أعلن محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي، عن بدء تنفيذ مشروع التعليم النموذجي من أجل القضاء على الدروس الخصوصية، ورفع أجر المعلم بدون تحميل موازنة الدولة أي أعباء مالية، وهي المبادرة التي ستنطلق من أسوان كأول محافظة يمكن أن تنطلق منها لباقي محافظات الجمهورية. جاء ذلك خلال اجتماع محافظ أسوان مع مسئولي شركة كيميت للتكنولوجيا والنظم العلمية والتعليمية والمنفذة للمشروع برئاسة نيرفانا الشافعي المدير التنفيذي للشركة، وبحضور مدير عام التربية والتعليم. وعرضت المدير التنفيذي للشركة فكرة المشروع والتي تقوم على توفير مليارات الجنيهات تتكبدها الأسر المصرية كمصروفات للدروس الخصوصية مع زيادة أجر المعلم والذي سيزيد مع زيادة الإقبال على شرحه للمناهج الدراسية أون لاين من خلال موقع إلكتروني سيستفيد منه حوالي 18 مليون طالب على مستوى الجمهورية، لافتا إلى أن الطالب سيقوم باختيار المدرس على الموقع الإلكتروني والذي يرغب في الاستماع لشرح وتحليل ومراجعة الدروس وخاصة أنه سيتم التعاقد مع نخبة من أفضل المدرسين في مختلف المراحل التعليمية، وهو الذي سيتيح في نفس الوقت لأولياء الأمور المتابعة الدقيقة لمستوى تحصيل أبنائهم. وأوضحت أن المشروع سيقوم أيضاً على إنشاء 15 قناة تعليمية تلفزيونية منها 6 قنوات للمرحلة الابتدائية و 3 قنوات للمرحلة الإعدادية و 6 قنوات للتعليم الثانوي والفني، وتم إعداد دراسة الجدوى التي تقوم على مواجهة عملية وفعالة لمشكلة الدروس الخصوصية من أجل رفع العبء عن المواطن بجانب مساهمة ذلك في رفع أجر المعلمين دون تكبد الدولة أي إعتمادات جديدة من خلال تنفيذ آلية التعلم عن بعد ، بالإضافة إلى تطوير المدارس من ناحية الشكل والمضمون ونقل صورة حضارية للمدارس أسوة بمنظومة التعليم في الخارج ، فضلاً عن الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة. وكشفت نيرفانا الشافعي عن أنه تم البدء في تنفيذ المشروع بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم بأسوان في مدرسة جمال عبد الناصر الابتدائية بمركز نصر النوبة كما سيتم تنفيذه بمدرسة الثانوية بنات بمدينة أسوان بداية من العام الدراسي القادم ثم يعمم على باقي مدارس المحافظة. ومن جانبه أشاد اللواء مجدي حجازي بالمشروع الجديد، مؤكدا أنه سيحقق نقلة نوعية في التعليم باعتباره أساس نهضة الأمم وسر تقدمها وخاصة أن المشروع الجديد سيعتمد على أدوات العصر الحديث في مواجهة أهم مشاكل التعليم في مصر وهى الدروس الخصوصية، علاوة على توفير بيئة مدرسية صالحة ومشجعة للطالب والمعلم ولاسيما أن القضاء على الدروس الخصوصية سينهى الإرهاق المادي والقلق المعنوي لأولياء الأمور، كما يساهم ذلك في مواجهة العديد من الآفات والمخاطر المجتمعية لأبنائنا الطلاب مع إعادة هيبة المعلم داخل المدرسة. وأشار إلى أن المشروع سيتضمن تطوير للمدارس المنفذ بها بجانب اهتمامه بذوي الاحتياجات الخاصة والذي تعتبر إحدى نقاط القوة في المشروع حيث سيتم شرح المناهج لهم بلغة الإشارة، بالإضافة إلى رعاية المتفوقين والمواهب من الطلاب مع إتاحة الفرصة أمامهم للحصول على بعثات خارجية. ووجه المحافظ، مدير عام التربية والتعليم بمتابعة تنفيذ المشروع بالتنسيق مع الوزارة على أن يتم الإعداد الفعلي من الآن في تنفيذه ب 3 مدارس في المراحل التعليمية المختلفة من العام الدراسي القادم، علاوة على قيام المختصين من هيئة الجودة التعليمية بمراجعة خطواته التنفيذية طبقاً للمعايير الدولية المطبقة في هذا المجال .