بهدوء شديد وأدب جم تساءل د. حسام مغازي، عبر الهاتف: ولماذا لا أكون متفائلا؟ جاء السؤال منطقيا تعقيبا علي مقالي صباح الجمعة الماضية بعنوان: المغازي مازال يبتسم! وبدوري سألت وزير الري: ولماذا لا تقدم للناس ما يجعلهم يشاركونك تفاؤلك؟ قال: ليس كل ما يعرف يقال، والعامل النفسي يجيد الطرف الآخر استخدامه. كان ذلك مدخلا لاقتراح اسم العالم الكبير د. قدري حفني كداعم لفريق التفاوض المصري، وأضفت: لماذا لا تتم الاستعانة بخبرات من معهد الدراسات الافريقية، ومراكز الدراسات الاستراتيچية؟ أين مثلا قامة كحلمي شعراوي؟ ويمكن أذكر عشرات الأسماء التي تملك القدرة علي التعامل مع الملفات الافريقية، خاصة مياه النيل، وربما يكون التواصل مع د. بطرس بطرس غالي، ورجل بحجم محمد فائق ما يضيف ويفيد فريق التفاوض المصري. للأمانة أشهد أن د. مغازي مستمع جيد، ولأنني أقدم دائما النوايا الحسنة، فإنني أذهب إلي منحه فرصته كاملة، بشرط أن يكون ايقاع وزارته، وفريقه المفاوض، والطاقم الفني المعاون أكثر سرعة في ملاحقة المواقف المتغيرة، والمناورات التي تتجاوز الأطراف المباشرة إلي من وراءها في الاقليم وخارجه. نقطة أخيرة تبادلنا حولها وجهات النظر، تتعلق بقضية نهر الكونغو، ورغم أن الوزير وأنا لم نتوصل إلي أرضية مشتركة، إلا أنني أتمني عليه اللجوء إلي طرف محايد في حوار يجمعه مع الفريق المتحمس لفكرة إمداد مصر بمياه من نهر الكونغو لأنه حتي لو افترضنا زيادة حصة مصر من النيل، فإنه بعد ربع قرن سوف نواجه أزمة مائية علينا الاستعداد لها من الآن ببدائل متعددة. بهدوء شديد وأدب جم تساءل د. حسام مغازي، عبر الهاتف: ولماذا لا أكون متفائلا؟ جاء السؤال منطقيا تعقيبا علي مقالي صباح الجمعة الماضية بعنوان: المغازي مازال يبتسم! وبدوري سألت وزير الري: ولماذا لا تقدم للناس ما يجعلهم يشاركونك تفاؤلك؟ قال: ليس كل ما يعرف يقال، والعامل النفسي يجيد الطرف الآخر استخدامه. كان ذلك مدخلا لاقتراح اسم العالم الكبير د. قدري حفني كداعم لفريق التفاوض المصري، وأضفت: لماذا لا تتم الاستعانة بخبرات من معهد الدراسات الافريقية، ومراكز الدراسات الاستراتيچية؟ أين مثلا قامة كحلمي شعراوي؟ ويمكن أذكر عشرات الأسماء التي تملك القدرة علي التعامل مع الملفات الافريقية، خاصة مياه النيل، وربما يكون التواصل مع د. بطرس بطرس غالي، ورجل بحجم محمد فائق ما يضيف ويفيد فريق التفاوض المصري. للأمانة أشهد أن د. مغازي مستمع جيد، ولأنني أقدم دائما النوايا الحسنة، فإنني أذهب إلي منحه فرصته كاملة، بشرط أن يكون ايقاع وزارته، وفريقه المفاوض، والطاقم الفني المعاون أكثر سرعة في ملاحقة المواقف المتغيرة، والمناورات التي تتجاوز الأطراف المباشرة إلي من وراءها في الاقليم وخارجه. نقطة أخيرة تبادلنا حولها وجهات النظر، تتعلق بقضية نهر الكونغو، ورغم أن الوزير وأنا لم نتوصل إلي أرضية مشتركة، إلا أنني أتمني عليه اللجوء إلي طرف محايد في حوار يجمعه مع الفريق المتحمس لفكرة إمداد مصر بمياه من نهر الكونغو لأنه حتي لو افترضنا زيادة حصة مصر من النيل، فإنه بعد ربع قرن سوف نواجه أزمة مائية علينا الاستعداد لها من الآن ببدائل متعددة.