أعلن 18 شيخ طريقة صوفية أمس عن تأسيسهم حزبًا سياسيا يضم مشايخ الطرق الصوفية لمن يرغب في الالتحاق بالحزب للدفاع عن الصوفية في مصر، وقال عبدالحليم العزمي المتحدث الرسمي للطريقة العزمية: إن الإعلان عن الحزب يأتي مواكبًا لمطالب الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية تأسيس أحزاب لهم. وقال: سننتظر لجنة الأحزاب الجديدة لنحدد طبيعة الحزب الجديد فإذا سمح بأحزاب دينية سيكون حزبًا سياسيا يضم جميع الفئات تحت رعاية مشايخ الصوفية، أما إذا سمح بأحزاب دينية فلابد أن يكون للصوفية حزب ككيان سياسي يدافع عن الصوفية. وأكد مشايخ الطرق في بيانهم أنه لابد من تأسيس حزب سياسي ينسجم ومتطلبات المرحلة الحالية والمقبلة، من أجل تحقيق مبدأ المواطنة تحت اسم «التسامح الاجتماعي». في الوقت نفسه طالب عدد من مشايخ الصوفية علي رأسهم الشيخ علاء أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية والشيخ محمد الشهاوي رئيس المجلس العالمي للصوفية وشيخ الطريقة الشهاوية برحيل الشيخ عبدالهادي القصبي من منصب شيخ مشايخ الطرق الصوفية، وبإنهاء المظاهرات الفئوية. وقال الشهاوي ل«روزاليوسف»: إن مشايخ الطرق الصوفية وأتباعهم تأثروا تأثرًا كبيرا بالحزب الحاكم خاصة أن شيخ المشايخ عضو في مجلس الشوري ويتبع الحزب الوطني وأي شخصي ينتمي لحزب يؤثر ويتأثر فأثر ذلك علي مشايخ الطرق الصوفية بدليل أن هذه الطرق أصبحت متفرقة، في حين أنها لم تنقسم إطلاقا لكن في فترة عبدالهادي القصبي انقسم المشايخ علي بعضهم وأثر الحزب الوطني علي انتخابات أعضاء المجلس الأعلي للطرق الصوفية، وأصبح صاحب رأس المال هو المسيطر. وأضاف أنه عندما تهدأ الأمور سنقدم رؤيتنا في إصلاح المجتمع لأن نجاح الثورة أثر فينا كصوفيين ويجب أن يستمع إلينا لأننا نمثل 15 مليونًا من شعب مصر فلا يستهان بنا وحتي يصبح للصوفية تأثير علي المجتمع. وطالب بيان مشايخ الطرق جميع أبناء الوطن بترك المظاهرات الفئوية والالتفات إلي البناء والإنتاج في هذه المرحلة العصيبة، وألا يكتفوا فقط بالمطالبة بالحقوق دون تأدية الواجبات، وألا يدخروا وسعا في التعاون بفكرهم وعملهم في السعي الجاد والمسئول إلي أن ترسو سفينة الوطن علي بر الأمان. كما عبروا عن كامل تقديرهم لأرواح شهداء الوطن في ثورة 25 يناير، ويؤكدون ثقتهم في حكمة الممسكين بزمام الأمور في مسيرة الوطن الراهنة، وأن مبادئ الحرية والعدالة والمساواة والمشاركة الشعبية الحرة هي القيم الهادية لنا جميعًا في هذه الظروف الدقيقة.