لم يعد النفوذ الإيراني في الخليج والشام أمراً يحتمل الجدل أو الإنكار من قوى المنطقة أو من إيران نفسها التي ظلت طوال السنوات الماضية تنكر دورها الفاعل في سورياوالعراق واليمن. وأرست إيران نظاماً أمنيا وسياسياً جديداً في المنطقة تحت غطاء محاربة "داعش" في العراق ونصرة النظام السوري. هذا الخطر القادم من بلاد فارس جعل دولا حليفة لأمريكا في حربها على داعش تحذرها من إطلاق اليد الإيرانية بهذه الصورة التي جعلت السعودية تقول أن العراق سقطت في يد إيران. واشتعلت الحرب الكلامية بين الجانبين السعودي والإيراني حيث يتهم الحرس الثوري الإيراني السعودية بتمويل "داعش" بهدف القضاء على الفكر الإسلامي الصحيح المتمثل في الثورة الإسلامية الإيرانية بينما تسعى السعودية لعمل تحالف عربي تركي للقضاء على خطر إيران الذي أصبح يحيط بها من جميع الجهات بعد استيلاء الحوثيين على صنعاء بمساعدة إيران التي أجرت مناورات عسكرية في مضيق هرمز الاسبوع الماضي ولم تعد تخفي النزعة العقائدية التي تجعلها تستهدف السعودية بشكل مباشر. مع تواصل استعراض القوة بالاعلان عن اختبار "أسلحة استراتيجية جديدة". ميليشيات الشيعة العراقية ويشير الواقع الميداني إلى صحة التحذير السعودي حيث تتواجد في العراق ميليشيات شيعية تتلقى الدعم المباشر من إيران وهي فيلق بدر وجيش المهدي، وعصائب أهل الحق، وجيش المختار، ولواء أبو الفضل العباس. وتتعاون بعض هذه الميليشيات مع القوات العراقية في عملياتها ضد معاقل تنظيم داعش بل وصل الأمر إلى حد ان ايران هي من تعد وتدير الآن معركة تكريت بمعاونة القوات العراقية، حيث تمثل الميليشيات الشيعية المقاتلة نحو ثلثي القوات العراقية البالغ عددها نحو 23 ألف مقاتل يخوضون المعركة البرية ضد داعش. وانشغلت وسائل الإعلام العربية والعالمية هذا الأسبوع بالجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد قوات فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الذي يتجول في محافظة صلاح الدين شمالي العراق، لقيادة معركة تكريت بعد أن ظهر جنود عراقيين أكثر من مرة وهم يرسمون صور الجنرال على الجدران، ويؤدون التحية العسكرية له.. هذه الصورة الاستفزازية جعلت الجميع يتساءل عن حجم النفوذ الإيراني في العراق وتأثيره السلبي على الحرب ضد داعش فالبعض يشير إلى أن السنة لن يقبلوا بسيطرة الشيعة على العراق بعد سنوات من المذابح الشيعية التي ارتكبتها ميليشيات نوري المالكي في المناطق السنية مما سيؤدي لتزايد فرضية انضمامهم لداعش التي تقاتل بأسم السنة حتى لو لم يكن هذا صحيحا. أما أمريكا فقد نفت تعاونها مع الميليشيات الشيعية التي تحارب داعش وأنها في الوقت نفسه تدرس بحذر مسألة النفوذ الإيراني في المنطقة في ظل قلق حلفائها في المنطقة. ولم يعد الحديث الآن عن الحرب ضد داعش بقدر ما يشغل الجميع الآن السؤال حول ما بعد معركة تكريت و مستقبل النفوذ الإيراني في العراق خاصة وان الميليشيات الشيعية هي التي تتولى الجزء الاكبر من القتال. بل شكك المحللون في أن أمريكا هي من تدير الحرب الآن ضد داعش معتبرين أن إيرانوأمريكا يجمعهما هدف واحد هو طرد داعش من العراق مع الفارق أن إيران تريدها دولة شيعية. وقللت واشنطن من المخاوف حول النفوذ الإيراني وقالت إن أي تعاون أمريكي إيراني ليس بالشيء الجديد فهو يشبه ما حدث عام 2001عندما قدمت إيران معلومات استخباراتية إلى أمريكا لدعم عملياتها للإطاحة بحركة طالبان في أفغانستان، و ما حدث عام 2007 عندما ارسل البلدين مندوبين للحكومة العراقية للمساعدة في التغلب على التدهور الأمني. الجبهة السورية أما الجبهة السورية فتتواجد قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات حزب الله اللبناني في مناطق الصراع بين قوات المعارضة والنظام السوري في حوران وريف درعا وريف دمشق الجنوبي. ويعزي الفضل لخبراء الحرس الثوري الإيراني في استمرار النظام الأسدي وبقاؤه حتى اليوم. وقد أغضب هذا التواجد الشيعي الإيراني المكثف في سوريا أطرافا داخلية وخارجية واعتبروه احتلالا إيرانيا تقوده ميليشيات شيعية من أفغانستان وباكستان والعراقوإيرانولبنان. إسرائيل والنفوذ الإيراني بينما كان لوقع النفوذ الإيراني في سوريا شكلاً أخراً في إسرائيل التي تخشى سيطرة الجيش الثوري الإيراني على منطقة هضبة الجولان وهي الجبهة السورية التي نجحت إسرائيل في إخماد خطرها منذ سنوات رغم أنها أرض محتلة. وهو ما دفع نتنياهو للتوجه بخطاب تحذيري لأمريكا من انتهاج سياسة سلمية مع إيران بعد إن ظهر تحالف ضمني بين الجانبين في الحرب على داعش. وأصبح الهاجس الأكبر الذي يسيطر على إسرائيل الآن هو الانتصار الاستراتيجي الذي ستحققه إيران إذا استولت على الجولان حيث ستتمكن من استهدافها عبر عدة جبهات وليس عبر عمليات حزب الله في الشمال فقط مما يعني فتح جبهة إسرائيلية ثالثة للقتال بعد جبهتي غزة وجنوب لبنان. لم يعد النفوذ الإيراني في الخليج والشام أمراً يحتمل الجدل أو الإنكار من قوى المنطقة أو من إيران نفسها التي ظلت طوال السنوات الماضية تنكر دورها الفاعل في سورياوالعراق واليمن. وأرست إيران نظاماً أمنيا وسياسياً جديداً في المنطقة تحت غطاء محاربة "داعش" في العراق ونصرة النظام السوري. هذا الخطر القادم من بلاد فارس جعل دولا حليفة لأمريكا في حربها على داعش تحذرها من إطلاق اليد الإيرانية بهذه الصورة التي جعلت السعودية تقول أن العراق سقطت في يد إيران. واشتعلت الحرب الكلامية بين الجانبين السعودي والإيراني حيث يتهم الحرس الثوري الإيراني السعودية بتمويل "داعش" بهدف القضاء على الفكر الإسلامي الصحيح المتمثل في الثورة الإسلامية الإيرانية بينما تسعى السعودية لعمل تحالف عربي تركي للقضاء على خطر إيران الذي أصبح يحيط بها من جميع الجهات بعد استيلاء الحوثيين على صنعاء بمساعدة إيران التي أجرت مناورات عسكرية في مضيق هرمز الاسبوع الماضي ولم تعد تخفي النزعة العقائدية التي تجعلها تستهدف السعودية بشكل مباشر. مع تواصل استعراض القوة بالاعلان عن اختبار "أسلحة استراتيجية جديدة". ميليشيات الشيعة العراقية ويشير الواقع الميداني إلى صحة التحذير السعودي حيث تتواجد في العراق ميليشيات شيعية تتلقى الدعم المباشر من إيران وهي فيلق بدر وجيش المهدي، وعصائب أهل الحق، وجيش المختار، ولواء أبو الفضل العباس. وتتعاون بعض هذه الميليشيات مع القوات العراقية في عملياتها ضد معاقل تنظيم داعش بل وصل الأمر إلى حد ان ايران هي من تعد وتدير الآن معركة تكريت بمعاونة القوات العراقية، حيث تمثل الميليشيات الشيعية المقاتلة نحو ثلثي القوات العراقية البالغ عددها نحو 23 ألف مقاتل يخوضون المعركة البرية ضد داعش. وانشغلت وسائل الإعلام العربية والعالمية هذا الأسبوع بالجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد قوات فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الذي يتجول في محافظة صلاح الدين شمالي العراق، لقيادة معركة تكريت بعد أن ظهر جنود عراقيين أكثر من مرة وهم يرسمون صور الجنرال على الجدران، ويؤدون التحية العسكرية له.. هذه الصورة الاستفزازية جعلت الجميع يتساءل عن حجم النفوذ الإيراني في العراق وتأثيره السلبي على الحرب ضد داعش فالبعض يشير إلى أن السنة لن يقبلوا بسيطرة الشيعة على العراق بعد سنوات من المذابح الشيعية التي ارتكبتها ميليشيات نوري المالكي في المناطق السنية مما سيؤدي لتزايد فرضية انضمامهم لداعش التي تقاتل بأسم السنة حتى لو لم يكن هذا صحيحا. أما أمريكا فقد نفت تعاونها مع الميليشيات الشيعية التي تحارب داعش وأنها في الوقت نفسه تدرس بحذر مسألة النفوذ الإيراني في المنطقة في ظل قلق حلفائها في المنطقة. ولم يعد الحديث الآن عن الحرب ضد داعش بقدر ما يشغل الجميع الآن السؤال حول ما بعد معركة تكريت و مستقبل النفوذ الإيراني في العراق خاصة وان الميليشيات الشيعية هي التي تتولى الجزء الاكبر من القتال. بل شكك المحللون في أن أمريكا هي من تدير الحرب الآن ضد داعش معتبرين أن إيرانوأمريكا يجمعهما هدف واحد هو طرد داعش من العراق مع الفارق أن إيران تريدها دولة شيعية. وقللت واشنطن من المخاوف حول النفوذ الإيراني وقالت إن أي تعاون أمريكي إيراني ليس بالشيء الجديد فهو يشبه ما حدث عام 2001عندما قدمت إيران معلومات استخباراتية إلى أمريكا لدعم عملياتها للإطاحة بحركة طالبان في أفغانستان، و ما حدث عام 2007 عندما ارسل البلدين مندوبين للحكومة العراقية للمساعدة في التغلب على التدهور الأمني. الجبهة السورية أما الجبهة السورية فتتواجد قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات حزب الله اللبناني في مناطق الصراع بين قوات المعارضة والنظام السوري في حوران وريف درعا وريف دمشق الجنوبي. ويعزي الفضل لخبراء الحرس الثوري الإيراني في استمرار النظام الأسدي وبقاؤه حتى اليوم. وقد أغضب هذا التواجد الشيعي الإيراني المكثف في سوريا أطرافا داخلية وخارجية واعتبروه احتلالا إيرانيا تقوده ميليشيات شيعية من أفغانستان وباكستان والعراقوإيرانولبنان. إسرائيل والنفوذ الإيراني بينما كان لوقع النفوذ الإيراني في سوريا شكلاً أخراً في إسرائيل التي تخشى سيطرة الجيش الثوري الإيراني على منطقة هضبة الجولان وهي الجبهة السورية التي نجحت إسرائيل في إخماد خطرها منذ سنوات رغم أنها أرض محتلة. وهو ما دفع نتنياهو للتوجه بخطاب تحذيري لأمريكا من انتهاج سياسة سلمية مع إيران بعد إن ظهر تحالف ضمني بين الجانبين في الحرب على داعش. وأصبح الهاجس الأكبر الذي يسيطر على إسرائيل الآن هو الانتصار الاستراتيجي الذي ستحققه إيران إذا استولت على الجولان حيث ستتمكن من استهدافها عبر عدة جبهات وليس عبر عمليات حزب الله في الشمال فقط مما يعني فتح جبهة إسرائيلية ثالثة للقتال بعد جبهتي غزة وجنوب لبنان.