تسليم نصف مليون جنيه ل٥٠ أسرة من ضحايا الأمطار في الإسكندرية حمدان: «هبدأ تربية الدواجن تاني» .. الطباخ:«هشترى» مراتب وبطاطين الحاجة زينب: «هرجع أعيش في بيتى» خضرة: سكر ورز ل«الدكانة» عايدة: «ثلاجة جديدة للبيت» صميدة: الحمد لله «الدنيا بخير» سعادة كبيرة ارتسمت على وجوه أهالي قرية الجزائر وعزبة المطار بالإسكندرية، بعد معاناتهم جراء الأمطار والسيول التي ضربت منازلهم، الفرحة جاءت خلال تسلمهم شيكات المساعدات الإنسانية التي قدمتها ليلة القدر. وكان الكاتب الصحفي ياسر رزق، رئيس مجلس إدارة "أخبار اليوم"، ورئيس تحرير "الأخبار" قد أطلق مبادرة لمساعدة متضرري السيول ب 4 ملايين جنيه منهم 2 مليون من ليلة القدر ومليون جنيه من صندوق مواجهه الكوارث بأخبار اليوم ومليون تبرع بها رجل الأعمال محمد ابو العينين. على الفور بدأت كتيبة محرري "الأخبار" في حصر ورصد القرى المتضررة وكانت الإسكندرية الأشد تضررا فتم تخصيص نصف مليون جنيه لقريتي الجزائر وعزبة المطار، وجار حصر باقي أحياء وقرى الإسكندرية للوقوف بجوار المتضررين الذين فقدوا بيوتهم وملابسهم وأثاث منازلهم. وبالأمس حضرت 50 أسرة من الإسكندرية إلى مؤسسة أخبار اليوم ليتسلموا الشيكات من مؤسسة مصطفى وعلى أمين الخيرية «ليلة القدر» قالوا لنا "أخبار اليوم"، دايما في قلوبنا فهي بيت الشعب.. تقف بجوارنا وتساعدنا بالفعل وليس بالكلام، كانت فرحتنا تسبق فرحتهم ونحن نقدم لهم مجرد مساعدة بسيطة تعينهم على مصاعب الحياة وتعوضهم جزءا ولو بسيطا مما فقدوه بسبب الأمطار والسيول وإهمال المسئولين. ترميم المنزل يقول عمرو صميدة، أحد المتضررين من قرية الجزائر بعد استلام الشيك، الحمد لله أشعر أن الدنيا ما زالت بخير وأن هناك أشخاصا عندهم إنسانية، رغم الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها أنا وأسرتي، لافتا إلى أن أسرته مكونة من 4 أفراد، وسأقوم بترميم المنزل بالمبلغ والذي يحتاج إلى أرضيات جديدة بعد أن دمرتها المياه. بجواره يجلس أحمد محمد سليمان، من قرية الجزائر، مرددا كلمات الشكر لله على ما حدث له هو وأسرته، مشيرا إلى أن منزله تعرض لهبوط كبير في الأرضيات والمحلات وأنه سيبدأ فورا في ترميمها لاستئناف الحياة في بيته هو وأسرته. أما الحاج سيد عبده، من قرية الجزائر فيوضح أنه منذ غرق منزله وهو يعيش هو وأولاده في غرفة بمنزل شقيقه، لافتا إلى أن الحياة صعبة للغاية بعد أن غرق بيته وعدم استطاعة بناته الانتظام في دراستهم، قائلا:» أن شاء الله ابدأ فورا في ترميم المنزل حتى نستطيع أن نعيش أنا وبناتي فيه مرة أخري». ورغم أن المنزل يحتاج إلى أموال كبيرة لكي يتمكن من ترميمه والعودة إليه إلا أن الحاج سيد يرى أن المساعدات التي حصل عليها من ليلة القدر ستكون دافعا كبيراً لكي ينتهي بشكل سريع من إصلاحه، لافتا إلى أن جدران المنزل تشرخت والأرضيات لم تعد صالحة وتحتاج إلى تركيب بلاط جديد. حمدان كامل، أحد المتضررين بقرية الجزائر، بدا على وجهه الراحة بعد أن كان فاقد الأمل في استعادة مشروعه الذي يكسب منه قوت يومه هو وأسرته، قائلا: « الحمد لله.. كان عندي الدواجن بتاعتى نفقت في المياه وكنت هلغى المشروع خالص بعد أن خسرت كل رأس مالي ولكن بعد أن حصلت على المساعدات استطيع أن أبدأ من جديد في إحياء مشروع تربية الدواجن». ويضيف: أنا رجل على المعاش وفقدت الأمل في العمل مرة أخرى بس خلاص من بكرة هرجع اشغل المكان تاني بالمبلغ دا وأبدأ في تربية الدواجن». أما أحمد رمضان إبراهيم، فكانت مأساته كبيرة بعد أن تشرخ منزله بالكامل وحدث هبوط في الأرضيات والسقف وأصبح البيت آيلاً للسقوط، مشيرا إلى أنه راض عما حدث لأن الله أنقذهم من الغرق والموت تحت أنقاض المنزل. ويشير إبراهيم، إلى أنه سيبدأ في إعادة ترميم وتأهيل المنزل لكي يعود إليه، موجها الشكر إلى مؤسسة "أخبار اليوم" على الدور الذي قامت به في مساعدة الأسر المتضررة، لافتا إلى أن الإجراءات الحكومية معقدة والتعويضات في الغالب لن تجدي نفعا معهم. تركيب سيراميك «البركة في الله مش عارفة أشكركم أزاي» بهذه الكلمات عبرت الحاجة زينب، عن سعادتها بعد أن حصلت على المساعدات، مشيرة إلى أنها بمجرد وصولها لقريتها ستقوم بالبدء في ترميم بيتها الذي غمرته المياه لتعود للعيش فيه مرة أخري، قائلة: «البيت عاوز عمالة كتير وتوضيب علشان اعرف ارجع أعيش فيه الحمد لله». «والله أنا بيتي يعتبر في وش المصرف ومصد المياه وأول واحد بيته غرق واتبهدل هو أنا « بهذه الجملة يتذكر الحاج عبد العزيز علي، مأساته مع مياه الأمطار والمصرف التي دمرت منزله، لافتا غالى أن سقف المنزل تشرخ والأرضيات والعفش غرق في المياه. وأوضح أن أولاده تركوا المنزل بعد أن خشوا أن يسقط فوق رؤوسهم ولكن مساعدة أخبار اليوم ستجعله يبدأ فورا في ترميمه قائلا:» وقفتكوا معانا هتخلينا نبدأ من جديد في ترميم المنزل». نفس المشكلة عند فرج السيد، الذي غرق منزله وهبطت الأرضيات لأكثر من نصف متر، حيث يقول :«الحمد لله وجزآكم الله كل خير.. أنا هبدأ في ترميم المنزل مرة أخري، لأنه لحقت به أضرار كبيرة لأننا نعيش في مواجهة المصرف المتسبب في الكارثة». «الحمد لله.. إحنا أحسن من غيرنا « كلمات خرجت من الحاج عبد الناصر صابر سليمان، بتلقائية رغم المشاكل الكبيرة التي تسببت فيها المياه بمنزله حيث تعرض المنزل للهبوط وسقوط الأرضيات وتشقق الجدران ولكنه لديه من العزيمة ما تجعله يعود مرة أخرى ويرممه حتى يستطيع أن يعيش فيه هو وأسرته. ويقول : «ربنا يكرم الناس اللي بتعمل الخير إحنا ربنا هيكرمنا وهنتستر وسط الناس ونعيش وخلاص.. هبدأ فى ترميم منزلي وأعود للسكن فيه مرة أخري». ويجلس جابر أبو الفتوح محمد، في مقعده بالأتوبيس عائدا إلى بلدته بينما عاد الأمل إليه مرة أخري، قائلا: «إحنا بنشكركم ومش قادرين نقول انتم عملتوا ايه معانا»، متابعا:» الجدار الخلفى للمنزل اتشرخ بالكل وسيراميك البيت كله ريح، أنا لسه هبدأ مرمات علشان نرجع البيت مرة ثانية والحمد لله». نفس الوضع بالنسبة لمنصور صابر سليمان الذي سيسرع في ترميم منزله الذي تعرض لخسائر كبيرة، لافتا إلى أنه كان يجهز الشقة لكي يزوج أبنه فيها ولكن جاءت النوة وأغرقت البيت ونفقت بعض المواشي». ويقول الحاج محسن رواش : «أنا بيتي من أول البيوت اللي غرقت في الجزائر بالكامل وعفشي غرقان فيه لحد دلوقتي، والبيت من تحت كله سقط وقدامى شهر علشان انقل في بيتي تانى». ويضيف : «الحمد لله الثلاجة راحت والأنتريه والله ما كملوا شهور معدودة ولكن قضاء الله وان شاء الله هبدأ فى ترميم المنزل مرة أخري». آيل للسقوط أما اشرف إبراهيم الدسوقي، فسينتظر لحين التأكد من أن منزله سيصلح للسكن مرة أخرى أم سيقوم بتنكيسه وإعادة بنائه مرة أخرى لأنه أصبح آيلا للسقوط». ويقول : «أنا مسبتش بيتي رغم إن الجيران حذروني انه ممكن يقع فوقى بس أروح فين الحمد لله مش هروح اسكن عند حد وان شاء الله هرجع بيتي تانى زى ما كان». السعادة أيضا ارتسمت على وجوه أهالي عزبة المطار بعد تسلم المساعدات فبعد أن قضوا أكثر من 3 أسابيع وهم يحاولون ترميم العفش الذي أغرقته المياه الإ أنه قرروا شراء احتياجاتهم بالمساعدات التي تسلموها. هشترى مراتب وبطاطين ويقول محمد على الطباخ، أحد المتضررين الحاصلين على المساعدات من ليلة القدر من عزبة المطار، : «الحمد لله رضا.. أنا هشترى الحاجات اللي باظت في البيت.. مخدات ومراتب وهدوم والثلاجة.. هحاول أعوض» ويضيف : «أن منزله تعرض للغرق وتلفت كل محتوياته ولكنه سيبدأ فى شراء أشياء جديدة لكى يعود للسكن فيه». أما صابر أبو زيد، من عزبة المطار، فيوضح أنه سيقوم بشراء ثلاجة وغسالة بدلا من التي أتلفتها مياه الأمطار، قائلا: «أنا سايب الشقة مش معقول هعيش في الماء ودلوقتى هجيب الحاجات اللي باظت». في حين ظل عاطف مسمى شاهين، يردد كلمات «الحمد لله على كل حال والله أنا رميت كل محتويات البيت من البطاطين والمراتب وان شاء الله هشترى حاجات مكانها وربنا يديكم الصحة وتفضلوا على طول مع الغلابة». ويشير عناني محمد غريب، من عزبة المطار، إلى أنه سيقوم بشراء بعض أمتعة المنزل التي أتلفتها مياه الأمطار والصرف، ونفس الوضع بالنسبة لجمعة حسين على الذي سيعوض خسائره ويشترى مراتب لأولاده بعد أن غرقت في المياه. هرجع الثلاجة. أما الحاجة عايدة بدوى : «فتقول إنها ستقوم بشراء الثلاجة التي أتلفتها الأمطار»، وكذلك دعاء سعد العشري: «التي قالت أن المسئولين لم يهتموا بهم ولكن أخبار اليوم وقفت إلى جانبهم». أما خضرة محمد جلال، فستقوم بتعويض البضائع التالفة بسبب الأمطار، قائلة: «هشترى الأرز والسكر اللي رميتهم في الشارع بعد ما غرقت الدكانة بتاعتى».