سطر الذئاب الثلاثة جريمتهم بعقول واهية، ووسط أدخنة سجائر الحشيش وزجاجات الخمر، لاصطياد فريستهم لإشباع رغبتهم الحيوانية دون رحمة أو شفقة. استقل أحدهم التوكتوك الخاص به، وتصادف وقوف إحدى الفتيات التي لم تكن تعلم ماذا يخبئ لها القدر، اقترب منها ببطء شديد يعرض عليها توصيلها اتخذت الفتاة مكانها بالتوكتوك حيث طلبت منه التوجه إلى احد فروع شركة اتصالات شهيرة بمنطقة المنتزه بالإسكندرية، وقبل أن تطلب منه خفض صوت الكاسيت لإجراء محادثة هاتفية فوجئت بشخصين قفزا بجوارها بينما أشهر أحدهما "شفرة" موس حلاقة وهددها بتشويه وجهها بعد أن تمكن الآخر من تكميمها. انطلق الذئاب الثلاثة بالتوكتوك وتوجهوا إلى الطريق الدولي وتناوبوا اغتصابها وسط صرخات مكتومة ودموع وتوسلات، واستولوا على مبلغ 250 جنيها كانت بحقيبتها وهاتفها المحمول وتركوها في حالة إعياء شديدة وفروا هاربين بعد أن أفقدوها عذريتها دون رحمة أو شفقة. وتلقى اللواء أحمد حجازي مساعد الوزير لأمن الإسكندرية، إخطاراً وتم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد شريف عبد الحميد مدير إدارة البحث الجنائي، وتمكن رجال مباحث قسم شرطة النزهة من القبض على الذئاب الثلاثة بعد أن أدلت المجني عليها بأوصافهم والذين اعترفوا بصحة الواقعة. وتبين من التحقيقات أن أحد المتهمين 25 عامًا مسجل خطر مخدرات وسلاح أبيض وسبق اتهامه في قضيتين سابقتين وشهرته «طيارة»، وسائق التوكتوك 21 عامًا، وعامل 20 عامًا والمقيمين بدائرة قسم أول المنتزه. وتعرفت المجني عليها على الذئاب الثلاثة وتم تحرير محضر بالواقعة، وأحيلوا إلى النيابة التي قررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات وعرض الفتاة على الطب الشرعي.