لماذا تصر الحكومة متمثلة في وزارة الصحة علي تجاهل رأي نقابة الأطباء في مشروع تعديل قانون التأمين الصحي؟ فإذا كان أطراف القانون هم الدولة أو الحكومة، الأطباء، المريض المصري، فكيف تنفرد الحكومة بوضع مشروع قانون. من حق المريض المصري أن يقول رأيه، وسيقوم نواب البرلمان بذلك عن الشعب، ومن حق الطبيب المصري أيضاً (والمتمثل في نقابة الأطباء صاحبة الحق في التحدث باسمه) أن تبدي رأيها سواء بالاعتراض أو الموافقة أو وضع ملاحظاتها وتعديلاتها. لابد للحكومة أن تراعي ابسط حقوق المواطن المصري سواء كان طبيباً أو مريضاً، وهي أن يقول رأيه فيما يخصه. لا أري مبرراً للتركيز علي قضايا زنا المحارم، التي ملأت صفحات الجرايد، والمواقع الالكترونية التي اصبح عددها أكثر من ألف. لا أدري إن كان القاء الضوء علي هذه القضايا وتوضيح عقوبة الجاني من المسائل الاجتماعية المهمة أم لا، خاصة أن معظم الجناة والمجني عليهم من تلك الطبقات الاجتماعية التي لا تقرأ ولا تكتب، والتي لا تقرأ الجرائد، ولا تدخل علي المواقع الالكترونية. الموضوع يحتاج دراسة اجتماعية، فإذا كان النشر يفيد في تقليل الجريمة فللإعلام ذلك، أما إذا كنا (ننفخ في الهواء) فلا لزوم لتلك الأخبار والحوادث المقرفة. لماذا لا تواجه بريطانيا الإرهاب (كما تدعي) برفض وجود رؤوس إرهابية تحت سمعها وبصرها وترحيبها؟ ولماذا تتكلم تركيا عن الإرهاب وهي ترحب بكل إرهابي يلجأ الي اراضيها؟ ولماذا تبدو قطر للعالم كأنها الحمل الوديع الذي يندد ويستنكر كل اشكال الارهاب، بينما تدعم كل رموزه (من تحت الترابيزة)؟ ولماذا تصرخ حماس دائماً بأنها المظلومة دائماً، والمفتري عليها إذا ما وجه اليها مسئول أمني الاتهام في العمليات الإرهابية داخل مصر، ويعترف أكثرهم أنهم متسللون من غزة، وحماس نفسها تنعم بهدوء غزاوي إسرائيلي؟ أسئلة لا تحتاج إجابات بل علامات تعجب!!! إيران تحرق مقر السفارة السعودية في طهران بسبب إعدام النمر، كوريا الشمالية تجري تجربة نووية بالعند في أمريكا، تفجيرات بالعراق وليبيا، والأمين العام للأمم المتحدة (تعب) من كثرة الاستنكار والشجب والقلق، وواخد إجازة.