2012- م 01:32:47 الاربعاء 25 - يوليو صاحب العبارة البحر الأحمر - إبراهيم الشاذلي أيدت محكمة جنح مستأنف البحر الأحمر الحكم في قضية غرق العبارة السلام 98 بالحبس لمدة 3 سنوات ضد مدير الأسطول بالشركة ممدوح عرابي ورفضت المعارضة الاستئنافية. كان عرابي قد تم القبض عليه بمنطقة كينج مريوط بالإسكندرية ثم ترحيله إلى مديرية أمن البحر الأحمر وأصدرت محكمة سفاجا حكما ضده بالحبس لمدة 3 سنوات ولكنه فر هارباً ولم ينفذ الحكم إلى أن ألقي القبض عليه ثانية وتقدم محاموه بمعارضة استئنافية والتي تم رفضها. كان محامي المتهم قد طالب ببراءة موكله لانقضاء الدعوى الجنائية بالتقادم، وطالب بسقوط الحكم الذي صدر في 11 مارس 2009 وقضى يومها بحبس المتهم 3 سنوات مع الشغل، لاتهامه بالتقاعس في إنقاذ ضحايا العبارة "السلام 98 " هو وبقية المتهمين ومنهم ممدوح إسماعيل، مالك العبارة، والذي صدر ضده حكم بالحبس لمدة 7 سنوات، ولكنه لا يزال هارباً في بريطانيا. شهدت الجلسة إجراءات أمنية مشددة وكردونا امنيا حول المحكمة وبوابة للكشف عن المعادن قبل دخول قاعه الجلسة وقد قوبل تأييد الحكم بفرحة من جانب عدد من أهالي الضحايا الذين حرصوا على حضور الجلسة . وكانت محكمة جنح مستأنف سفاجا قد قضت بحبس ممدوح إسماعيل صاحب " العبارة السلام 98 " التي غرقت في فبراير2006 وراح ضحيتها 1033 راكبا وإصابة 377 آخرين بالسجن لمدة سبع سنوات وصدر الحكم على اثنين من مساعديه بالسجن لمدة ثلاث سنوات لكل منهما كان من بينهم ممدوح عرابي مدير الأسطول. وقد جاءت جلسة النطق بالحكم اثر طعن النائب العام المصري على حكم البراءة الصادر من محكمة جنح سفاجا لصالح المتهمين العشرة في القضية ، وانقضت الدعوى الجنائية لأربعة منهم بالوفاة وكانت المحكمة قد أصدرت حكمها في محكمه أول درجة ببراءة المتهمين والسجن 6 أشهر وكفالة 10 آلاف جنيه لوقف الحكم بشأن ربان السفينة سانت كاترين. ويعتبر ممدوح إسماعيل المتهم الخامس في القضية رئيس مجلس إدارة شركة السلام للنقل البحري المشغلة للسفينة والمدير المسئول عن منظومة الإدارة الآمنة ومجموعة الطوارئ والذي واجه اتهاما بالتراخي ومعه المتهمون الآخرون بمالهم من سلطات وصلاحيات فعلية، عن القيام بإجراءات جادة لإنقاذ من حاول النجاة من ركاب السفينة بعد غرقها. وتم تداول القضية على مدى 21 جلسة طوال عامين استمعت خلالها المحكمة لمسئولين هندسيين وبرلمانيين وقيادات في هيئة موانئ البحر الأحمر وهيئة النقل البحري، وتم الحكم في قضية العبارة الأحد 27 يوليو 2008 في جلسة استغرقت 15 دقيقة فقط تم تبرئة جميع المتهمين وعلى رأسهم ممدوح إسماعيل مالك العبارة ونجله عمرو الهاربان بلندن. وقام النائب العام بعمل استئناف للحكم وقضت محكمة جنح مستأنف سفاجا في 11 مارس 2009 بالحكم غيابيا بالسجن لمدة سبع سنوات مع الشغل للمتهم الهارب ممدوح إسماعيل صاحب العبارة السلام 98 ورئيس مجلس إدارة شركة الملاحة، و3 سنوات مع الشغل لكل من ممدوح عرابي مدير الأسطول البحري بالشركة ونبيل السيد شلبي مدير فرع شركة الملاحة بسفاجا وإلزامهم بالمصاريف والمتهمين في غرق العبارة. وكانت المحكمة قد أكدت في حيثيات حكمها أن مالك العبارة ومساعدوه ومن بينهم عرابي كان يجب عليهم أن يتخذ إجراءات أكثر فاعلية لإنقاذ الركاب بعد غرق العبارة، واستند في ذلك إلى التقارير عن حالة الجثث التي انتشلت والتي أظهرت بأن القتلى قضوا أكثر من يوم يصارعون الموت. كما أفاد تقرير للجنة تقصي للحقائق شكلها مجلس الشعب المصري بأن العبارة لم تكن صالحة للإبحار بسبب المشكلات الفنية الكثيرة جدا وهو التقرير الذي استند إليه دفاع المدعين بالحق المدني في مطالبته بضرورة محاسبة مالك العبارة. جدير بالذكر أن ممدوح إسماعيل غادر مصر إلى بريطانيا بعد الحادث بفترة وجيزة وكان عضوا معينا في مجلس الشورى المصري، وقد أثار تأخر إجراءات رفع الحصانة النيابية عنه ثم مغادرته البلاد قبل المحاكمة انتقادات شديدة من المعارضة وأهالي الضحايا.