إلي متي تستمر أمريكا في موقفها المتناقض تجاه جرائم داعش في العراقوسوريا رغم انها من أعمال الارهاب التي أعلن الرئيس أوباما الحرب عليها؟ وهل ذلك جزء من الخطة الامريكية لتقسيم المنطقة؟ من أين جاءت داعش؟ وكيف خرجت هذه الحركة إلي الوجود وكيف صارت أخطر تنظيم إرهابي؟ ومن يختفي وراء أعمالها التي تتسم بالوحشية والهمجية وتعتمد علي القتل والذبح للترويع والتخويف؟ في العراقوسوريا وصولا إلي الأردن وليبيا؟ لقد كانت آخر جرائمها - الوحشية - حرق 21 مصريا وحرق طيار أردني حيا داخل قفص حديدي بعد إسقاط طائرته المقاتلة في مدينة الرقة شمال سوريا وكان في طلعة جوية لتحديد مواقع داعش في المنطقة.. حسب خطة التحالف الدولي الذي أعلن عنه الرئيس أوباما للقضاء علي الارهاب الذي انتشر في العالم العربي وصار يتهدد أمريكا ذاتها بعد حادث فرنسا.. وكان المنتظر منه أن يتخذ إجراءا عمليا بشأن جريمة الحرق الوحشية للطيار الأردني معاذ الكساسبة التي ارتكبتها داعش ولكنه اكتفي بالقول بإنه ثبتت صحة الشريط الذي يسجل هذه الجريمة الوحشية ولذلك قطع الملك عبدالله ملك الأردن زيارته لواشنطن وعاد إلي عمان ليقود الطائرات الحربية الأردنية في عملية انتقامية وقامت بستين طلعة جوية.. إن الرئيس أوباما الذي يتولي قيادة التحالف الدولي ضد الارهاب لا يتعجل القضاء علي تنظيم داعش الذي يسعي للسيطرة علي دول المنطقة - مثل العراقوسوريا - وقد تمكن بالفعل من الاستيلاء علي بعض المناطق الحدودية هناك.. وماذا بعد؟ هذا التنظيم الارهابي الذي يقوده أبو بكر البغدادي الذي كان نائبا للزرقاوي قائد تنظيم القاعدة في العراق قبل مقتله وكان يطلق عليه القاعدة في بلاد الرافدين »دجلة والفرات» وقد حاولت مؤخرا عناصر من داعش التسلل إلي سيناء مع التكفيريين من قطاع غزة والاختباء في كهوف الجبال التي تقوم القوات المصرية بمطاردة فلول الارهابيين بها.. بعد مقتل أسامة بن لادن في مايو 2011 قام البغدادي بقلب الموازين داخل القاعدة في العراق وكان قد تولي قيادتها بعدما قام الامريكيون بقتل الزرقاوي.. ويبدو أن أمريكا ساعدت التنظيم في سوريا ضد بشار الأسد وقدمت له الاسلحة ولكنه أصيب بهزيمة في مواجهة الجيش السوري فاضطرت داعش إلي اللجوء إلي منطقة الأنبار في العراق وقامت بفرض سيطرتها علي الموصل، ولكن قوات الباشمركة الكردية تصدت لها وألحقت بها الخسائر في تلك المنطقة واضطرتها للخروج من الانبار ومازال القتال مستمرا في المناطق التي تسيطر داعش عليها.. لقد كان الزرقاوي هو مؤسس داعش الأصلي من خلال جماعة التوحيد والجهاد في العراق بعد تحالفه مع بن لادن وبعدما أعلن ولاءه لتنظيم القاعدة في عام 2004 ولكن بعد قتله صار التنظيم تحت قيادة البغدادي وتغير إلي مسمي الدولة الاسلامية في العراق.. واعتمد علي العنف والقتل ذبحا للضحايا وتداولت داعش ذلك لتفزيع المنطقة.. إن تنظيم داعش يستخدم مناطق معينة في العراق وحدود سوريا ويتخذ منها مقرا لوجوده ومنطلقا للعمليات الارهابية ورغم الضربات التي يتلقاها من طائرات التحالف والخسائر الفادحة في صفوفه إلا أنه مازال يحاول السيطرة علي مناطق حقول البترول وتهريبه لتمويل التنظيم.. وقد كان قرار روسيا الذي قدمته بعد مناقشات مع أوروبا وأمريكا إلي مجلس الأمن بهدف تجفيف مصادر التمويل للتنظيم بمثابة ضربة لداعش من خلال منع بيع البترول المسروق وتهريب الاثار السورية وهذا هو المأزق الذي يواجهه البغدادي زعيم التنظيم في العمليات التي يقوم بها.. ولذلك امتد نشاط داعش إلي ليبيا حتي يتمكن من السيطرة علي بعض مناطق البترول الليبي وأقام معسكرات في الصحراء في إقليم برقة لتدريب العناصر القادمة من بلاد افريقيا وعناصر أخري أوروبية! إن التنظيم الذي تولد عن القاعدة في العراق تعمد في البداية ضم عناصر سورية وبمرور الوقت توالت الولاءات له من أنصار الشريعة في ليبيا إلي حركة الوحدة والجهاد في أفريقيا الغربية.. وبدأ يحاول التسلل إلي سيناء حيث أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس - وهو تنظيم تكفيري - ولاءها لزعيم داعش »أبو بكر البغدادي»..! ويبدو أن أمريكا تستخدم داعش بمثابة »فزاعة» للمنطقة العربية ولذلك لم يتخذ الرئيس أوباما التهديدات التي أعلن عنها ضد إرهاب داعش - عدا الطلعات الجوية التي تقوم بها طائرات التحالف ضد مواقعها في سوريا - ولكن التنظيم مستمر في عملياته الارهابية في شمال العراق والقيام بجرائمه بالقتل والذبح ضد الاهالي.. والسؤال : هل تسكت أمريكا طويلا علي ذلك للمضي في خطة التقسيم؟ إلي متي تستمر أمريكا في موقفها المتناقض تجاه جرائم داعش في العراقوسوريا رغم انها من أعمال الارهاب التي أعلن الرئيس أوباما الحرب عليها؟ وهل ذلك جزء من الخطة الامريكية لتقسيم المنطقة؟ من أين جاءت داعش؟ وكيف خرجت هذه الحركة إلي الوجود وكيف صارت أخطر تنظيم إرهابي؟ ومن يختفي وراء أعمالها التي تتسم بالوحشية والهمجية وتعتمد علي القتل والذبح للترويع والتخويف؟ في العراقوسوريا وصولا إلي الأردن وليبيا؟ لقد كانت آخر جرائمها - الوحشية - حرق 21 مصريا وحرق طيار أردني حيا داخل قفص حديدي بعد إسقاط طائرته المقاتلة في مدينة الرقة شمال سوريا وكان في طلعة جوية لتحديد مواقع داعش في المنطقة.. حسب خطة التحالف الدولي الذي أعلن عنه الرئيس أوباما للقضاء علي الارهاب الذي انتشر في العالم العربي وصار يتهدد أمريكا ذاتها بعد حادث فرنسا.. وكان المنتظر منه أن يتخذ إجراءا عمليا بشأن جريمة الحرق الوحشية للطيار الأردني معاذ الكساسبة التي ارتكبتها داعش ولكنه اكتفي بالقول بإنه ثبتت صحة الشريط الذي يسجل هذه الجريمة الوحشية ولذلك قطع الملك عبدالله ملك الأردن زيارته لواشنطن وعاد إلي عمان ليقود الطائرات الحربية الأردنية في عملية انتقامية وقامت بستين طلعة جوية.. إن الرئيس أوباما الذي يتولي قيادة التحالف الدولي ضد الارهاب لا يتعجل القضاء علي تنظيم داعش الذي يسعي للسيطرة علي دول المنطقة - مثل العراقوسوريا - وقد تمكن بالفعل من الاستيلاء علي بعض المناطق الحدودية هناك.. وماذا بعد؟ هذا التنظيم الارهابي الذي يقوده أبو بكر البغدادي الذي كان نائبا للزرقاوي قائد تنظيم القاعدة في العراق قبل مقتله وكان يطلق عليه القاعدة في بلاد الرافدين »دجلة والفرات» وقد حاولت مؤخرا عناصر من داعش التسلل إلي سيناء مع التكفيريين من قطاع غزة والاختباء في كهوف الجبال التي تقوم القوات المصرية بمطاردة فلول الارهابيين بها.. بعد مقتل أسامة بن لادن في مايو 2011 قام البغدادي بقلب الموازين داخل القاعدة في العراق وكان قد تولي قيادتها بعدما قام الامريكيون بقتل الزرقاوي.. ويبدو أن أمريكا ساعدت التنظيم في سوريا ضد بشار الأسد وقدمت له الاسلحة ولكنه أصيب بهزيمة في مواجهة الجيش السوري فاضطرت داعش إلي اللجوء إلي منطقة الأنبار في العراق وقامت بفرض سيطرتها علي الموصل، ولكن قوات الباشمركة الكردية تصدت لها وألحقت بها الخسائر في تلك المنطقة واضطرتها للخروج من الانبار ومازال القتال مستمرا في المناطق التي تسيطر داعش عليها.. لقد كان الزرقاوي هو مؤسس داعش الأصلي من خلال جماعة التوحيد والجهاد في العراق بعد تحالفه مع بن لادن وبعدما أعلن ولاءه لتنظيم القاعدة في عام 2004 ولكن بعد قتله صار التنظيم تحت قيادة البغدادي وتغير إلي مسمي الدولة الاسلامية في العراق.. واعتمد علي العنف والقتل ذبحا للضحايا وتداولت داعش ذلك لتفزيع المنطقة.. إن تنظيم داعش يستخدم مناطق معينة في العراق وحدود سوريا ويتخذ منها مقرا لوجوده ومنطلقا للعمليات الارهابية ورغم الضربات التي يتلقاها من طائرات التحالف والخسائر الفادحة في صفوفه إلا أنه مازال يحاول السيطرة علي مناطق حقول البترول وتهريبه لتمويل التنظيم.. وقد كان قرار روسيا الذي قدمته بعد مناقشات مع أوروبا وأمريكا إلي مجلس الأمن بهدف تجفيف مصادر التمويل للتنظيم بمثابة ضربة لداعش من خلال منع بيع البترول المسروق وتهريب الاثار السورية وهذا هو المأزق الذي يواجهه البغدادي زعيم التنظيم في العمليات التي يقوم بها.. ولذلك امتد نشاط داعش إلي ليبيا حتي يتمكن من السيطرة علي بعض مناطق البترول الليبي وأقام معسكرات في الصحراء في إقليم برقة لتدريب العناصر القادمة من بلاد افريقيا وعناصر أخري أوروبية! إن التنظيم الذي تولد عن القاعدة في العراق تعمد في البداية ضم عناصر سورية وبمرور الوقت توالت الولاءات له من أنصار الشريعة في ليبيا إلي حركة الوحدة والجهاد في أفريقيا الغربية.. وبدأ يحاول التسلل إلي سيناء حيث أعلنت جماعة أنصار بيت المقدس - وهو تنظيم تكفيري - ولاءها لزعيم داعش »أبو بكر البغدادي»..! ويبدو أن أمريكا تستخدم داعش بمثابة »فزاعة» للمنطقة العربية ولذلك لم يتخذ الرئيس أوباما التهديدات التي أعلن عنها ضد إرهاب داعش - عدا الطلعات الجوية التي تقوم بها طائرات التحالف ضد مواقعها في سوريا - ولكن التنظيم مستمر في عملياته الارهابية في شمال العراق والقيام بجرائمه بالقتل والذبح ضد الاهالي.. والسؤال : هل تسكت أمريكا طويلا علي ذلك للمضي في خطة التقسيم؟