بكل الاندهاش المصحوب بالأسف، يستطيع أي مهموم بالشأن العام، او متابع لتطوراته واحداثه ووقائعه، وما يتصل بها من تفاعلات في الشارع السياسي، ان يلمس بوضوح ذلك الانصراف الجماهيري والشعبي عن الاحزاب السياسية، وعدم الاهتمام بما يحدث فيها او يطرأ عليها او يصدر عنها،..، رغم كثرة هذه الاحزاب وتنوعها علي كل لون وكل اتجاه. يحدث هذا في الوقت الذي وصلت فيه الاعداد الرسمية للاحزاب الجديد منها والقديم، إلي ما يزيد عن الثمانين حزبا، بالاضافة إلي ما هو معلن عن زيادة متوقعة خلال الايام القليلة القادمة، كي يقترب العدد من التسعين،..، يصعب علي اي مواطن تذكر اسماء عشرة منها فقط، ذلك فضلا عن معرفة الفوارق والاختلافات بينها في البرامج والاهداف والتوجهات. ويحدث ذلك في الوقت الذي تشير جميع الدلائل إلي ان الانتخابات البرلمانية باتت علي الابواب، ومن المتوقع ان تبدأ قاطرة الانتخابات في التحرك المتسارع خلال الاسابيع والايام القليلة القادمة، في اطار الالتزامات المقررة للوفاء بالاستحقاق الثالث والاخير في خارطة الطريق، التي عبرت عن ارادة الشعب وحددت اتجاه المسيرة الوطنية بعد الثلاثين من يونيو. ويفسر البعض ظاهرة الانصراف الجماهيري والشعبي عن الاحزاب السياسية، بالقصور الواضح في البنية الاساسية لهذه الاحزاب وعدم قدرتها علي جذب الجماهير وتحفيزها للاهتمام بها والانضمام اليها، وذلك نظرا لعدم قدرة هذه الاحزاب علي اقناع الجماهير، بأنها المعبرة بصدق وامانة عن آمالها وطموحاتها. بينما يري البعض الآخر، بأن غيبة الانتشار الشعبي والاهتمام الجماهيري عن هذه الاحزاب، يعود في اساسه وجوهره إلي عدة اسباب رئيسية،..، اولها هو ما كان سائدا قبل الخامس والعشرين من يناير من تضييق علي العمل السياسي والانشطة الحزبية، وهو ما ادي إلي غيبة الاحزاب عن الشارع وغياب الانتشار الجماهيري، وكذلك عزوف الجماهير عن المشاركة السياسية بصفة عامة،..، وثانيها يرجع إلي كون هذه الاحزاب في اغلبها الاعم جديدة علي الساحة وتحتاج إلي وقت لاكتساب الخبرة السياسية، واقتناع الجماهير بها،...،. »وللحديث بقية» بكل الاندهاش المصحوب بالأسف، يستطيع أي مهموم بالشأن العام، او متابع لتطوراته واحداثه ووقائعه، وما يتصل بها من تفاعلات في الشارع السياسي، ان يلمس بوضوح ذلك الانصراف الجماهيري والشعبي عن الاحزاب السياسية، وعدم الاهتمام بما يحدث فيها او يطرأ عليها او يصدر عنها،..، رغم كثرة هذه الاحزاب وتنوعها علي كل لون وكل اتجاه. يحدث هذا في الوقت الذي وصلت فيه الاعداد الرسمية للاحزاب الجديد منها والقديم، إلي ما يزيد عن الثمانين حزبا، بالاضافة إلي ما هو معلن عن زيادة متوقعة خلال الايام القليلة القادمة، كي يقترب العدد من التسعين،..، يصعب علي اي مواطن تذكر اسماء عشرة منها فقط، ذلك فضلا عن معرفة الفوارق والاختلافات بينها في البرامج والاهداف والتوجهات. ويحدث ذلك في الوقت الذي تشير جميع الدلائل إلي ان الانتخابات البرلمانية باتت علي الابواب، ومن المتوقع ان تبدأ قاطرة الانتخابات في التحرك المتسارع خلال الاسابيع والايام القليلة القادمة، في اطار الالتزامات المقررة للوفاء بالاستحقاق الثالث والاخير في خارطة الطريق، التي عبرت عن ارادة الشعب وحددت اتجاه المسيرة الوطنية بعد الثلاثين من يونيو. ويفسر البعض ظاهرة الانصراف الجماهيري والشعبي عن الاحزاب السياسية، بالقصور الواضح في البنية الاساسية لهذه الاحزاب وعدم قدرتها علي جذب الجماهير وتحفيزها للاهتمام بها والانضمام اليها، وذلك نظرا لعدم قدرة هذه الاحزاب علي اقناع الجماهير، بأنها المعبرة بصدق وامانة عن آمالها وطموحاتها. بينما يري البعض الآخر، بأن غيبة الانتشار الشعبي والاهتمام الجماهيري عن هذه الاحزاب، يعود في اساسه وجوهره إلي عدة اسباب رئيسية،..، اولها هو ما كان سائدا قبل الخامس والعشرين من يناير من تضييق علي العمل السياسي والانشطة الحزبية، وهو ما ادي إلي غيبة الاحزاب عن الشارع وغياب الانتشار الجماهيري، وكذلك عزوف الجماهير عن المشاركة السياسية بصفة عامة،..، وثانيها يرجع إلي كون هذه الاحزاب في اغلبها الاعم جديدة علي الساحة وتحتاج إلي وقت لاكتساب الخبرة السياسية، واقتناع الجماهير بها،...،. »وللحديث بقية»