بعد أن أصبح تنظيم "داعش" هاجسا عالميا وليس عربيا فقط، وأصبح مصدر تهديد لدول العالم دعت عدة دول إلى تكوين تحالف يدعو إلى مواجهة هذا التنظيم واقتلاعه من جذوره ودحر إرهابه.. لذا كان من الضروري معرفة ماهية هذا التنظيم وما هي أهدافه وما هي العوامل وراء التقدم الكاسح لهذا التنظيم في العراق. "الدولة الإسلامية في العراق والشام".. هذا هو اسمها الكامل الذي تم اختصاره بجميع الأحرف الأولى من الكلمات لتصبح "داعش" وهو اسم آخر لها يتم تداوله في المناطق التي تسيطر عليها، هو تنظيم إرهابي مسلح يتبنى الفكر السلفي الجهادي (التكفيري) ويهدف المنضمون إليه إلى إعادة ما يسموه ب "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة" ويتخذ من العراقوسوريا مسرحا لعملياته. تعود أصول هذا التنظيم إلى العام 2004 أثناء الاحتلال الأمريكى للعراق ويعتبر من أقدم التنظيمات المسلحة على الساحة الإقليمية وذلك على الرغم من أنه حديث الظهور على الساحة السورية، شكله الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي وأسماه "جماعة التوحيد والجهاد" وأعلن مبايعته لتنظيم القاعدة الإرهابي بزعامة أسامة بن لادن في حينها، ليصبح ممثل تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.. تشكل التنظيم على أنه تنظيم جهادي ضد القوات الأمريكية، الأمر الذي جعل منه مركزا لاستقطاب الشباب العراقي الرافض للاحتلال الأمريكي، وسرعان ما توسع نفوذ التنظيم ليصبح من أقوى الميليشيات المقاتلة بالعراق. وفي عام 2006،أعلن الزرقاوي عن تشكيل "مجلس شورى المجاهدين" بزعامة عبدالله رشيد البغدادي، وبعد ذلك قتل الزرقاوي في نفس الشهر الذي أعلن فيه عن تشكيل المجلس، وعين أبو حمزة المهاجر زعيما للتنظيم في العراق.. وفي نهاية عام 2006 تم تشكيل تنظيم يجمع كل التشكيلات الأصولية المنتشرة على الأراضي العراقية وسمى ب "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق" بزعامة أبو عمر البغدادي. قامت القوات الأمريكية بتنفيذ عملية عسكرية عام 2010 في منطقة الثرثار استهدفت منزلا كان فيه أبو عمر البغدادي وبعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين واستدعاء الطائرات تم قصف المنزل لتكتب نهاية أبو عمر البغدادي، وتبع ذلك انعقاد مجلس شورى الدولة الإسلامية في العراق ليختار أبو بكر البغدادي خليفة لأبي عمر البغدادي، والذي يمثل اليوم (أمير الدولة الإسلامية في العراق والشام). منذ تولي أبو بكر البغدادي -والذي يعد أحد أقطاب السلفية الجهادية - زعامة هذا التنظيم قام بتنفيذ عدد كبير من العمليات والهجمات الإرهابية التي حصدت أرواح الآلاف من العراقيين سواء من رجال الشرطة أو الجيش أو المواطنين، أشهرها كانت عملية مسجد أم القرى في بغداد، وهجمات انتقامية لمقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن وغيرها من العمليات الإرهابية في العراق.. ولم تقتصر عمليات التنظيم على العراق فقط، ففي الوقت الذي كان التنظيم يدعي الدولة الإسلامية في العراق، استغل البغدادي الأزمة السورية والفوضى التي حصلت هناك ليعلن دخوله في مواجهات بسوريا لتوسيع نفوذ تنظيمه، وبالفعل وجد البغدادي في الأراضي السورية بيئة خصبة - مثله كباقي التنظيمات التكفيرية المسلحة - لممارسة جرائمهم بالإضافة إلى استغلال الفوضى لتحقيق المكاسب وتوسيع النفوذ، معلنا بذلك الحرب على النظام السوري تحت شعار "نصرة أهل السنة فى سوريا". وعلى الرغم من أن عدد مقاتلي هذا التنظيم محدود حيث يقدر بعدة (آلاف) إلا أنه حقق تقدم كاسح سواء في العراق أو سوريا، ويرى محللون أن من أسباب هذا التقدم الكاسح تعود إلى الأسلحة التي استولى عليها التنظيم من عربات مدرعة وأسلحة ثقيلة وصواريخ كغنائم خلال الهجمات التي نفذتها، وأيضا اختيار مناطق سنية لكسب مؤيدين له وأماكن يصعب الدفاع عنها لخوض معاركها، ويرى آخرون أن الدعاية المؤثرة سبب من الأسباب حيث يحرص التنظيم على أن تسبقه سمعته الوحشية، الأمر الذي يسمح له بالاستيلاء على مدن كاملة دون مقاومة. وامتدت جرائم التنظيم لتصل إلى عمليات الإعدام - بقطع الرأس - التي وقعها التنظيم مؤخرا على الأسرى الأجانب، والتي قاموا بإذاعتها على شبكة الأنترنت، الأمر الذي أظهر مدى وحشيتهم واشعل عواطف الغرب، وعلى إثره دعا دول العالم بتشكيل تحالف لمعاقبة هؤلاء القتلة ومواجهة هذا التنظيم والقضاء عليه. بعد أن أصبح تنظيم "داعش" هاجسا عالميا وليس عربيا فقط، وأصبح مصدر تهديد لدول العالم دعت عدة دول إلى تكوين تحالف يدعو إلى مواجهة هذا التنظيم واقتلاعه من جذوره ودحر إرهابه.. لذا كان من الضروري معرفة ماهية هذا التنظيم وما هي أهدافه وما هي العوامل وراء التقدم الكاسح لهذا التنظيم في العراق. "الدولة الإسلامية في العراق والشام".. هذا هو اسمها الكامل الذي تم اختصاره بجميع الأحرف الأولى من الكلمات لتصبح "داعش" وهو اسم آخر لها يتم تداوله في المناطق التي تسيطر عليها، هو تنظيم إرهابي مسلح يتبنى الفكر السلفي الجهادي (التكفيري) ويهدف المنضمون إليه إلى إعادة ما يسموه ب "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة" ويتخذ من العراقوسوريا مسرحا لعملياته. تعود أصول هذا التنظيم إلى العام 2004 أثناء الاحتلال الأمريكى للعراق ويعتبر من أقدم التنظيمات المسلحة على الساحة الإقليمية وذلك على الرغم من أنه حديث الظهور على الساحة السورية، شكله الإرهابي أبو مصعب الزرقاوي وأسماه "جماعة التوحيد والجهاد" وأعلن مبايعته لتنظيم القاعدة الإرهابي بزعامة أسامة بن لادن في حينها، ليصبح ممثل تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين.. تشكل التنظيم على أنه تنظيم جهادي ضد القوات الأمريكية، الأمر الذي جعل منه مركزا لاستقطاب الشباب العراقي الرافض للاحتلال الأمريكي، وسرعان ما توسع نفوذ التنظيم ليصبح من أقوى الميليشيات المقاتلة بالعراق. وفي عام 2006،أعلن الزرقاوي عن تشكيل "مجلس شورى المجاهدين" بزعامة عبدالله رشيد البغدادي، وبعد ذلك قتل الزرقاوي في نفس الشهر الذي أعلن فيه عن تشكيل المجلس، وعين أبو حمزة المهاجر زعيما للتنظيم في العراق.. وفي نهاية عام 2006 تم تشكيل تنظيم يجمع كل التشكيلات الأصولية المنتشرة على الأراضي العراقية وسمى ب "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق" بزعامة أبو عمر البغدادي. قامت القوات الأمريكية بتنفيذ عملية عسكرية عام 2010 في منطقة الثرثار استهدفت منزلا كان فيه أبو عمر البغدادي وبعد اشتباكات عنيفة بين الجانبين واستدعاء الطائرات تم قصف المنزل لتكتب نهاية أبو عمر البغدادي، وتبع ذلك انعقاد مجلس شورى الدولة الإسلامية في العراق ليختار أبو بكر البغدادي خليفة لأبي عمر البغدادي، والذي يمثل اليوم (أمير الدولة الإسلامية في العراق والشام). منذ تولي أبو بكر البغدادي -والذي يعد أحد أقطاب السلفية الجهادية - زعامة هذا التنظيم قام بتنفيذ عدد كبير من العمليات والهجمات الإرهابية التي حصدت أرواح الآلاف من العراقيين سواء من رجال الشرطة أو الجيش أو المواطنين، أشهرها كانت عملية مسجد أم القرى في بغداد، وهجمات انتقامية لمقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن وغيرها من العمليات الإرهابية في العراق.. ولم تقتصر عمليات التنظيم على العراق فقط، ففي الوقت الذي كان التنظيم يدعي الدولة الإسلامية في العراق، استغل البغدادي الأزمة السورية والفوضى التي حصلت هناك ليعلن دخوله في مواجهات بسوريا لتوسيع نفوذ تنظيمه، وبالفعل وجد البغدادي في الأراضي السورية بيئة خصبة - مثله كباقي التنظيمات التكفيرية المسلحة - لممارسة جرائمهم بالإضافة إلى استغلال الفوضى لتحقيق المكاسب وتوسيع النفوذ، معلنا بذلك الحرب على النظام السوري تحت شعار "نصرة أهل السنة فى سوريا". وعلى الرغم من أن عدد مقاتلي هذا التنظيم محدود حيث يقدر بعدة (آلاف) إلا أنه حقق تقدم كاسح سواء في العراق أو سوريا، ويرى محللون أن من أسباب هذا التقدم الكاسح تعود إلى الأسلحة التي استولى عليها التنظيم من عربات مدرعة وأسلحة ثقيلة وصواريخ كغنائم خلال الهجمات التي نفذتها، وأيضا اختيار مناطق سنية لكسب مؤيدين له وأماكن يصعب الدفاع عنها لخوض معاركها، ويرى آخرون أن الدعاية المؤثرة سبب من الأسباب حيث يحرص التنظيم على أن تسبقه سمعته الوحشية، الأمر الذي يسمح له بالاستيلاء على مدن كاملة دون مقاومة. وامتدت جرائم التنظيم لتصل إلى عمليات الإعدام - بقطع الرأس - التي وقعها التنظيم مؤخرا على الأسرى الأجانب، والتي قاموا بإذاعتها على شبكة الأنترنت، الأمر الذي أظهر مدى وحشيتهم واشعل عواطف الغرب، وعلى إثره دعا دول العالم بتشكيل تحالف لمعاقبة هؤلاء القتلة ومواجهة هذا التنظيم والقضاء عليه.