* وسائل الإعلام تتناقل خبر وفاة "الخال" بالأسى والحزن * محلب آخر المتصلين بزوجته للاطمئنان على صحته * رئيس الوزراء: الأبنودي أثر فى وجدان كل المصريين بأشعاره * "الخال".. كتاب يرصد حياة الأبنودي وقصصه الآسرة وفاة الخال عبد الرحمن الأبنودي خبر حملته وسائل الإعلام بمزيد من الأسى والحزن، حيث لم يكن يتخيل محبو الشاعر الكبير هذه اللحظة التي سيودعونه فيها وينتهي عندها هذا الفيض الأدبي الجم والتوثيق الشعبي الفلكلوري العظيم للتاريخ المصري بأدق وأبسط تفاصيله. كان المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أجرى اتصالا هاتفيا بزوجة الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودى، للاطمئنان على صحته وقال إن مصر كلها تريد الاطمئنان على صحة شاعر مصر الكبير قبل أن يرحل عن عالمنا اليوم. وأكد محلب أن الأبنودي أثر فى وجدان كل المصريين بأشعاره، خاصة الأغانى الوطنية، التى ستظل محفورة فى داخل كل مصرى. ولد الأبنودي عام 1939 في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذونا شرعيا وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديدا في شارع بني على حيث استمع إلى أغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها. والشاعر عبد الرحمن الأبنودي متزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور، ومن أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها. ومن أشهر كتبه كتاب "أيامي الحلوة"، والذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق "أيامنا الحلوة" بجريدة "الأهرام" تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصا وأحداثا مختلفة من حياته في صعيد مصر. وكان صدر مؤخرًا عن دار "المصري" للنشر والتوزيع، كتاب "الخال" للكاتب الصحفي محمد توفيق، يتناول فيه سيرة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي الذاتية. ويرصد الكتاب قصص الأبنودي الآسرة، وتجاربه المليئة بالمفارقات والعداءات والنجاحات والمواقف. وفي مقدمة كتابه، يقول توفيق: "هذا هو الخال كما عرفته.. مزيج بين الصراحة الشديدة والغموض الجميل، بين الفن والفلسفة، بين غاية التعقيد وقمة البساطة، بين مكر الفلاح وشهامة الصعيدي، بين ثقافة المفكرين وطيبة البسطاء.. هو السهل الممتنع، الذي ظن البعض - وبعض الظن إثم - أن تقليده سهل وتكراره ممكن". رحم الله فقيد الأدب المصري والعربي "عبد الرحمن الأبنودي".