عقب قيام ثورة 25 يناير تم اثارة الكثير من التساؤلات حول مدي إلتزام مصر باتفاقياتها وموقف النظام الجديد من معاهدة السلام مع اسرائيل وجميع الاتفاقيات الدولية التى وقعها النظام السابق وفى أول خطاب للرئيس محمد مرسي عقب نجاحه في الانتخابات أكد للعالم كله أن مصر ملتزمة بجميع اتفاقياتها الدولية ومنها اتفاقية كامب ديفيد. أيام ويمر 34 عاما على توقيع اتفاقية كامب ديفيد 17 سبتمبر 1978 بين الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحم بيجين بعد 12 يوما من المفاوضات. كان الرئيس السادات في افتتاح دورة مجلس الشعب في 1977 أبدي استعداده للذهاب للقدس بل والكنيست الإسرائيلي ، وقال: "ستُدهش إسرائيل عندما تسمعني أقول الآن أمامكم إنني مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم"، ولم يكن يعتقدون أنه يريد الذهاب فعلا إلى القدس . وبالفعل ألقى السادات خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي في 20نوفمبر1977، وشدد على أن فكرة السلام بينه وبين إسرائيل ليست جديدة، وأنه يستهدف السلام الشامل، داعيا السادات بيجن لزيارة مصر. وعقد مؤتمر الإسماعيلية وبدأ بيجين يتكلم عن حق إسرائيل في الاحتفاظ بالأراضي المحتلة، وبعد القمة بشهر شرعت إسرائيل في بناء مستوطنات جديدة في سيناء، لاستخدامها كورقة مساومة على مصر. لم يكن بيجن مستعدًا لقبول تنازلات، وقال وزير الخارجية الإسرائيلي "موشى ديان": "إنه من الأفضل لإسرائيل أن تفشل مبادرة السلام على أن تفقد إسرائيل مقومات أمنها". وعرض الإسرائيليون على مصر ترك قطاع غزة للإدارة المصرية مقابل تعهد بعدم اتخاذها منطلقًا للأعمال الفدائية،ولكنها رفضت، وشعر السادات أن الإسرائيليين يماطلونه؛ فألقى خطابًا في يوليو 1978 قال فيه: إن بيجن يرفض إعادة الأراضي التي سرقها إلا إذا استولى على جزء منها كما يفعل لصوص الماشية في مصر. وفي 5 سبتمبر1978 وصل الوفدان المصري والإسرائيلي إلى كامب ديفيد، وبدأ السادات في اليوم الأول من المحادثات بعرض أفكار لحل القضية الفلسطينية بجميع مشاكلها، فيما تمحور المحادثات على مدار ال12 يوما إلى 3محاور رئيسية وهي: 1- انسحاب إسرائيل الكامل بعد إجراء انتخابات شعبية في المنطقتين الضفة الغربية، قطاع غزة. 2- قنوات اتصال دائمة من ناحية الحوار بين مصر وإسرائيل وعدم اللجوء إلى العنف لحسم النزاعات. 3- تحسين علاقة إسرائيل بالدول العربية ولبنان وسوريا والأردن. وتم بالفعل توقيع الاتفاقية ونتج عنها حدوث تغييرات على سياسة العديد من الدول العربية تجاه مصر، وتم تعليق عضوية مصر في جامعة الدول العربية من عام 1979إلى عام 1989، وحصل السادات وبيجن مناصفة على جائزة نوبل للسلام عام 1978 نتيجة لتوقيع اتفاقية السلام المشتركة .