سادت حالة من التخبط والأرتباك داخل سوق "الكيف" وبين رواده من المتعاطين؛ بعد اختفاء مخدر "الترامادول".. العقار الذى أصبح أكثر انتشارًا بين الشباب في فترة وجيزه جدًا.. ليتحول الترامادول العنصر المشترك والدافع الأساسى لارتكاب الجرائم بعد خضوع المتعاطى لتأثيره وتوهمهم أن الترمادول لديه القدرة الخارقة كمنشط خاصة في النشاط الجنسي. الأمر الذى استوعبته الأجهزة الأمنية لتقرر فرض قبضتها الحديدية لتجفيف منابعة وضبط مروجية لتتحول مهمة الحصول على شريط "ترمادول" هى المهمة المستحيلة خاصة بعد ارتفاع سعر الكميات المخزنه منه عند تجار "الكيف" من 25 جنيه للشريط قبل الاختفاء إلى 150-250 جنيه ببعض المناطق بعد تشديد الرقابة على الصيدليات وفرض سيطرة الأجهزة الأمنية على الحدود المصدرة للعقار وكذلك الحاويات المستوردة خاصة من الصين.. أصبحت مهمة متعاطى الترامادول الأساسية هى البحث عن "حباية" وبأرخص سعر بعد أن أصبح سعر "الحباية" الواحدة 10 - 15 جنيه. وعن الأسباب الحقيقية وراء إختفاء مخدر الترامادول بعد تحول أن تحول استخدامه من عقار لعلاج الأمراض المؤلمة إلى وسيلة إدمان جديدة انتشرت بسرعة البرق بين الشباب.. أكد خبراء الأمن أن من اهم اسباب اختفاء مخدر الترامادول هو القبضة الحديدية التى فرضتها أجهزة الأمن على سوق الكيف وتجفيف منابع انتشار هذا العقار المخدر وخاصة عبر الحدود.. وكذلك تشديد الرقابة على الصيدليات ومخازن الأدوية لما له من اثار بالغة الضرر من متناولة من اصحاب "الكيف الوهمى". قال مساعد وزير الداخلية الأسبق والخيبر الأمنى اللواء فاروق المقرحي إن ما يشهده سوق المخدرات من اختفاء عقار الترامادول هو نتاج لمجهود جبار للإدارة العامة لمكافحة المخدرات وإحكام قبضتها الحديدية على جميع منافذ جلب هذه العقاقير. وهذا يتضح جليا من خلال متابعة حجم الضبطيات التى نجحت فيها اجهزة الأمن فى إحباط ترويجها بين المواطنين خلال الفترة الأخيرة مما ادى الى إختفاء عقار الترامادول المخدر والأكثر رواجا وتداولا بين الشباب الأمر الذى ادى لإرتفاع سعر الشريط من 25 جنية الى 150-250 جنيه ببعض المناطق بعد أن انحسر تداوله بين الكميات المخزنة لدى تجار الكيف. كما جاءت القبضة الحديدية التى فرضتها وزارة الداخلية على سوق "الكيف" والحد من انتشار المخدرات من أهم أسباب اختفاء الترامادول. أضاف المقرحي أن البلاد شهدت خلال الفترة الأخيرة تشديد وفرض الرقابة الصارمة على الحدود وكذلك الطرود المستوردة والتى تأتى من الخارج والتى عادة ما تختفى بين طياتها أطنان من هذا العقار. وأشار المقرحى إلى دور وزارة الصحة الكبير بعد أن قامت بتشديد رقابتها على الصيدليات المروجه لهذا العقار والمخازن التابعة لها مما نتج عنه قلة المعروض منه فى السوق المحلى وارتفاع الأسعار مما دفع الكثير من متعاطية العزوف عنه؛ كان يعتقد البعض أنه يساعد من النشاط الجنسى عند الرجال مما ساعد على رواجه خلال الفترة الماضية. ويؤكد مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير الأمنى اللواء مجدى البسيونى أن الخطة الأمنية التى تم إعدادها للقضاء على تجار المخدرات وخاصة الحبوب المخدره منها والتى عصفت بصحة ومستقبل شباب مصر، حققت نجاحات غير مسبوقة فى الأونة الأخيرة. حيث تم ضبط الآف من اقراص الترامادول مخدر فى عدة ايام بالأضافة الى عشرات القضايا لصغار التجار. وأضاف البسيونى أن تجارة المخدرات سوف تنتهى خلال الأشهر القليلة القادمة إذا استمر بذل الجهد على ما هو عليه، بعد ان تراجعت بشكل كبير، مؤكدًا أن الحدود الغربية المصدر الرئيسى لجلب هذا العقار مراقبة بأحدث الأجهزة ولا يمكن أن يفلت تاجر مخدرات من قبضة أجهزة الأمن. وأشار إلى أن "الترامادول" عقار طبى مصرح بانتاجه ولا يصرف إلا ب"روشتة طبية" لكن تم وضعه فى الفترة الأخيرة فى الجدول الأول للمخدرات مثل الحشيش والأفيون والهيروين.