احتفلت جامعة الأزهر بتخريج الدفعة 146 من طلاب كلية الطب للبنين بفرع مدينة نصر، اليوم الثلاثاء بقاعة الأمام محمد عبده بفرع الدراسة، وسط حضور طلابى كبير من مختلف كليات الجامعة وبعض أولياء أمور الطلاب. وافتتح الحفل الطالب محمد حامد راغب أول الخريجين، بتلاوة بعض أيات القرأن الكريم، تبعها مقدمة يشكر فيها رجال الأزهر على دعمهم الدائم والحضور فى حفل تخرجهم، مشيراً إلى أن ذلك يرفع من روحهم المعنوية ويزيدهم إصرار على النجاح والتقدم. وأثنى راغب على جهود أساتذتهم فى الكلية قائلا: "أنتم الحاضر لنا والمستقبل لاولادنا"، مشيرًا إلى إنه لولا الدعم الدائم لنا ما وصلنا إلى هذه الدرجة. وحمس د. مجدى الدهشان وكيل كلية الطب، الطلاب بكلماته حيث قال ان يوم التخرج هو حصاد جهدكم وبداية مستقبلكم الحقيقى، فطبقوا ما درستوه من علوم الدين والدنيا التى درستوها فى الأزهر، وإننا لن نقبل أن نرى اى فشل منكم فى مجالكم المهنى لأن ذلك سيعكس صورتنا نحن أمام العالم كله. وطالب الدهشان من أبنائه الطلاب، أن يفخروا بهذا التخرج قائلا:" أنتم خريجى أعرق جامعة فى العالم"، وعليكم مواكبة التطور العلمى وأداء رسالة الأزهر على أكمل وجه، وحب والوطن والعمل على تنميته والإرتقاء به. بينما حرص د. أحمد سليم، عميد الكلية على التوجه بالشكر والعرفان لآباء وأمهات خريجى الدفعة 46، على حسن تربية وأخلاق أبنائهم الذين عكسوا صورتهم الطيبة خلال السبع سنوات دراسة بالجامعة. وحث سليم الطلاب القدرة على المواجهة والتحدى فى عملهم، قائلا:" إن خريجى الكلية انتهوا من الإمتحان الوحيد فى كل عام أثناء الدراسة، ولكنهم دخلوا مرحلة الإمتحان اليومى ففى كل مرة يدخل فيها على مريض سيحتاج إلى ترجمة دراسته وخبراته العلمية وهذه أصعب فترة يمر بها الطبيب فى حياتهم، وهى فترة البدايات والطباع الأول. وأكد د.ابراهيم الهدهد، القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر، على أن طلاب كلية الطب الخريجين هم من أمهر الدفعات الذين سيساهمون فى التقدم الطبى والعلمى فى مصر، قائلا :"أنتم تستندون لحضارة تاريخية منذ آلاف السنين وعليكم أن تعوا ذلك وتحافظوا على الإرث الحضارى التى تنتسبون إليه". وأضاف الهدهد أن حضارتنا هى التى علمت العالم كل الفنون والعلوم وخاصة مجالى الطب والفلك، وأن الازهر يفخر بكلية الطب أمام العالم كله لما تملكه من كوادر بشرية ذاع صيتها فى المحافل العلمية والطبية العالمية، مطالبهم أن يتقوا الله عند ممارسة المهنة وعلاج للمرضى. وحذر د. عباس شومان وكيل الأزهر، الطلاب الخريجين، من التفرقة فى علاج المرضى على حسب جنسهم أو دينهم حتى وإن كانوا على غير ملة الإسلام، وإنه يجوز للطبيب أن يجمع الصلوات فى حالة انشغاله بعمله من علاج المرضى، ولا يجوز ان يترك الطبيب المريض بحجة الصلاة، قائلا:" عبادة الطبيب فى علاج المرضى". وأضاف شومان، أن رسالة الأطباء إنسانية قائمة على الضمير وان الازهر رسخ فى نفوس طلابه الضمير ومراعاة الله فى كل عملهم، مطالبا الطلاب بأن يكونوا نماذج مضيئة تعبر عن الأزهر وسلوكيات من تربى فيه ، ويجب أن ينظر إليهم الناس على أنهم قدوة فى العلم والدين. وكانت المفاجاة فى الحفل هو قطع الطلاب طب الأزهر كلمة رئيس الجامعة المؤقت بالتصفيق الحار للدكتور حسين خيرى نقيب الأطباء، الذى لاقى ترحيبا واسعا خاصا من الطلاب الذين حرصوا على الوقوف له فور دخوله قاعة التكريم. ووجه د. حسين خيرى نقيب الأطباء، الشكر للطلاب على الأستقبال الذى وصفه ب"الرائع" مشيرا إلى أنه لايستطيع الوقوف والتحدث بعد التحية الكبيرة التى استبقله بها الطلاب. وطالب نقيب الأطباء، من الخريجين أن يسعو لنيل ثقة المتجمع المصري لأنهم من أفضل أطباء العالم تعلموا فى أكبر صرح علمى وشرعى فى الشرق الأوسط، لافتا إلي أن الأخلاقيات والأداب وإعمال الضمير هى العوامل التى ستكسبهم حب الناس.