كنت أتمنى أن أستهل أولى مقالاتى فى عام 2024 بالتفاؤل والسعادة وأن تكون بداية العام الجديد الوصول إلى حل للمجازر الإسرائيلية والجبروت الصهيونى التى تقضى بإفناء الشعب الفلسطينى رجالا ونساء وأطفالا حتى وصلت المجازر لأرقام قياسية بارتكاب إسرائيل لأكثر من 12 مجزرة كل 24 ساعة وتدمير مدينة غزة والذى يعد أكبر تدمير لمدينة فى التاريخ وأن أكبر المتفائلين أكدوا أن اعادة إعمار المدينة قد تستغرق عقودا وسنوات طويلة.. ومن الفُجر والعجرفة الإسرائيلية استهدافها للاجئين فى المخيمات ودور العبادة والمستشفيات وكل هذه التجاوزات كتبت شهادة وفاة للنظام الدولى وفشلا ذريعا لمنظمة الأممالمتحدة ومؤسساتها (الجمعية العمومية ومجلس الأمن وفروعه المختلفة) التى وقفت تشاهد العجرفة الإسرائيلية وجرائم الاحتلال الصهيونى وأصبحت كل قراراتها حبرا على ورق وفشلا يتلوه فشل فى وقف العدوان واستطاعت الولاياتالمتحدة وبريطانيا إيقاف أى محاولة لإنقاذ شعب من الفناء بل إن الغرب كله أعلن تأييده الظالم لإسرائيل وحتى قرارات 153 دولة لم تفلح فى وقف العدوان إزاء الفيتو الأمريكى المتكرر وبكل أسف شارك الإعلام الغربى بموقفه المخزى منذ 7 أكتوبر الماضى فى وقوفه ضد الفلسطينيين العزل مؤيدا لحليفتهم إسرائيل وأصبح الخطاب الإعلامى الغربى مسئولا بخطابه اللا إنسانى عن تأييد خطة إسرائيل فى التطهير العرقى للفلسطينيين وإظهار اللغة المعادية للاسلام والعنصرية رغم وجود أكثر من 1500 صحفى أعلنوا معارضتهم للعدوان الإسرائيلى.. ورغم أن الأيام الأخيرة من العام المنقضى قد شهد يقظة ضمير بعض الأفراد من شعوب العالم فقامت مظاهرات غير مسبوقة فى كل أنحاء العالم وطالبت هذه الشعوب حكوماتها بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها ووقف المعاناة والعذاب الذى يعانى منه ما تبقى من الشعب الفلسطينى وحتى الآن لا جدوى من تحقيق وقف القتال والمجازر والدمار والدموع على أكثر من 23 ألف شهد فلسطينى وإصابة أكثر من 60 ألف مصاب والآلاف من الذين يعيشون بلا مأوى أو غذاء أو مسكن أو مأكل وشعوب العالم كله مازالت تتفرج دون حرج على ما يحمله عام 2024 من استمرار لهذه المآسى.