قدم الدكتور إبراهيم الهدهد، القائم باعمال رئيس جامعة الأزهر، التهنئة للخريجين وأسرهم خلال كلمته بحفل خريجي طب الأزهر بالقاهرة الذي نظمته الكلية اليوم الأربعاء، بقاعة الإمام محمد عبده بالدراسة، وحضره الدكتور عباس شومان وكيل شيخ الأزهر، والدكتور أحمد سليم، عميد الكلية، والدكتور مجدي الدهشان، وكيل الكلية، والدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء، ولفيف من علماء الأزهر وعمداء الكليات. وطالب القائم بأعمال رئيس الجامعة، الخريجين، بأن يتفاخروا ويفاخروا الدنيا كلها أنهم في مصر الأزهر ويستندون إلى حضارة لا مثيل لها فى العالم عمرها يزيد على سبعة آلاف عام بجانب حضارة المسلمين التي يزيد عمرها على 1400 عام، إضافة إلى حضارة الأزهر الشريف التى يزيد عمرها على 1050 عامًا، فعليكم أن تدركوا وتعوا أنكم أبناء إرث حضاري كبير يجب الحفاظ عليه "فحضارتكم علمت العالم كله". وفي نهاية كلمته، قدم رئيس الجامعة التهنئة لأولياء أمور الخريجين، مشيرًا إلى أن الطبيب له أبوان أب في الحياة وآخر في العلم، أب الحياة ضن على نفسه ليعلم إبنه ويوفر له حياة كريمة، وأب العلم وهم الأساتذة الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن تصبح اليوم طبيبًا ناجحًا متميزًا، وسوف تأخذون أفضل رزق من الحسنات بفضل تفانيكم في آداء رسالتكم العظيمة رسالة الطب. وحذر شومان، الأطباء من التفرقة بين مريض وآخر في الاهتمام والعلاج حتى وإن كان على غير ملة الإسلام، مشيرًا إلى أنه يجوز للطبيب أن يجمع بين الصلوات في حال انشغاله بعلاج المرضى وكثير من الأمور التي أباحها الإسلام لهم لعظم الأمر الذي يتولونه. من جانبه قدم الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء، التهنئة للدفعة 46 من خريجي طب الأزهر، معبرًا عن سعادته برؤية هذه الوجوة الطيبة من شباب الخريجين، وفي تلك القاعة العريقة التي تحمل اسم رائد من رواد التنوير وهو الإمام محمد عبده. وطالب نقيب الأطباء الخريجين بضرورة الاهتمام بالمريض، مؤكدا أنه محور العملية الطبية ولولا وجود المريض ماكان هناك حاجة إلى طبيب أو نقابة أطباء أو كليات الطب. وشدد الدكتور أحمد سليم، عميد الكلية، في كلمته على أن الطبيب ليس موظف لكنه صاحب رسالة عظيمة معنية بتخفيف آلام المرضى والتعامل معهم برفق ولين. وقال عميد كلية طب الأزهر، إننا فخوريين بأزهريتنا وأننا ننتمي إلى أعرق جامعة، مطالبا جميع الخريجين من أبناء الجامعة بالتواصل مع وحدة التعليم الطبي المستمر، لافتًا إلى أن كل مريض تتابعون حالتة يعد امتحانا حقيقيا لهم لتطبيق ماسبق أن تعلمتموه في الكلية. وتمنى عميد الكلية من الخريجين الذين سوف يتم تكليفهم في مستشفيات وزارة الصحة باستمراية التواصل مع كلية طب الأزهر، مشيرًا إلى أنه بصدد عقد دورات تدريبية لهم بجانب ورش عمل لتدريبهم وتأهيلهم التأهيل اللازم ليصبحوا أصحاب رسالة عظيمة. وعبر الدكتور مجدي الدهشان، وكيل الكلية عن سعادته الغامرة بهذا اليوم العظيم يوم الحصاد ويوم الفرحة والبهجة مع بداية مرحلة جديدة لطبيب أزهري امتزجت رسالة الطب لديه بالعلوم الإسلامية على مدار 18 عامًا من الدراسة، بداية من المعاهد الأزهرية ومرورا بمراحلة تعليمية مختلفة وصولا بالحصول على بكالوريوس الطب والجراحة بجامعة الأزهر مقدما لهم التهنئة وأنتم تحصدون ثمار عنائكم على مدار تلك السنين الطوال.