قدم رئيس جامعة الأزهر الدكتور إبراهيم الهدهد، الثلاثاء 1 مارس، التهنئة للخريجين وأسرهم خلال كلمته بحفل خريجي طب الأزهر بالقاهرة، والذي نظمته الكلية بقاعة الإمام محمد عبده بالدراسة. وطالب رئيس الجامعة، الطلاب بأن يفخروا بمصريتهم وأن يعتزوا بانتمائهم إلى أعرق جامعة عرفتها الإنسانية، وهي جامعة الأزهر الشريف، موضحًا أن أحفاد سيدنا نوح عليه السلام لما ضاقت عليهم الأرض قالوا لسيدنا نوح علية السلام أشر علينا بأرض نهبط إليها فقال لهم عليه السلام اهبطوا إلى أم البلاد وأرض العباد نهرها أفضل أنهار الدنيا إنها مصر الأزهر حفظها الله، فقدموا إلى مصر ودعا لهم أبوهم نوح عليه السلام بالبركة. وشدد رئيس الجامعة على الخريجين بأن يتفاخروا ويفاخروا الدنيا كلها أنهم في مصر الأزهر، ويستندون إلى حضارة لا مثيل لها في العالم عمرها يزيد على 7 آلاف عام بجانب حضارة المسلمين التي يزيد عمرها على 1400 عام، إضافة إلى حضارة الأزهر الشريف التي يزيد عمرها على 1050 عاما، فعليكم أن تدركوا وتعوا أنكم أبناء إرث حضاري كبير يجب الحفاظ عليه "فحضارتكم علمت العالم كله. وقدم رئيس الجامعة التهنئة لأولياء أمور الخريجين، مشيرا إلى أن الطبيب له أبوان أب في الحياة وآخر في العلم أب الحياة ضن على نفسه ليعلم ابنه ويوفر له حياة كريمة، وأب العلم وهم الأساتذة الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن تصبح اليوم طبيبا ناجحًا متميزا، لافتا إلى أنكم سوف تأخذون أفضل رزق من الحسنات بفضل تفانيكم في أداء رسالتكم العظيمة رسالة الطب. وناشد رئيس الجامعة أبناءه خريجي طب الأزهر أن يتقوا الله في المرضى وأن يراعوا الله في مهمتهم العظيمة في تخفيف آلام المرضى. من جانبه، نقل الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للحضور والطلاب، مطالبا بأن يكونوا نماذج مضيئة تعبر عن الأزهر وسلوكيات من تربى في الأزهر ويكونوا قدوة في العلم والدين، مؤكدا أن رسالة الأطباء هي رسالة إنسانية وإعمال للضمير أولا وقبل أي شيء. وحذر شومان الأطباء من التفرقة بين مريض وآخر في الاهتمام والعلاج حتى وإن كان على غير ملة الإسلام، مشيرا إلى أنه يجوز للطبيب أن يجمع بين الصلوات في حال انشغاله بعلاج المرضى وكثير من الأمور التى أباحها الإسلام لهم لعظم الأمر الذي يتولونه. من جانبه قدم الدكتور حسين خيرى نقيب الأطباء التهنئة للدفعة 46 من خريجى طب الأزهر معبرا عن سعادتة برؤية هذه الوجوه الطيبة من شباب الخريجين وفى تلك القاعة العريقة التى تحمل اسم رائد من رواد التنوير وهو الإمام محمد عبده. وطالب نقيب الأطباء الخريجين بضرورة الإهتمام بالمريض مؤكدا أنه محور العملية الطبية لافتا أنه لولا وجود المريض ماكان هناك حاجة الى طبيب أو نقابة أطباء أو كليات الطب. ولفت الدكتور أحمد سليم عميد الكلية فى كلمتة إلى أن الطبيب ليس موظفا لكنه صاحب رسالة عظيمة معنية بتخفيف آلام المرضى والتعامل معهم برفق ولين. وأعلن أنه من حسن الطالع أن تتزامن احتفالات تلك الدفعة مع الاحتفال باليوبيل الذهبى لإنشاء كلية الطب ومرور خمسون عاما من العطاء المتواصل فى خدمة المرضى والمجتمع، مطالبا الخريجين بأن يكونوا نماذج مضيئة فى سبيل خدمة وطننا الحبيب مصر ، متمنيا لهم حياة عملية موفقة مشيرا إلى أنهم بالامس كانوا طلابا للعلم واليوم أصبحتم أطباء أزاهرة . وقال عميد كلية طب الأزهر: «نحن فخورون بأزهريتنا وأننا ننتمى إلى أعرق جامعة مطالبا جميع الخريجين من أبناء الجامعة بالتواصل مع وحدة التعليم الطبى المستمر لافتا إلى أن كل مريض تتابعون حالتة يعد إمتحانا حقيقيا لكم لتطبيق ماسبق أن تعلمتموه فى الكلية ،وتمنى عميد الكلية من الخريجين الذين سوف يتم تكليفهم فى مستشفيات وزارة الصحة باستمراية التواصل مع كلية طب الأزهر مشيرا الى انه بصدد عقد دورات تدريبية لهم بجانب ورش عمل لتدريبهم وتأهيلهم التأهيل اللازم ليصبحوا أصحاب رسالة عظيمة». وعبر الدكتور مجدى الدهشان وكيل الكلية عن سعادته الغامرة بهذا اليوم العظيم يوم الحصاد ويوم الفرحة والبهجة مع بداية مرحلة جديدة لطبيب أزهرى إمتزجت رسالة الطب لدية بالعلوم الإسلامية على مدار 18 عاما من الدراسة بداية من المعاهد الأزهرية ومرورا بمراحلة تعليمية مختلفة وصولا بالحصول على بكالوريوس الطب والجراحة بجامعة الأزهر مقدما لهم التهنئة وأنتم تحصدون ثمار عنائكم على مدار تلك السنين الطوال ، وطالب وكيل الكلية طبيا بضرورة تحصيل العلم والإخلاص فى العمل واداء الواجب والإنتماء إلى مصرنا الحبيبة ذلكم الوطن الحبيب إلى نفوسنا جميعا نحن المصريين.