لجان "النواب" تواصل مناقشات الموازنة العامة وخطة التنمية للهيئات والوزارات للعام 2024/2025    حقيقة إيقاف شهادة 23.5 من بنك مصر بعد قرار التعويم الأخير    أحمد أبوالغيط: هناك عنصرية ضد الفلسطينيين.. لو كانت هذه الدماء أوروبية ما سُمِح بها    القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا: روسيا غير قادرة على تحقيق اختراق في خاركيف    كومان يختار 30 لاعبا في قائمة هولندا ل «يورو 2024»    الاتحاد يتأهل إلى نهائي المربع الذهبي لكرة السلة    بدون إصابات.. السيطرة على حريق أعلى سطح فندق بالقاهرة    فرقة تيراتتا تفتتح الدورة الثانية لمهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة    جامعة بني سويف من أفضل 400 جامعة عالميا.. والرابعة محليا    إنطلاق المشروع القومي لتطوير مدربي المنتخبات المصرية لكرة القدم NCE    حدث في 8 ساعات| الرئيس السيسي يشارك في القمة العربية.. ومصر ترفض طلبات إسرائيلية    "زراعة النواب" تطالب بوقف إهدار المال العام وحسم ملف العمالة بوزارة الزراعة    بالفيديو.. كواليس كوميدية للفنانة ياسمين عبد العزيز في حملتها الإعلانية الجديدة    بالفيديو.. نصيحة هامة من الشيخ خالد الجندي إلى الأباء والأمهات    بالفيديو.. خالد الجندي: أركان الإسلام ليست خمس    شي جين بينغ بمناسبة قمة البحرين: العلاقات الصينية العربية تمر بأفضل فترة في التاريخ    باسم سمرة يعلن انتهاء تصوير فيلم اللعب مع العيال    وزارة الصحة: إرشادات مهمة للحماية من العدوى خلال مناسك الحج    سكاي: فونيسكا الخيار الأول لخلافة بيولي في ميلان    نقابة المهن الموسيقية تنعي زوجة المطرب أحمد عدوية    وزيرا التعليم والأوقاف يصلان مسجد السيدة نفيسة لتشييع جثمان وزير النقل السابق - صور    مترو التوفيقية القاهرة.. 5 محطات جديدة تعمل في نقل الركاب    حريق في طائرة أمريكية يجبر المسافرين على الإخلاء (فيديو)    نائب محافظ الجيزة يتابع ميدانيا مشروعات الرصف وتركيب بلاط الإنترلوك بمدينة العياط    لجنة مركزية لمعاينة مسطح فضاء لإنهاء إجراءات بناء فرع جامعة الأزهر الجديد في برج العرب    "الصحة" تنظم فاعلية للاحتفال باليوم العالمي لمرض التصلب المتعدد .. صور    كيف تؤثر موجات الطقس الحارة على الصحة النفسية والبدنية للفرد؟    "هُتك عرضه".. آخر تطورات واقعة تهديد طفل بمقطع فيديو في الشرقية    تفاصيل اجتماع وزيرا الرياضة و التخطيط لتقييم العروض المتُقدمة لإدارة مدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية    السفير المصري بليبيا: معرض طرابلس الدولي منصة هامة لتسويق المنتجات المصرية    جامعة الفيوم تنظم ندوة عن بث روح الانتماء في الطلاب    15 يوما إجازة رسمية بأجر في شهر يونيو المقبل 2024.. (10 فئات محرومة منها)    هالة الشلقاني.. قصة حب عادل إمام الأولي والأخيرة    وكيل الصحة بالقليوبية يتابع سير العمل بمستشفى القناطر الخيرية العام    التصلب المتعدد تحت المجهر.. بروتوكولات جديدة للكشف المبكر والعلاج    نجم الأهلي مهدد بالاستبعاد من منتخب مصر (تعرف على السبب)    قطع مياه الشرب عن 6 قرى في سمسطا ببني سويف.. تفاصيل    إطلاق مبادرة لا للإدمان في أحياء الجيزة    محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا.. ماذا قال الجاني عن دوافعه؟ (فيديو)    هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة بنية واحدة؟.. الإفتاء توضح    ببرنامج "نُوَفّي".. مناقشات بين البنك الأوروبي ووزارة التعاون لدعم آفاق الاستثمار الخاص    بمشاركة مصر والسعودية.. 5 صور من التدريب البحري المشترك (الموج الأحمر- 7)    بدء التعاقد على الوصلات المنزلية لمشروع صرف صحي «الكولا» بسوهاج    "العربة" عرض مسرحي لفرقة القنطرة شرق بالإسماعيلية    توقيع بروتوكول تجديد التعاون بين جامعة بنها وجامعة ووهان الصينية    جولة جديدة لأتوبيس الفن الجميل بمتحف الفن الإسلامي    قرار قضائي جديد بشأن سائق أوبر المتهم بالاعتداء على سيدة التجمع    أمير عيد يؤجل انتحاره لإنقاذ جاره في «دواعي السفر»    دون إصابات.. تفاصيل نشوب حريق داخل شقة في العجوزة    أنشيلوتي يقترب من رقم تاريخي مع ريال مدريد    الطاهري يكشف تفاصيل قمة البحرين: بدء الجلسة الرئيسية في الواحدة والنصف ظهرا    «الداخلية»: ضبط 13 ألف قضية سرقة تيار كهربائي خلال 24 ساعة    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    محكمة العدل الدولية تستمع لطلب جنوب إفريقيا بوقف هجوم إسرائيل على رفح    «الأمن الاقتصادي»: ضبط 13166 قضية سرقة تيار كهربائي ومخالفة لشروط التعاقد    كولر يحاضر لاعبى الأهلي قبل خوض المران الأول فى تونس    نتيجة الصف الرابع الابتدائي الترم الثاني 2024 عبر بوابة التعليم الأساسي (الموعد والرابط المباشر)    نجمة أراب أيدول برواس حسين تُعلن إصابتها بالسرطان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخال قبل رحيله ل"المصريين": "خلوا بالكم على بلادكم"
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 22 - 04 - 2015

في أخر ظهور إعلامى للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، سواء على الفضائيات أو بمداخلات هاتفية أو لقاءات صحفية، أكد الخال أن مرضه فى الرئة وأنه لم يعد يمتلك رئتين، بل "بلونتين" مكانهما بحسب وصف الأطباء.
وأضاف الأبنودى، أنه دخل إلى المستشفى بجلطة فى القدم إلى جانب مرضه، وقال ساخرا "أنا بلعب مع المرض، وعلّمونا فى الصعيد أننا لا نمرض، فالرجل يموت فجأة عندما يأتى موعده، ولكنه لا يمرض، عيب ومش قيمة".
وكشف عن أول حب في حياته الذي كان لوالدته الحاجة "فاطمة قنديل"، ثم بنت جارتهم وهى صعيدية سمراء، مشيرًا إلى أنه عندما كان ينظر إليها وهي تحمل طبق "فول" كان يقع منها، وأكد أنه لم يستطع أن يتزوج بها أو يصرح بحبه نتيجة للأعراف القبلية بالصعيد.
وأشار الخال إلى تحضيره أوبريت أسطوري، لافتتاح قناة السويس الجديدة بالتنسيق مع "الكينج" الفنان محمد منير ليليق بافتتاح قناة السويس الجديدة، حيث كان من المنتظر أن يشارك في الأوبريت عدد من الفرق المعروفة على الساحة الفنية.
وتضمنت تصريحاته التلفزيونية الأخيرة، "أن مصر ليست غافلة عما يدور من حولها من مؤامرات مدبرة، خاصة بعدما "تخلصنا من جماعة الإخوان الإرهابية" التي وصفها بقوة الرجعية التي تريد جر البلاد إلى الوراء.
وقال الأبنودى، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه رؤية ثاقبة في تعامله مع القضايا التي تواجه الدولة المنطقة، فضلًا عن أنه الرجل المناسب لهذه الفترة في حكم مصر، موضحًا أن "السيسى" لديه معلومات عن أوضاع المنطقة بصفته رجلا استخباراتيًا، وليس رجل مغامرة بل يحسب الأمور بدقة شديدة من أجل تنمية مصر والنهوض بها في الفترة المقبلة.
ووجه الشاعر الكبير، رسالة إلى الشعب المصري قائلًا: "أنت هُلكت من كتر المعاناة ولم ينصفك أحد، ونحن نتمنى قبل أن نرحل أن نراك في حال أطيب من هذا الحال، ولكن أهم شيء هو المحافظة على مصر".
وتمنى الشاعر الراحل الأبنودى الحضور بجانب الشعب المصري وقت الاحتفال بقناة السويس الجديدة في شهر أغسطس القادم، قائلا "أنا هنا ما بيني وبينها خطوات لأني مقيم في الإسماعيلية، وأتمنى أننا نعمل حاجة طيبة لقناة السويس".
الرئاسة تنعي الخال
وكانت رئاسة الجمهورية، قد نعت الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً بأسرة الشاعر الكبير لتقديم واجب العزاء.
وقالت الرئاسة في بيان لها، إن مصر والعالم العربي فقدا شاعراً عظيماً وقلماً أميناً ومواطناً غيوراً على وطنه وأمته العربية، أثرى شعر العامية من خلال أشعاره وأزجاله الوطنية التي عكست أصالة المواطن المصري وواقع البيئة المصرية، لاسيما في صعيد مصر، وعبرت عن الوطن في أفراحه وأحزانه، وفى انتصاراته وآلامه، وسيظل الفقيد وعطاؤه الممتد، رمزًا وطنياً وعربياً نفخر بأنه من أبناء مصر الأوفياء الذين أضافوا إلى سجل إبداعها فصلاً ثرياً زاخراً بصدق المعاني وروعة الأسلوب.
محلب: الأبنودي علامة بارزة في فن وصناعة الأغاني الوطنية
نعى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء ببالغ الحزن والأسى، عبدالرحمن الأبنودي، شاعر مصر الكبير، الذي وافته المنية اليوم.
وأضاف محلب قائلا: "ستظل الأغاني الوطنية التي ألفها الراحل الكبير عبد الرحمن الأبنودى، علامة بارزة في فن وصناعة الأغاني الوطنية، التي تشحذ همم المجتمع، وتحفزه للدفاع عن وطنه، وصنع إنجازاته.
وكلف المهندس إبراهيم محلب أحد مسؤولي مجلس الوزراء بحضور جنازة الشاعر الكبير، نظرا لحضور رئيس الوزراء أعمال القمة الأفروآسيوية، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.
الأعلى للثقافة يعزي في وفاة "الخال"
ووجه الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة د. محمد عفيفي، تعازيه للشعب المصري والعربي، في وفاة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، متمنيا لأسرته الصبر والسلوان.
وقال عفيفي، إن رحيل الأبنودي خسارة كبيرة لشعر العامية، والشعر المصري عموما، وستظل كلماتهم حية، لضمائر أبناء أمتهم، وعزاؤنا أن شعره باقي، وحى في دواوينه، وقصائده، مؤكدا أن الأبنودي باقي معنا بكل ما قدمه لنا في قصائد وسيخلد في تاريخ مصر.
وأشار إلى أن أعمال "الخال" تعد بمثابة توثيق وتأريخ لكافة الأحداث التى مرت بمصر منذ عهد عبد الناصر ونكسة يونيو وانتصار أكتوبر وصولا بثورة 30 يونيو وتناول كافة هذه الأحداث برؤية وطنية لا ينساها أبناء الشعب المصري والعربي.
قالوا عن الأبنودي
وصف الشاعر الكبير فاروق جويدة، وفاة الأبنودي بالخسارة للشعر المصري والعربي، مؤكدا أنه صاحب مدرسة خاصة في أسلوبه ولغته وهو من أكثر الشعراء تواصلا مع الجماهير، واستطاع لفترة طويلة أن يكون صوت الشعب.
وقال الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، إنه لا يشارك في رثاء شاعر كبير في حجم وقيمة عبدالرحمن الأبنودي لأن الشعراء والمبدعين لا يموتون، ولكن نحتفل بالأثر العظيم الذي تركوه في حياتنا، وأن أعمال الأبنودي ستبقى بين الأجيال لسنوات بعيدة قادمة.
وأضاف فؤاد، أن 21 أبريل يوم صعب وثقيل على المصريين لأنه يتزامن مع ذكرى رحيل صلاح جاهين والفنان سيد مكاوي.
وقال الأديب الكبير يوسف القعيد إن وفاة الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي خسارة كبيرة ليس لمصر فقط، وإنما للعالم العربي كله، وأن المبدعين من أمثال الشاعر الكبير لا يموتون وإنما يبقون وسط الناس بإبداعهم وأعمالهم.
وأضاف القعيد، أن الشاعر الراحل طالب بأن يدفن في محافظة الإسماعيلية حيث عاش سنواته الأخيرة، مطالبا الهيئة العامة للكتاب بأن تطبع الأعمال الشعرية الكاملة على "سي دي" حتى يعرفها كافة الأجيال إلى جانب طباعة الدواوين التي قدمها طوال تاريخه الإبداعي.
وأكد ضرورة أن تقوم وزارة الثقافة بإقامة متحف كبير في بلدته "أبنود" على أن يضم كافة متعلقاته والوثائق التي يمتلكها وجمعها خلال رحلته الإبداعية.
وكان الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، قد توفى الثلاثاء 21 أبريل، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز ال76 عاما.
من قنا للإسماعيلية
ولد الأبنودي عام 1939 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديداً في شارع بني على حيث استمع إلى اغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها .
والشاعر عبد الرحمن الأبنودي متزوج من المذيعة نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.
السيرة الهلالية
ومن أشهر أعمال الأبنودي السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب "أيامي الحلوة"، والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.
ومن أشهر أعماله الشعرية: "الأرض والعيال"، "الزحمة"، "عماليات"، "جوابات حراجي القط"، "الفصول"، "أحمد سماعين"، "أنا والناس"، "بعد التحية والسلام"، "وجوه على الشط"، "صمت الجرس"، "المشروع والممنوع"، "المد والجزر"، "الأحزان العادية".
الأبنودي وعبد الحليم
من أبرز الأغاني التي كتبها لعبد الحليم حافظ: "عدى النهار"، "أحلف بسماها وبترابها"، "إبنك يقول لك يا بطل"، "أنا كل ما أقول التوبة"، "أحضان الحبايب".
وصدر مؤخرًا عن دار "المصري" للنشر والتوزيع، كتاب "الخال" للكاتب الصحفي محمد توفيق، يتناول فيه سيرة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي.
وكتب لمحمد رشدي أغاني: "تحت الشجر يا وهيبة"، "عدوية"، "وسع للنور"، "عرباوي"، وكتب للفنانة نجاة الصغيرة: "عيون القلب"، "قصص الحب الجميلة"، وكتب لشادية: "آه يا اسمراني اللون"، "قالي الوداع"، وأغاني فيلم شيء من الخوف، كذلك للفنانة الراحلة صباح أغنية: "ساعات ساعات".
الخال والكينج..
وكتب للمطرب محمد منير أغاني: "شوكولاتة"، "كل الحاجات بتفكرني"، "من حبك مش بريء"، "بره الشبابيك"، "الليلة ديا"، "يونس"، "عزيزة"، "قلبي مايشبهنيش"، "يا حمام"، "يا رمان".
ونعى اتحاد الإذاعة والتليفزيون ببالغ الأسى الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، كما أثار رحيله حالة من الأسى البالغ بين المثقفين المصريين، وحتى على مستوى رجل الشارع سادت حالة من الحزن لوفاة أحد أعظم الشعراء الذين كانوا بحق لسان حال المواطن المصري.
جائزة الدولة التقديرية
حصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، كما فاز بجائزة محمود درويش للإبداع العربي لعام 2014.
وآخر أعمال الأبنودي كانت قصيدة "مرسال" ووجهها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بسببب غلاء الأسعار.
في أخر ظهور إعلامى للشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، سواء على الفضائيات أو بمداخلات هاتفية أو لقاءات صحفية، أكد الخال أن مرضه فى الرئة وأنه لم يعد يمتلك رئتين، بل "بلونتين" مكانهما بحسب وصف الأطباء.
وأضاف الأبنودى، أنه دخل إلى المستشفى بجلطة فى القدم إلى جانب مرضه، وقال ساخرا "أنا بلعب مع المرض، وعلّمونا فى الصعيد أننا لا نمرض، فالرجل يموت فجأة عندما يأتى موعده، ولكنه لا يمرض، عيب ومش قيمة".
وكشف عن أول حب في حياته الذي كان لوالدته الحاجة "فاطمة قنديل"، ثم بنت جارتهم وهى صعيدية سمراء، مشيرًا إلى أنه عندما كان ينظر إليها وهي تحمل طبق "فول" كان يقع منها، وأكد أنه لم يستطع أن يتزوج بها أو يصرح بحبه نتيجة للأعراف القبلية بالصعيد.
وأشار الخال إلى تحضيره أوبريت أسطوري، لافتتاح قناة السويس الجديدة بالتنسيق مع "الكينج" الفنان محمد منير ليليق بافتتاح قناة السويس الجديدة، حيث كان من المنتظر أن يشارك في الأوبريت عدد من الفرق المعروفة على الساحة الفنية.
وتضمنت تصريحاته التلفزيونية الأخيرة، "أن مصر ليست غافلة عما يدور من حولها من مؤامرات مدبرة، خاصة بعدما "تخلصنا من جماعة الإخوان الإرهابية" التي وصفها بقوة الرجعية التي تريد جر البلاد إلى الوراء.
وقال الأبنودى، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه رؤية ثاقبة في تعامله مع القضايا التي تواجه الدولة المنطقة، فضلًا عن أنه الرجل المناسب لهذه الفترة في حكم مصر، موضحًا أن "السيسى" لديه معلومات عن أوضاع المنطقة بصفته رجلا استخباراتيًا، وليس رجل مغامرة بل يحسب الأمور بدقة شديدة من أجل تنمية مصر والنهوض بها في الفترة المقبلة.
ووجه الشاعر الكبير، رسالة إلى الشعب المصري قائلًا: "أنت هُلكت من كتر المعاناة ولم ينصفك أحد، ونحن نتمنى قبل أن نرحل أن نراك في حال أطيب من هذا الحال، ولكن أهم شيء هو المحافظة على مصر".
وتمنى الشاعر الراحل الأبنودى الحضور بجانب الشعب المصري وقت الاحتفال بقناة السويس الجديدة في شهر أغسطس القادم، قائلا "أنا هنا ما بيني وبينها خطوات لأني مقيم في الإسماعيلية، وأتمنى أننا نعمل حاجة طيبة لقناة السويس".
الرئاسة تنعي الخال
وكانت رئاسة الجمهورية، قد نعت الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً بأسرة الشاعر الكبير لتقديم واجب العزاء.
وقالت الرئاسة في بيان لها، إن مصر والعالم العربي فقدا شاعراً عظيماً وقلماً أميناً ومواطناً غيوراً على وطنه وأمته العربية، أثرى شعر العامية من خلال أشعاره وأزجاله الوطنية التي عكست أصالة المواطن المصري وواقع البيئة المصرية، لاسيما في صعيد مصر، وعبرت عن الوطن في أفراحه وأحزانه، وفى انتصاراته وآلامه، وسيظل الفقيد وعطاؤه الممتد، رمزًا وطنياً وعربياً نفخر بأنه من أبناء مصر الأوفياء الذين أضافوا إلى سجل إبداعها فصلاً ثرياً زاخراً بصدق المعاني وروعة الأسلوب.
محلب: الأبنودي علامة بارزة في فن وصناعة الأغاني الوطنية
نعى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء ببالغ الحزن والأسى، عبدالرحمن الأبنودي، شاعر مصر الكبير، الذي وافته المنية اليوم.
وأضاف محلب قائلا: "ستظل الأغاني الوطنية التي ألفها الراحل الكبير عبد الرحمن الأبنودى، علامة بارزة في فن وصناعة الأغاني الوطنية، التي تشحذ همم المجتمع، وتحفزه للدفاع عن وطنه، وصنع إنجازاته.
وكلف المهندس إبراهيم محلب أحد مسؤولي مجلس الوزراء بحضور جنازة الشاعر الكبير، نظرا لحضور رئيس الوزراء أعمال القمة الأفروآسيوية، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.
الأعلى للثقافة يعزي في وفاة "الخال"
ووجه الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة د. محمد عفيفي، تعازيه للشعب المصري والعربي، في وفاة الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي، متمنيا لأسرته الصبر والسلوان.
وقال عفيفي، إن رحيل الأبنودي خسارة كبيرة لشعر العامية، والشعر المصري عموما، وستظل كلماتهم حية، لضمائر أبناء أمتهم، وعزاؤنا أن شعره باقي، وحى في دواوينه، وقصائده، مؤكدا أن الأبنودي باقي معنا بكل ما قدمه لنا في قصائد وسيخلد في تاريخ مصر.
وأشار إلى أن أعمال "الخال" تعد بمثابة توثيق وتأريخ لكافة الأحداث التى مرت بمصر منذ عهد عبد الناصر ونكسة يونيو وانتصار أكتوبر وصولا بثورة 30 يونيو وتناول كافة هذه الأحداث برؤية وطنية لا ينساها أبناء الشعب المصري والعربي.
قالوا عن الأبنودي
وصف الشاعر الكبير فاروق جويدة، وفاة الأبنودي بالخسارة للشعر المصري والعربي، مؤكدا أنه صاحب مدرسة خاصة في أسلوبه ولغته وهو من أكثر الشعراء تواصلا مع الجماهير، واستطاع لفترة طويلة أن يكون صوت الشعب.
وقال الشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، إنه لا يشارك في رثاء شاعر كبير في حجم وقيمة عبدالرحمن الأبنودي لأن الشعراء والمبدعين لا يموتون، ولكن نحتفل بالأثر العظيم الذي تركوه في حياتنا، وأن أعمال الأبنودي ستبقى بين الأجيال لسنوات بعيدة قادمة.
وأضاف فؤاد، أن 21 أبريل يوم صعب وثقيل على المصريين لأنه يتزامن مع ذكرى رحيل صلاح جاهين والفنان سيد مكاوي.
وقال الأديب الكبير يوسف القعيد إن وفاة الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي خسارة كبيرة ليس لمصر فقط، وإنما للعالم العربي كله، وأن المبدعين من أمثال الشاعر الكبير لا يموتون وإنما يبقون وسط الناس بإبداعهم وأعمالهم.
وأضاف القعيد، أن الشاعر الراحل طالب بأن يدفن في محافظة الإسماعيلية حيث عاش سنواته الأخيرة، مطالبا الهيئة العامة للكتاب بأن تطبع الأعمال الشعرية الكاملة على "سي دي" حتى يعرفها كافة الأجيال إلى جانب طباعة الدواوين التي قدمها طوال تاريخه الإبداعي.
وأكد ضرورة أن تقوم وزارة الثقافة بإقامة متحف كبير في بلدته "أبنود" على أن يضم كافة متعلقاته والوثائق التي يمتلكها وجمعها خلال رحلته الإبداعية.
وكان الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، قد توفى الثلاثاء 21 أبريل، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز ال76 عاما.
من قنا للإسماعيلية
ولد الأبنودي عام 1939 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديداً في شارع بني على حيث استمع إلى اغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها .
والشاعر عبد الرحمن الأبنودي متزوج من المذيعة نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.
السيرة الهلالية
ومن أشهر أعمال الأبنودي السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب "أيامي الحلوة"، والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصاً وأحداثاً مختلفة من حياته في صعيد مصر.
ومن أشهر أعماله الشعرية: "الأرض والعيال"، "الزحمة"، "عماليات"، "جوابات حراجي القط"، "الفصول"، "أحمد سماعين"، "أنا والناس"، "بعد التحية والسلام"، "وجوه على الشط"، "صمت الجرس"، "المشروع والممنوع"، "المد والجزر"، "الأحزان العادية".
الأبنودي وعبد الحليم
من أبرز الأغاني التي كتبها لعبد الحليم حافظ: "عدى النهار"، "أحلف بسماها وبترابها"، "إبنك يقول لك يا بطل"، "أنا كل ما أقول التوبة"، "أحضان الحبايب".
وصدر مؤخرًا عن دار "المصري" للنشر والتوزيع، كتاب "الخال" للكاتب الصحفي محمد توفيق، يتناول فيه سيرة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي.
وكتب لمحمد رشدي أغاني: "تحت الشجر يا وهيبة"، "عدوية"، "وسع للنور"، "عرباوي"، وكتب للفنانة نجاة الصغيرة: "عيون القلب"، "قصص الحب الجميلة"، وكتب لشادية: "آه يا اسمراني اللون"، "قالي الوداع"، وأغاني فيلم شيء من الخوف، كذلك للفنانة الراحلة صباح أغنية: "ساعات ساعات".
الخال والكينج..
وكتب للمطرب محمد منير أغاني: "شوكولاتة"، "كل الحاجات بتفكرني"، "من حبك مش بريء"، "بره الشبابيك"، "الليلة ديا"، "يونس"، "عزيزة"، "قلبي مايشبهنيش"، "يا حمام"، "يا رمان".
ونعى اتحاد الإذاعة والتليفزيون ببالغ الأسى الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، كما أثار رحيله حالة من الأسى البالغ بين المثقفين المصريين، وحتى على مستوى رجل الشارع سادت حالة من الحزن لوفاة أحد أعظم الشعراء الذين كانوا بحق لسان حال المواطن المصري.
جائزة الدولة التقديرية
حصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، كما فاز بجائزة محمود درويش للإبداع العربي لعام 2014.
وآخر أعمال الأبنودي كانت قصيدة "مرسال" ووجهها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بسببب غلاء الأسعار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.