استقبلت خبر اختيار د. مايا مرسي رئيساً للمجلس القومي للمرأة بقبول وارتياح وسعادة بالغة لانها تمثل دماء جديدة وشابة في المجلس المنوط به النهوض بالمرأة المصرية ورعاية شئونها. جاء أسلوب اختيار رئاسة المجلس مختلفاً عن العهود السابقة، فقد تمت انتخابات في مظهر حضاري حيث قامت عضوات المجلس الثلاثين اللاتي ضمهن التشكيل الجديد للمجلس بالادلاء بأصواتهن لاختيار الرئيسة في اجتماع عقد بمجلس الوزراء وبحضور رئيس الوزراء وحصلت د. مايا مرسي علي 17 صوتا بينما حصلت د. عزة هيكل علي 11 صوتا وحصلت السفيرة مني عمر علي المركز الثالث. وللأسف الشديد اعلنت د. عزة هيكل استقالتها من عضوية المجلس معللة ذلك بالاختلاف في الرؤي بينها وبين الرئيسة الجديدة والتي كانت تعمل كمنسقة بصندوق الأممالمتحدة الانمائي في مصر وقالت د. عزة إنها اعتادت العمل مع جهات أجنبية علي مدي ثلاثين عاما فسوف ينعكس هذا علي أسلوب العمل وقالت: «إن الاجندة التي كنت أعتزم تقديمها مختلفة عن الاجندة التي أيدها ال 17 عضوا» مضيفة «وأنا أرفض الاجندات التي تعرض علينا من جهات أجنبية» وأوضحت ان سياسات المجلس القادمة لا تتناسب مع رؤيتها. أري انه ليس من الصواب التسرع بالحكم مسبقا علي الاداء المترقب والسياسات القادمة للمجلس وان تحدد الآراء واختلاف التوجهات بين الاعضاء يثري الاداء وأن مايا مؤهلة علميا وعمليا لتولي هذا المنصب فهي حاصلة علي الدكتوراه في السياسات العامة في مجال الأمن الانساني للمرأة من المعهد الاقليمي للدراسات والبحوث العربية وهي خريجة الجامعة الامريكية بالقاهرة وحاصلة علي درجة الماجستير من احدي الجامعات بالولايات المتحدة ولها خبرة طويلة في مجال العمل النسوي التنموي علي ما يقرب من ثلاثين عاما. وأتمني ألا تعرقل الخلافات الصغيرة ووجهات النظر الشخصية مسيرة وفعالية المجلس القومي للمرأة، فتحدث ردة، فالمشوار لايزال طويلا للنهوض بالمرأة والتحديات والموروثات كثيرة وعلينا نحن النساء ان ندرك ان أمامنا طريقاً طويلاً وصعباً لحصول المرأة علي حقوقها وعلينا ان نتكاتف جميعا للعمل نحو تقوية وتعزيز اوضاع المرأة في شتي المجالات وعلينا الاهتمام بصحة وتعليم الفتيات والعمل علي تعديل قانون الاحوال الشخصية وإزالة أي أنواع من التمييز ضدها في العمل أو الميراث وحصولها علي حقوقها السياسية و.. و.. أهمس في اذن من يهمه شئون المرأة أننا يجب ان نوحد الصفوف لان قضايا المرأة كثيرة وتحتاج لمجهود وانني التقيت بالدكتورة مايا في العديد من المؤتمرات واللقاءات ولمست انها شابة طموحة ومؤهلة علميا وعلي درجة كبيرة من المعرفة وفي نفس الوقت تتمتع بدماثة الخلق والرقي في التعامل.