أقام معرض الكتاب ندوة بعنوان زمن الأصولية وتجديد الخطاب الديني بالقاعة الرئيسية بمبني الصندوق الاجتماعي. يشارك فيها مراد وهبة مدير منتدي ابن رشد، والكاتب الصحفي حلمي النمنم حيث تبدأ الندوة من الساعة الواحدة وتنتهي في تمام الساعة الثالثة. وخلال الندوة قال وهبة، إن الاصولية الدينية هي قضية العصرالحالي حيث أنها بدأت منذ عام 1909 الي 1915 مشيرا إلي أن التحرر من الاصولية الدينية يبدأ من إعمال العقل في النص الديني، وإقرار أي نظرية علمية تناقض حرفية النص الديني وضرب مثال علي ذلك بنظرية التطور . وأضاف أن الأصولية بمفهومها الحالي أصبحت تجارة عالمية في جميع الأديان خلال فترة السبعينيات من القرن ال 20، مضيفا ان الحقيقة المطلقة لا يملكها دين بعينه علي حد قوله. وأشار الي ان الارهاب يمثل اعلي مراحل الاصولية حيث ان محاربة الارهاب تبدأ من محاربة الاصولية الدينية أولا، مؤكدا أن الإصلاحات الدينية تضمنت اتجاه سياسي حيث أنه من الصعب فصل السياسية عن اي مجال من المجالات وخاصة الخطاب الديني. ومن جانبه أكد حلمي النمنم، أن الجماعات الاسلامية في مصر من صنع المخابرات البريطانية، مضيفا ان الاصولية الدينية هي ضد الحضارة والثقافة والانسانية والتفكير والتاريخ ولا يوجد مستقبل لها في مصر، كما أننا نعيش في زمن الاصولية الخاطئة سواء كانت باسم الديانة الاسلامية او الديانة المسيحية او المجال السياسي. وأضاف ان المفكر الإسلامي رشيد رضا وحسن البنا إقتبسوا افكار ابن تيمية وحاولوا تطبيقها في مصر . وفي نفس السياق قال أنور مغيث ان الاصولية موقف فكري، والأفكار مصنوعة ليتحكم البشر فها وليس لتتحكم هي في البشر، مضيفا أنه إذا اردنا تجديد الخطاب الديني فلاد من ابداء حرية الرأي والتعبير.