قال أستاذ الفلسفة، المفكر د. مراد وهبة، إن الأصولية تصنع أزمة في تطوير العلم والمجتمع، إذ تدعو لعدم إعمال العقل في النص الديني، كما هو بدون تأويل. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بالقاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تحت عنوان "زمن الأصولية" بحضور الكاتب الصحفي حلمي النمنم، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، وأدارها الدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومي للترجمة. وأضاف الدكتور مراد وهبة، أن الأصولية ظهرت عام 1909، وبدأت تزحف على جميع الأديان في السبعينيات من القرن العشرين، فأصبحت الأصولية تيار عالمي، في جميع الأديان، ثم تبلورت الأصولية أكثر بعد ذلك، ولم تقتصر فقط على سمات معينة، حتى أعلن كل دين من الأديان، أنه يمتلك الحقيقة المطلقة، وهذا المعتقد هو ما يفجر أزمة حقيقية، لأنه إذا كان كل دين يعلن أنه يملك الحقيقة المطلقة، سيكون هناك مطلق إسلامي، ومطلق مسيحي، ومطلق يهودي، ومن هنا قد ندخل في صراعات كبيرة، يمكنها أن تشعل حروب. وأكد د. مراد وهبة، على أن الإرهاب هو أعلى مراحل الأصوليات الدينية، ولذلك فإذا أردنا مقاومة الإرهاب، فعلينا أن نقوم بتحليل الأصولية، موضحًا أننا لا نستطيع مواجهة الأصولية إلا بالعلمانية، لأنها على النقيض تمامًا من الأصولية، فهي إخضاع النظريات للعقل والتحليل، وهنا نؤكد أن الحضارة تطور بالاجتهادات البشرية. وقال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، إن الأصولية ضد الحضارة وضد التفكير والثقافة، مضيفًا أننا نعيش زمن الأصولية الدينية، والسياسية، وهنا تبرز المشكلة، حين تتحول هذه المفاهيم الأصولية إلى سلوك سياسي، وهو ما نواجهه الآن العالم. وتابع النمنم، سرد تاريخ الأصولية، مشيرًا إلى أن أفكار ابن تيمية هى امتداد للمذهب الحنبلي، وهو مذهب شديد الأصولية والتشدد، ثم جاء محمد بن عبد الوهاب، وأحيى هذه الأفكار المتشددة والمتطرفة من جديد. وأكد النمنم، على أن المتتبع لتاريخ الأزهر الشريف، لن يجده اتخذ هذا المذهب المتشدد على مدار تاريخه، لأنه مذهبًا غريبًا على المجتمع المصري، والثقافة المصرية، التي هي استمرار للتعددية حتى في الدين منذ القدم. وأوضح النمنم، أن الأصولية مهما كانت باسم الدين أو باسم السياسة، فهي تعنى الإيمان بالحقيقة الواحدة المطلقة، وما غير هذه الحقيقة فهو باطل، وهو ما يفعله الإرهابيين الآن في العديد من البلدان، لكنها برغم ذلك لن يكون لها مستقبل على المستوى البعيد، على الأقل في المجتمع المصري متعدد الثقافات. قال أستاذ الفلسفة، المفكر د. مراد وهبة، إن الأصولية تصنع أزمة في تطوير العلم والمجتمع، إذ تدعو لعدم إعمال العقل في النص الديني، كما هو بدون تأويل. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بالقاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تحت عنوان "زمن الأصولية" بحضور الكاتب الصحفي حلمي النمنم، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، وأدارها الدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومي للترجمة. وأضاف الدكتور مراد وهبة، أن الأصولية ظهرت عام 1909، وبدأت تزحف على جميع الأديان في السبعينيات من القرن العشرين، فأصبحت الأصولية تيار عالمي، في جميع الأديان، ثم تبلورت الأصولية أكثر بعد ذلك، ولم تقتصر فقط على سمات معينة، حتى أعلن كل دين من الأديان، أنه يمتلك الحقيقة المطلقة، وهذا المعتقد هو ما يفجر أزمة حقيقية، لأنه إذا كان كل دين يعلن أنه يملك الحقيقة المطلقة، سيكون هناك مطلق إسلامي، ومطلق مسيحي، ومطلق يهودي، ومن هنا قد ندخل في صراعات كبيرة، يمكنها أن تشعل حروب. وأكد د. مراد وهبة، على أن الإرهاب هو أعلى مراحل الأصوليات الدينية، ولذلك فإذا أردنا مقاومة الإرهاب، فعلينا أن نقوم بتحليل الأصولية، موضحًا أننا لا نستطيع مواجهة الأصولية إلا بالعلمانية، لأنها على النقيض تمامًا من الأصولية، فهي إخضاع النظريات للعقل والتحليل، وهنا نؤكد أن الحضارة تطور بالاجتهادات البشرية. وقال الكاتب الصحفي حلمي النمنم، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، إن الأصولية ضد الحضارة وضد التفكير والثقافة، مضيفًا أننا نعيش زمن الأصولية الدينية، والسياسية، وهنا تبرز المشكلة، حين تتحول هذه المفاهيم الأصولية إلى سلوك سياسي، وهو ما نواجهه الآن العالم. وتابع النمنم، سرد تاريخ الأصولية، مشيرًا إلى أن أفكار ابن تيمية هى امتداد للمذهب الحنبلي، وهو مذهب شديد الأصولية والتشدد، ثم جاء محمد بن عبد الوهاب، وأحيى هذه الأفكار المتشددة والمتطرفة من جديد. وأكد النمنم، على أن المتتبع لتاريخ الأزهر الشريف، لن يجده اتخذ هذا المذهب المتشدد على مدار تاريخه، لأنه مذهبًا غريبًا على المجتمع المصري، والثقافة المصرية، التي هي استمرار للتعددية حتى في الدين منذ القدم. وأوضح النمنم، أن الأصولية مهما كانت باسم الدين أو باسم السياسة، فهي تعنى الإيمان بالحقيقة الواحدة المطلقة، وما غير هذه الحقيقة فهو باطل، وهو ما يفعله الإرهابيين الآن في العديد من البلدان، لكنها برغم ذلك لن يكون لها مستقبل على المستوى البعيد، على الأقل في المجتمع المصري متعدد الثقافات.