضم جميع مشايخ الطرق الصوفية ال74، واللجان العامة فى كل طريقة صوفية ليكونوا وكلاء مؤسسين فى الحزب لضمان اشتراك جميع أتباع ومريدى الصوفية فى مصر البالغ عددهم 15 مليون صوفى. وقال «الشهاوى»: «تشهد الانتخابات البرلمانية المقبلة دفع الطرق الصوفية بعدد من شيوخها، الذين يتمتعون بثقل شعبى وجماهيرى، إلى جانب عدد من الشخصيات الصوفية العامة المشهود لها بالكفاءة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة»، وأضاف: «الاشتراك فى العمل السياسى والدفع بشخصيات صوفية ليكونوا أعضاء فى مجلس الشعب المقبل، بعد التطورات الأخيرة وسيطرة الإخوان والسلفيين على المشهد السياسى، جاء كمحاولة لإيجاد توازن والدفاع عن وجود مصالح الصوفية واستمرار ظهورهم فى المشهد السياسى بما يضمن حقوقهم». وأكد محمد عبدالمجيد الشرنوبى، شيخ الطريقة الشرنوبية، ل«الوطن» أن الصوفيين قادرون على إحداث حالة من التوازن فى المجمتع مع الإخوان والسلفيين.
