فى الأسبوع الماضى استعرض الرئيس عبدالفتاح السيسى مع كبار المسئولين خطة تطويرصناعة ودباغة الجلود بهدف توطين هذه الصناعة والارتقاء بجودتها ووضع مصر على الخريطة العالمية واستغلال ما تتمتع به البلاد من مزايا، وتركزت توجيهات الرئيس بالبدء الفورى فى إنشاء أول مصنع من نوعه لدباغة الجلود فى الشرق الأوسط وافريقيا وتتوافر فيه المعايير العالمية. وفى معهد التخطيط القومى تشكلت مجموعة عمل برئاسة الاستاذ الدكتور مصطفى احمد مصطفى وضمت الاستاذة الدكتورة بسمة الحداد، وأحمد صلاح ابرهيم وهبة الرفاعى وأمل سرور لتقييم حالة الصناعات الجلدية باعتبارها من أهم الصناعات التحويلية التى تتميز بكثافة الأيدى العاملة، ويساهم فيها القطاع الخاص بشكل واضح لأنها من الصناعات الواعدة فى الاقتصاد المصرى بما لديها من قدرة تنافسية شريطة التخلص من كافة المعوقات. وفى اطار اهتمام الدولة بتطوير هذه الصناعة كان قرار انشاء مدينة الروبيكى لتجمع عمرانى صناعى رائد متخصص فى صناعة الجلود بداية من الدباغة الى الصناعات الوسطية والنهائية.. وأقيم المشروع على مساحة 506 أفدنة بمدينة بدر على 3 مراحل.. وتم الانتهاء من المرحلة الاولى لتكون نقطة الانطلاق وتضم 213 وحدة انتاجية ويشغلها 195 مستثمرا على مساحة 176 فدانا كما تم الانتهاء من تخطيط 40فدانا للمرحلة الثانية للدباغة وانشاء مصانع الغراء، واعتمدت الدولة 250 مليون جنيه لتأهيل محطة الصرف الصناعى، وقامت بتركيب عدادات المياه، وتضمن المشروع مساحات لإقامة 100 مصنع لتوفير خامات الجلود فى المرحلة الثالثة والاخيرة وبلغت نسبة تنفيذ المشروع 35٪. ومن أهم التحديات التى تواجه هذه الصناعة إغراق الأسواق المصرية بالواردات من الأحذية والشنط بما يجعلها تواجه تهديدا فعليا للمنتج المحلى خاصة وانها من دول غير موقعة على اتفاقية التجارة الى جانب دخولها البلاد بطرق غير شرعية.. وفى الوقت نفسه تلجأ المصانع المصرية الى استيراد 75٪ من احتياجاتها من الخارج.. كما تعانى المصانع من نقص العمالة المدربة وضعف دور التعليم الفنى والحاجة الى مراكز تدريب بالمدارس الفنية والمصانع.. وهناك ايضا مشكلات التمويل والتسويق ونقص المعلومات وصعوبة الحصول على المعلومات واقامة المعارض، وعدم وجود تمويل لاجراءات التصدير للمنشآت الصغيرة مما يضعف قدرتها التسويقية. وقد شهد عام 2020 تراجعا فى اسعار الأحذية والمنتجات الجلدية نتيجة لتراجع اسعار الجلود الخام بنسبة 20٪ متأثرة بجائحة كورونا كما تسبب التراجع فى المبيعات الى توافر مخزون كبير لدى التجار والصناع وتطالب غرفة صناعة الجلود بتشديد الرقابة على الواردات والتأكد من سلامة المنتج المحلى بهدف المنافسة وزيادة التصدير. السيستم واقع: عبارة تسمعها من مسئولى بعض البنوك عندما يسأل المواطن عن سر تعطل ماكينة الصرف الآلى للحصول على معاش أو لسداد احتياجاته ويضطر العملاء للجلوس على الرصيف ساعات طويلة على أمل دون جدوى والسؤال متى تتوقف إدارة هذه البنوك عن ترديد هذه العبارة.
