وصفت مجلة "تايم" الأمريكية التفجير الدموي الذي نفذه تنظيم "داعش" في إسطنبول بأنه يهدد بتوجيه ضربة قوية لقطاع السياحة الذي يعد جزءا من الاقتصاد التركي. وقالت المجلة - في سياق تقرير نشرته الأربعاء 13 يناير، على موقعها الإلكتروني - إن الهجوم، الذي استهدف تجمهرا لسياح ألمان أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 15 بجروح، بدا أنه مخطط له لإلحاق الضرر بقطاع السياحة التركي البالغ دخله 30 مليار دولار. ولفتت المجلة إلى أن جميع القتلى من السياح الأجانب ومن بينهم 8 ألمان على الأقل بحسب تقارير، حيث يشكل السياح الألمان نسبة كبيرة من السياحة الوافدة إلى تركيا وقد زار ما يزيد على 5 ملايين ألماني تركيا العام الماضي. وفي تعليقه على الحادث، قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إنه "على مدار الكثير من الأعوام، نحن الألمان لم نتلق ضربة قوية بهذا الشكل كما حدث في حادث إسطنبول". وأضافت المجلة أنه "بحسب سونر كاجابتاي، مدير البرنامج التركي في معهد واشنطن، فإنه باستهداف الألمان، هدد الهجوم بإطلاق رد فعل قوي ضد سياسة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المؤيدة للاجئين السوريين".. وأضاف "عن طريق جلب الحرب إلى إسطنبول، فإن "داعش" يستهدف أيضا تقويض التعاون التركي - الأمريكي بشكل استباقي ضد التنظيم".