يقول أشرف صالح، أحد مزارعى التمور من قرية القايات، مركز العدوة، محافظة المنيا، وأحد مؤسسى أول تجمع للنخيل على مستوى المركز، ان المشاركة فى واحد من أكبر معارض النخيل فى أبو ظبى ، وبيع منتجاتنا المحلية على نطاق دولى، كان بالتأكيد أبرز إنجازاتنا المهنية فى 2014، فقبل عام واحد بالضبط، كنا قد اعتادنا بيع التمور للتجار المحليين مقابل جنيهان فقط لكل كيلو.ولكن وبعد أن قمنا بتحسين تقنيات الإنتاج والمعالجة والتسويق، أصبحنا الآن نبيع علبة التمور الواحدة فى شكلها الجديد، والتى لايتعدى وزنها النصف كيلو، بقيمة تصل إلى عشرين جنيها مصرياتعود قصة نجاح تجمع تمور العدوة إلى أواخر العام 2013، حيث قام المهندسون الزراعيون لمشروع "حياة للتنمية المحلية" ومزارعو التمور المحليون من قريتى القايات ومنشأة حلفا بالتعاون معاً فى مكافحة سوسة النخيل الحمراء، تلك الآفةالخبيثة والتى لها آثار مدمرة على صحة أشجار النخيل وإنتاج التمور.ويضيف فراج سعد، رئيس تجمع تمور العدوة،إن العدوة وحدها تحوى أكثر من 43 ألف شجرةنخيل، ما يقرب من 30% منها مصاب بسوسة النخيل الحمراء والتى تتغذى يرقاتها على الأنسجة الحية داخل جذع النخلة،مما يؤدى غالبا إلى موت النخلة بالكامل. فى حين أن النخلة السليمةيمكنها إنتاج ما بين 90 إلى 125كيلو جرام من التمور سنويا، تنتج أشجار النخيل المصابة بالكاد 50 كيلو جراما فى السنة، وفى بعض الأحيان قد نضطر إلى حرق بعض الأشجار بالكامل لتجنب انتشار الآفة الحشرية إلى الأشجار السليمة".وقد قام الدكتور عاطف عليوة، الباحث بمركز البحوث الزراعية بالقاهرة، بابتكارآلة هيدروليكية بسيطة يمكن تصنيعها محليا لمكافحة سوسة النخيل، ونجح مشروع "حياة" حتى الآن فى علاج أكثر من 400 شجرة نخيل من السوسة، بالإضافة إلى تدريب حوالى 50 مهندسا زراعيا يعملون فى الإرشاد الزراعى الحكومى، وأكثر من 150 مزارع من العدوة على طرق إستخدام المبيدات لوقاية وعلاج النخيل من سوسة النخيل الحمراء.يوضح أحمد أمين، إسشارى الإنتاج الزراعى فى مشروع "حياة": "إن المزارعين المستعدين لمعالجة أشجار النخيل من سوسة النخيل الحمراءيساهمون عادة فى التكاليف بقيمة ماليةقدرها من خمس إلى عشر جنيهات لكل شجرة يتم علاجها. ويغطى هذا المبلغ تكاليف المبيدات المستخدمة فى الجهاز الهيدروليكى ومكافأة بسيطةللقائمين على عملية المعالجة (الطّلاعين)المدربين من قِبل مشروع "حياة"على كيفية علاج النخيل بإستخدام ماكينة الحقن الكيماوى".وأضاف أحمد أمين: "إننا بذلك قد ضمنا مساهمة المزارعين فى تغطية تكاليف الخدمة التى استفادوا منها بالفعل، وفى نفس الوقت تمكنا من خلق فرص عمل مستدامة للطلاعين وأسرهم."أما جمال خلف، وهو مزارع نخيل من قرية برطباط بمغاغة، فقد ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث قام بنفسه بتصنيع جهاز الحقن من خلال ورشة حدادة فى القاهرة وبتكلفة أقل بكثير (حوالى 1500 جنيهللماكينة الواحدة مقابل 4000 جنيه إذا تم شراؤها فى الأسواق)،ويقوم الآنبتأجيرهلمزارعى النخيل فى قرى العدوة ومغاغة بمقابل 50 جنيها فى اليوم. أما على مستوى المحافظة، فقد قامت مديرية الزراعة بالمنيا بحجز10 آلات حقن كيماوىلتجهيز المهندسين الزراعيين بها وتوفير الخدمات الإرشادية لمزارعى التمور فى جميع المراكز والقرى بمحافظة المنيا.يقول عادل صبرى، خبير التمور بالمشروع "إنه لتحقيق معدل إقتصادى جيد يقلل من تكاليف الإنتاج ويوفر كميات كافية من التمور المطلوبة بالأسواق، يجب على صغار المزارعين التفكير فى تشكيل تجمعات أو تحالفات إنتاجية خاصة بهم، نظرا لإن المنافسة فى سوق ضخم وبالغ التعقيد صعبة جدا. ولذلك، فإن الفكرة الأساسية التى حاولنا توصيلها للمزاعين هى أن العمل الجماعى يصب فى مصلحة جميع أعضاء التحالف". وأضاف عادل صبرى: "رغبة المزارعين فى إنشاء التحالف هى التى تبين لنا ما إذا كانوا مهتمين حقا بإحداث تغييرات ملموسة أم لا. التحالف هو شرط فى غاية الأهمية ويحدد مدى نجاح منظومة الإنتاج والقيمة المضافة."وقد قام مشروع "حياة" بتدريب عدد من مزارعى التجمع حول كيفية المشاركة الناجحة فى المعارض التجارية، وتم بيع "تمور الحياة" لأول مرة بشكل مباشر لعدد كبير من الجمهور أثناء الإحتفالات بيوم الأممالمتحدة فى 24 أكتوبر 2014 بالقاهرة، حيث تمكن مزارعو العدوة من تحقيق أكثر من 1800 جنيه من الإيرادات فى هذا اليوم فقط، كما تلقوا الكثير من ردود الفعل الإيجابية من المُشترين حول جودةتمورهم. يقول أشرف صالح، أحد مزارعى التمور من قرية القايات، مركز العدوة، محافظة المنيا، وأحد مؤسسى أول تجمع للنخيل على مستوى المركز، ان المشاركة فى واحد من أكبر معارض النخيل فى أبو ظبى ، وبيع منتجاتنا المحلية على نطاق دولى، كان بالتأكيد أبرز إنجازاتنا المهنية فى 2014، فقبل عام واحد بالضبط، كنا قد اعتادنا بيع التمور للتجار المحليين مقابل جنيهان فقط لكل كيلو.ولكن وبعد أن قمنا بتحسين تقنيات الإنتاج والمعالجة والتسويق، أصبحنا الآن نبيع علبة التمور الواحدة فى شكلها الجديد، والتى لايتعدى وزنها النصف كيلو، بقيمة تصل إلى عشرين جنيها مصرياتعود قصة نجاح تجمع تمور العدوة إلى أواخر العام 2013، حيث قام المهندسون الزراعيون لمشروع "حياة للتنمية المحلية" ومزارعو التمور المحليون من قريتى القايات ومنشأة حلفا بالتعاون معاً فى مكافحة سوسة النخيل الحمراء، تلك الآفةالخبيثة والتى لها آثار مدمرة على صحة أشجار النخيل وإنتاج التمور.ويضيف فراج سعد، رئيس تجمع تمور العدوة،إن العدوة وحدها تحوى أكثر من 43 ألف شجرةنخيل، ما يقرب من 30% منها مصاب بسوسة النخيل الحمراء والتى تتغذى يرقاتها على الأنسجة الحية داخل جذع النخلة،مما يؤدى غالبا إلى موت النخلة بالكامل. فى حين أن النخلة السليمةيمكنها إنتاج ما بين 90 إلى 125كيلو جرام من التمور سنويا، تنتج أشجار النخيل المصابة بالكاد 50 كيلو جراما فى السنة، وفى بعض الأحيان قد نضطر إلى حرق بعض الأشجار بالكامل لتجنب انتشار الآفة الحشرية إلى الأشجار السليمة".وقد قام الدكتور عاطف عليوة، الباحث بمركز البحوث الزراعية بالقاهرة، بابتكارآلة هيدروليكية بسيطة يمكن تصنيعها محليا لمكافحة سوسة النخيل، ونجح مشروع "حياة" حتى الآن فى علاج أكثر من 400 شجرة نخيل من السوسة، بالإضافة إلى تدريب حوالى 50 مهندسا زراعيا يعملون فى الإرشاد الزراعى الحكومى، وأكثر من 150 مزارع من العدوة على طرق إستخدام المبيدات لوقاية وعلاج النخيل من سوسة النخيل الحمراء.يوضح أحمد أمين، إسشارى الإنتاج الزراعى فى مشروع "حياة": "إن المزارعين المستعدين لمعالجة أشجار النخيل من سوسة النخيل الحمراءيساهمون عادة فى التكاليف بقيمة ماليةقدرها من خمس إلى عشر جنيهات لكل شجرة يتم علاجها. ويغطى هذا المبلغ تكاليف المبيدات المستخدمة فى الجهاز الهيدروليكى ومكافأة بسيطةللقائمين على عملية المعالجة (الطّلاعين)المدربين من قِبل مشروع "حياة"على كيفية علاج النخيل بإستخدام ماكينة الحقن الكيماوى".وأضاف أحمد أمين: "إننا بذلك قد ضمنا مساهمة المزارعين فى تغطية تكاليف الخدمة التى استفادوا منها بالفعل، وفى نفس الوقت تمكنا من خلق فرص عمل مستدامة للطلاعين وأسرهم."أما جمال خلف، وهو مزارع نخيل من قرية برطباط بمغاغة، فقد ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث قام بنفسه بتصنيع جهاز الحقن من خلال ورشة حدادة فى القاهرة وبتكلفة أقل بكثير (حوالى 1500 جنيهللماكينة الواحدة مقابل 4000 جنيه إذا تم شراؤها فى الأسواق)،ويقوم الآنبتأجيرهلمزارعى النخيل فى قرى العدوة ومغاغة بمقابل 50 جنيها فى اليوم. أما على مستوى المحافظة، فقد قامت مديرية الزراعة بالمنيا بحجز10 آلات حقن كيماوىلتجهيز المهندسين الزراعيين بها وتوفير الخدمات الإرشادية لمزارعى التمور فى جميع المراكز والقرى بمحافظة المنيا.يقول عادل صبرى، خبير التمور بالمشروع "إنه لتحقيق معدل إقتصادى جيد يقلل من تكاليف الإنتاج ويوفر كميات كافية من التمور المطلوبة بالأسواق، يجب على صغار المزارعين التفكير فى تشكيل تجمعات أو تحالفات إنتاجية خاصة بهم، نظرا لإن المنافسة فى سوق ضخم وبالغ التعقيد صعبة جدا. ولذلك، فإن الفكرة الأساسية التى حاولنا توصيلها للمزاعين هى أن العمل الجماعى يصب فى مصلحة جميع أعضاء التحالف". وأضاف عادل صبرى: "رغبة المزارعين فى إنشاء التحالف هى التى تبين لنا ما إذا كانوا مهتمين حقا بإحداث تغييرات ملموسة أم لا. التحالف هو شرط فى غاية الأهمية ويحدد مدى نجاح منظومة الإنتاج والقيمة المضافة."وقد قام مشروع "حياة" بتدريب عدد من مزارعى التجمع حول كيفية المشاركة الناجحة فى المعارض التجارية، وتم بيع "تمور الحياة" لأول مرة بشكل مباشر لعدد كبير من الجمهور أثناء الإحتفالات بيوم الأممالمتحدة فى 24 أكتوبر 2014 بالقاهرة، حيث تمكن مزارعو العدوة من تحقيق أكثر من 1800 جنيه من الإيرادات فى هذا اليوم فقط، كما تلقوا الكثير من ردود الفعل الإيجابية من المُشترين حول جودةتمورهم.