قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى، إن الولاياتالمتحدة تفاجأت بالهجوم العراقى على داعش، مشيراً إلى أن هذا الهجوم الأكبر على الإطلاق حتى الآن من قبل القوات العراقية ضد التنظيم الإرهابى قد تم بدون مساعدة أمريكية لكن بكثير من المساعدات من إيران. وذكر الموقع أنه عندما شن الجيش العراقى حملة كبرى لاستعادة مدينة تكريت الرئيسية من تنظيم داعش يوم الأحد الماضى، تفاجأت الولاياتالمتحدة بهذه الخطوة، وفقا لتعبير مسئول حكومى أمريكى. ونقل دايلى بيست عن مسئولين بوزارة الدفاع الأمريكية قولهم إن قوات التحالف الذى تقوده واشنطن قد نفذت ضربات جوية ضد داعش نيابة عن العراق على مدار سبعة أشهر لم تشارك فى الهجوم. وبدلا من ذلك، فإن المستشارين الإيرانيين والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران تشارك فى الهجوم على المدينة ذات الأغلبية السنية، مما يثير احتمال أن القتال لدحر داعش قد يصبح حربا طائفية. واعتبر دايلى بيست أن هذا الأمر هو أحدث مؤشر على أن الجهود الأمريكية ضد الجماعة الإرهابية لا تروق للجميع. ويوم الجمعة الماضى، قال مسئولون دفاعيون إن الهجوم المخطط ضد معقل داعش فى الموصل قد تم تأجيله لأجل غير مسمى. ويوم الأحد، أعلنت حركة المعارضة السورية الرئيسة المدعومة من أمريكا حل نفسها والانضمام إلى الفصائل الإسلامية. وبعد ذلك كانت هناك معركة غير متوقعة على تكريت، وخلال الأيام الماضية اقتحم 30 ألفا من القوات والميليشيات، أغلبهم من الشيعة، المدينة السنية، مسقط رأس الرئيس العراقى السابق صدام حسين، والتى كانت رمزا لممارساته القمعية ضد الشيعة على مدار ثلاثة عقود. ولم يكن المسئولون الأمريكيون على علم بدرجة كبيرة بالتخطيط والتوقيت الخاص بتلك العملية، وقال البنتاجون إنه لم يقم بضربات جوية دعما لهجوم تكريت لأن الحكومة العراقية لم تطلب تلك المساعدة. ويشير عمق التدخل الإيرانى وعدم مشاركة الولاياتالمتحدة فى معركة تكريت إلى أن الحملة التى قادها التحالف لم تفعل الكثير لإضعاف النفوذ الإيرانى على الأمن العراقى. وقال مسئولان بوزارة الدفاع الأمريكية إن القوات الإيرانية كانت تطلق المدفعية الإيرانية فى محيط الحملة العسكرية العراقية. وهناك تقارير تفيد أن اللواء قاسم سليمانى، القائد بالحرس الثورى الإيرانى موجود على الأرض قرب تكريت.