كثيرا ماتكون نهايات قصص الحب في أفلامنا سعيدة ويجتمع الحبيبان دون أن تفرقهما الأقدار والظروف، ولكن لم تخل بعض الأفلام الرومانسية وقصص الحب من النهايات الجزينة والمؤلمة التي أبكت قلوب الجماهير. وفي تلك النهايات الفراق لم يكن باختيار الحبيبين، ولكن الظروف والأقدار هي التي تختار لهما الفراق، وتكتب لهما النهايات الحزينة لقصص الحب التي تعلم منها الجمهور أسمى معاني الحب والتضحية. على رأس تلك القصص، قصة أحمد ومنى في فيلم "أغلى من حياتي" تم إنتاجه عام 1965، من إخراج محمود ذو الفقار وبطولة شادية وصلاح ذو الفقار وهو مقتبس عن فيلم "الشارع الخلفي" لفاني هيرست. أحمد ومنى يعيشان قصه حب قويه منذ الصغر في مرسى مطروح وكان الشاهد الوحيد على حبهما هو عم "نجيب"..يتقدم أحمد لخطبه منى ولكن والدها يرفض طلبه بحجه أن أحمد مازال طالبا وأن أمامه وقت طويل في الدراسة في الخارج وأن منى مخطوبه لآخر، يصاب أحمد باليأس، ويسافر للخارج لاكمال دراسته، وتفرقهما الظروف ، وتظل منى بدون زواج طوال فترة سفره، إلى أن تجمع بينهما مرة أخرى الأقدار، وتكون منى مازالت تنظر أحمد ،ولكن أحمد أصبح متزوجا من أخرى ولديه أسرة وأولاد، ولكن الحب ينتصر على الظروف ويتزوج الحبيبان سرا، ويعيشا سويا فترة من الزمن إلى أن يكتشف أمر زواجهما ويصاب أحمد بأزمة قلبية ويتوفى، وتعيش منى مرة أخرى وحيدة بعد أن تركها حبيبها دون إرادته للمرة الثانية، ويوصي ابنه أن يرعى منى. فيلم "مع الايام" إخراج أحمد ضياء الدين تأليف يوسف جوهر، بطولة ماجدة وعماد حمدى وعبدالمنعم إبراهيم، ويضهر في هذا الفيلم إلى أى مدى تضحى الأرملة الشابة ذات الولدين وهي طبيبة مكافحة يتوفى عنها زوجها تاركا لها طفلا وطفلة، وتسوق لها الظروف مهندس شاب يلتقى بها فيعجب بها ويقع فى حبها وتبادله هى ذلك الحب فى قرارة نفسها وإن كانت لا تعلنه، ثم يعرض عليها أن يتوج حبهما بالزواج لكنها ترفض، ولم يكلل هذا الحب بالزواج والوصال بين الحبيبين. فيلم "إني راحلة" تأليف يوسف السباعي، وقدم هذا الفيلم مرتين، الأولى من إخراج عز الدين ذو الفقار، بطولة مديحة يسري وعماد حمدي، والثانية إخراج نور الدمرداش وبطولة محمود مرسي وزهرة العلا. قصة الفيلم تدور حول عايدة شابة جميلة تعيش مع جدتها وأبيها وأخوها ولها ابن خالتها أحمد التى تقع فى حبه و يذهب ليطلب يدها من والدها و لكنه يرفض و تتزوج عايدة رجل آخر تكتشف أنه يخونها فى ذلك الوقت يتزوج أحمد وتموت زوجه عند الولادة ثم تذهب عايدة وهى لا تعلم أين تذهب و تبكى و تلتقى بأحمد بالصدفة وتذهب معه و يمرض أحمد و يتألم حتى يموت وهى لا تستطيع انقاذه ولا تريد العودة إلى زوجها الخائن ولا العودة لابيها القاسى القلب فتكتب قصتها ثم ترمى الكراسة فى البحر و تنتحر بإشعال النيران فى بيت أحمد وتموت معه. "نهر الحب" بطولة فاتن حمامة وعمر الشريف وزكي رستم مأخوذ من قصة أنا كارنينا لليو تولستوي، وإخراج عز الدين ذوالفقار، وكان هذا الفيلم آخر لقاء بين النجمين الزوجين وقتها عمر الشريف وفاتن حمامة، وتعتمد قصة الفيلم علي فكرة الحب الغير مشروع ولكن استطاع المخرج أن يقلب المنطق الأخلاقي للفيلم ويجعل الجمهور يتعاطف مع الزوجة الخائنة وذلك عن طريق المبالغة في تصوير برودة مشاعر الزوج زكي رستم وقسوته في معاملة زوجته فاتن حمامة التي وقعت في حب رجل آخر وتركت من أجله زوجها وطفلها الوحي، نوال فتاة بسيطة تعيش مع أخيها المحامى الشاب ممدوح، ويطلب يد أخته طاهر باشا الرجل الغني الذي يبتذه ويضغط عليه للموافقة، فتقبل نوال حرصا علي مستقبل أخيها وزوجته، وتنتقل نوال للحياة في جحيم الحياة مع رجل لا يعرف للحب معني، حتي يمن الله عليها بابتسامة مشرقة تضئ حياتها هي ابنها هاني، وتسافر نوال لأخيها الذي سافر إلي الصعيد ليعمل بعيدا عن تضحية أخته بحياتها لأجله، وتلتقي خالد، وتجد معه الحب الذي طالما حلمت به، والذي لولا تضحيتها لكان هو مستقبلها، وتنشأ قصة حب بينهما، يذاع أمرها في الأوساط الراقية، تطلب الزوجة الطلاق إلا أن الباشا يطردها من المنزل ويحرمها من ابنها دون أن يحقق أملها، تسافر نوال مع خالد إلى لبنان، وتلتقط لهما الصحافة الصور، مما يدين نوال ويعطي زوجها وسيلة ابتزاز جديدة، فإما أن تنسي ابنها وطلاقها وإما أن تسجن بجريمة الزنا، يستشهد خالد في حرب 1948 ويحقق الزوج انتقامه حين يعلم بموت خالد فيطلقها ترجو نوال زوجها أن تعود لإبنها، فيرفض، فلا تجد في الحياة سبيلا سوي الموت، فيصدمها القطار وتموت. وهناك فيلم آخر قدم مرتين أيضا وهو"بين الاطلال" قصة الأديب يوسف السباعي، قدم مرة بنفس الإسم بطولة عماد حمدي وفاتن حمامة، وإخراج عز الدين ذو الفقار، ومرة أخرى بعنوان " اذكريني" إخراج هنري بركات، وبطولة نجلاء فتحي ومحمود ياسين. الفيلم يحكي قصة الكاتب محمود الذي يحب منى بالرغم من أنه متزوج ويكبرها بكثير، وتتوالى التحديات لهذا الحب الذي ليس له مكان في الأرض إلى أن تتزوج منى من شخص آخر، ويصاب محمود بشلل نتيجة حادث سير ويتوفى اثر ذلك وتعيش منى في بيت محمود لأنها ساعدت زوجته في ولادتها لتعيش بين الأطلال. فيلم "أنا وبناتي" وهو تأليف وإخراج حسين حلمي المهندس ، وبطولة زكي رستم وصلا ذو الفقار وآمال فريد وفايزة أحمد وزهرة العلا و ناهد شريف وعبد المنعم إبراهيم، وتتضمن حكايته قصة حب بين صلاح ذو الفقار"سمير" وناهد شريف "مايسه"، وعلى الرغم من أن تلك القصة كانت بدايتها أن "سمير" يلعب بقلب "مايسه" إلا أن مشاعره تجاهها تحولت لحب ولكن يأتي ذلك بعد أن فقدها وتوفت "مايسه" إثر حادث بعد أن تخلى عنها في البداية، وقصة الفيلم هي لرجل أرمل يعيش مع بناته الأربعة، لكنه طيلة الوقت يضيق عليهن فيما يتعلق بالتربية، فيمنع عنهن الاختلاط أو العمل، وعندما يخرج الأب على المعاش، يقرر استثمار مكافأته في شركة يكتشف لاحقا أنها قد استولت على أمواله، فيسقط على السلالم ويدخل المستشفي مصابا، تجد البنات أنفسهن في مأزق كبير، فيضطرن جميعهن لمواجهة المجتمع الذي لا يعرفن عنه شيئا، ويتحايلن من أجل كسب العيش والصمود أمام مصاعب الحياة. ومن بين الأفلام التي انتهت نهاية حزينة ومؤلمة، "أيامنا الحلوة"من إخراج حلمي حليم وبطولة فاتن حمامة وعمر الشريف وعبد الحليم حافظ وأحمد رمزي، تدور أحداث الفيلم حول فتاة فقيرة تسكن على السطوح بجوار ثلاثة شباب فقراء يقعون في حبها جميعا، ويكتشفون وقوعها تحت وطأة المرض الذي يستلزم إجراء عملية جراحية، يتهافت الجميع على مساعدتها لإجراء العملية الجراحية. وفيلم "حب إلى الأبد" بطولة أحمد رمزي ونادية لطفي ومحمود المليجي، وتأليف وجيه نجيب، وإخراج يوسف شاهين. تدور أحداث الفيلم حول الموظف الشاب الذى يحب زميلته فى الشركة، ويحاول التستر عليها بعد أن يعرف أنها اختلست جزء من أموال الشركة، فيتهم هو بالاختلاس، ويتورط بعدها فى قتل زوجها، ويهرب ويختبئ لدى أخيه الذي يحاول بكافة الطرق أن يفرق بينهما وينجح في ذلك نتيجة سيطرته عليه، ولكن حينما يفوق من ذلك تكون حبيبته قد انتحرت بعد أن تعترف بأنها هي القاتلة وتنفي عنه التهم. وفيلم "روعة الحب" بطولة رشدى أباظة ونجلاء فتحي ويحيى شاهين وعماد حمدي وعبدالمنعم إبراهيم ومحمود المليجي، تأليف عبد الحليم نصر، وإخراج محمود ذو الفقار. تتزوج فتاة صغيرة من المؤلف الذى طالما قرأت فى عينيه الأفكار والآراء التي تتضمنها كتبه تتزوج منه عن رغبة منها غير أنها سرعان ما تتبين فى تصرفات زوجها عكس ما يجاهر به فى مؤلفاته وتقرر أن تتركه إلى غير رجعة وتهرب من المنزل وهو يطاردها وأثناء الهروب يظهر لها شاب جذاب تحبه فتيات المعادى فيتحابان ويتفقان على الزواج بمجرد حصولها على الطلاق حتى تبعث الفتاة في استدعائه، وبينما هى في انتظاره بالمطار يحدث فجأة وعلى حين غرة ما لايمكن وقوعه إذ تنفجر الطائرة وقد أوشكت على الاستقرار على أرض المطار ويموت الجميع.