أكد المفكر مراد وهبة أن الأصولية قضية العصر، وقال فى ندوة المحور الرئيسى التى عقدت بعنوان "تجديد الخطاب الدينى: زمن الأصولية" ما علاقة الأصولية بتجديد الخطاب الدينى إما بالسلب أو بالإيجاب؟. وقال: الأصولية من أصول، وتاريخها يبدأ من 1909 إلى 1915، فى هذه الفترة الزمنية الكنيسة الإنجيلية فى انجلترا طبعت مجموعة من الكتيبات كان موضوعها الأصول، وطبعوا حوالى 200 مليون نسخة ونشروها مجاناً على المواطنين. وأضاف: السمة المشتركة فى هذه الكتيبات، هناك سمتين أساسيتين: السمة الأولى: عدم إعمال العقل فى النص الدينى. السمة الثانية: عدم إقرار أى نظرية علمية تناقض حرفية النص الدينى. الإنسان طبقاً لنظرية التطور هو ثمرة من ثمرات تطور الكائنات الحية. وقال: وبعد ذلك بدأت ألاحظ على مستوى كوكب الأرض، أنه فى السبعينات من القرن الماضى تطورت أكثر مسألة الأصولية، وانتقلت إلى مسألة مهمةجداً وهى أن كل دين من الأديان أعلن أنه يمتلك الحقيقة المطلقة، وهى حقيقة واحدة لأن المطلق واحد ولا يتعدد، لأنه لو تعدد يحدث صراع بين هذه المطلقات (مطلق مسيحي أو يهودي). كل واحد يعتبر نفسه يملك المطلق، وكل مطلق أخر عدو له. كيف نواجه الأصوليات الدينية؟ أنا عرفت الأصولية فى كلمتين، هى التفكير فى النسبى بما هو مطلق وليس بما هو نسبى. أصبحنا ندخل فى صراع بين إعمال العقل فى ظاهرة نسبية أو إعمال المطلق فى النسبية. إذا لجأت لمعتقد دينى تتحكم فى تنظيم النسل.