قال الله تعالي في سورة البقرة: » وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ». خمسة قلاع هم عماد أي دولة، الجيش والشرطة والقضاء.. والمحاماة فقلعة حرية الرأي، ومن يمن الطالع أن تتوسط قلعة الحريات، قلعة العدالة.. وقلعة الدفاع عن حقوق الانسان ونصرة المظلوم.. وإذا كان العدل هو أساس الملك.. فإن الصحافة والمحاماة هما هيئة الدفاع أمام محكمة التاريخ وتتواتر الأقوال المأثورة أنهما الوكلاء الطبيعيون عن الإنسان وكرامته وشرفه وعرضه. ولقد ظهر في الآونة الاخيرة دعوة بعض رجال المال والأعمال من مالكي القنوات الفضائية والصحف الحزبية والخاصة والمستقلة وصحف بير السلم الوافدة من خارج البلاد، ومن أعجب الأمور انها تطبع في داخل البلاد، تحت سمع وبصر أولي الامر، وتتصدر صفحاتها الجرائم الأخلاقية بكل قذارتها وانحطاطها، وسوقا لنشر الاشاعات السياسية واثارة الفتن وتقليب الرأي العام، لقد تمثلت دعاوي رجال المال والاعمال، تحت مظلة التطوير وملاحقة التقدم في مجالات تكنولوجيا الطباعة والارتقاء بأمور مهنة الصحافة.. يريدون اقامة كيان خاص بهم تحت مسمي تأسيس غرفة الصحافة يتم تسجيلها في اتحاد الصناعات بعيدا عن نقابة الصحفيين، وجميعها محاولات لن يكتب لها النجاح، وستفشل المحاولات كما فشلت المحاولات السابقة، طالما كان الصحفيون يدا واحدة، وصفا واحدا ضد توجهات السيطرة علي قلعة الحريات ذات التاريخ المجيد، في الدفاع عن الحريات، والحامية لحقوق الصحفيين ضد تغول رأس المال الخاص. وقد لا تعلم الأجيال الجديدة من الصحفيين والاعلاميين الجهود المضنية والتضحيات التي تجل عن الوصف، التي قدمها الرواد الأفذاذ في سبيل انشاء نقابة الصحفيين، وبمعيار العظمة كانوا قمة في الفكر ودعاة التنوير.. وللأسف الشديد، رأينا بعض أبناء المهنة الذين هرولوا إلي الفضائيات والصحف الخاصة يدافعون عن توجهات رجال المال والاعمال مقابل تعيينهم رؤساء او مديري تحرير لصحفهم.. ولا أدري لماذا يسعي هؤلاء الأبناء إلي هدم هذا الصرح العظيم، مع أنهم أخذوا من عضوية النقابة طريقا لمعيشة رغدة. وقد آليت علي نفسي أن أذكر الأجيال الجديدة، من شباب الصحفيين، وهم يخطون أولي خطواتهم في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة بأمجاد الآباء والاجداد، وفاء واعترافا بفضلهم وتضحياتهم ومعاناتهم في بناء هذا الصرح، نقابة الصحفيين،فالحاضر لهم، والمستقبل لهم.. وهو مستقبل واعد، حتي تزدهر الحريات، ويكون للكلمة المخلصة قيمة ومعني، وأن يكونوا سندا للضعفاء والمعذبين في الأرض، حتي تعود إليهم كرامتهم الانسانية، وينعموا بكوب ماء نظيف ولقمة عيش بكرامة، وعلاج آمن ينقذهم من الأمراض المتوطنة التي أنهكت الجسد والروح. وفي هذه الكلمات ألقي الضوء علي عمالقة الصحافة، الذين لا يذكرهم أحد، رغم تضحياتهم، وينعم بثمار غرسهم الطيب في ظل نقابة ترعي مصالحهم، وتصون كرامتهم، وستظل علامة مضيئة في سماء مصرنا الغالية، موطن الحضارة والعلم والادب والفن والتاريخ. رأيت من واجبي، وهو واجب كل صحفي يحب عمله فهو صاحب رسالة، وكاد الصحفي أن يكون رسولا، خاصة وانني اقترب من خمسين سنة عضواً عاملاً ومشتغلاً، فقد تم قيدي في جدول المشتغلين في 8 مايو 1965 تحت رقم 1156 وأديت قسم الصحافة أمام محكمة استئناف القاهرة. وإذا كان الأبناء والأحفاد قد نسوا أو تناسوا ذكراهم وتضحياتهم فإنني أذكرهم بأفضالهم علي كل مشتغل بالصحافة، وبالفكر ومهموم بحقوق المظلومين، والحديث موصول. قال الله تعالي في سورة البقرة: » وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ». خمسة قلاع هم عماد أي دولة، الجيش والشرطة والقضاء.. والمحاماة فقلعة حرية الرأي، ومن يمن الطالع أن تتوسط قلعة الحريات، قلعة العدالة.. وقلعة الدفاع عن حقوق الانسان ونصرة المظلوم.. وإذا كان العدل هو أساس الملك.. فإن الصحافة والمحاماة هما هيئة الدفاع أمام محكمة التاريخ وتتواتر الأقوال المأثورة أنهما الوكلاء الطبيعيون عن الإنسان وكرامته وشرفه وعرضه. ولقد ظهر في الآونة الاخيرة دعوة بعض رجال المال والأعمال من مالكي القنوات الفضائية والصحف الحزبية والخاصة والمستقلة وصحف بير السلم الوافدة من خارج البلاد، ومن أعجب الأمور انها تطبع في داخل البلاد، تحت سمع وبصر أولي الامر، وتتصدر صفحاتها الجرائم الأخلاقية بكل قذارتها وانحطاطها، وسوقا لنشر الاشاعات السياسية واثارة الفتن وتقليب الرأي العام، لقد تمثلت دعاوي رجال المال والاعمال، تحت مظلة التطوير وملاحقة التقدم في مجالات تكنولوجيا الطباعة والارتقاء بأمور مهنة الصحافة.. يريدون اقامة كيان خاص بهم تحت مسمي تأسيس غرفة الصحافة يتم تسجيلها في اتحاد الصناعات بعيدا عن نقابة الصحفيين، وجميعها محاولات لن يكتب لها النجاح، وستفشل المحاولات كما فشلت المحاولات السابقة، طالما كان الصحفيون يدا واحدة، وصفا واحدا ضد توجهات السيطرة علي قلعة الحريات ذات التاريخ المجيد، في الدفاع عن الحريات، والحامية لحقوق الصحفيين ضد تغول رأس المال الخاص. وقد لا تعلم الأجيال الجديدة من الصحفيين والاعلاميين الجهود المضنية والتضحيات التي تجل عن الوصف، التي قدمها الرواد الأفذاذ في سبيل انشاء نقابة الصحفيين، وبمعيار العظمة كانوا قمة في الفكر ودعاة التنوير.. وللأسف الشديد، رأينا بعض أبناء المهنة الذين هرولوا إلي الفضائيات والصحف الخاصة يدافعون عن توجهات رجال المال والاعمال مقابل تعيينهم رؤساء او مديري تحرير لصحفهم.. ولا أدري لماذا يسعي هؤلاء الأبناء إلي هدم هذا الصرح العظيم، مع أنهم أخذوا من عضوية النقابة طريقا لمعيشة رغدة. وقد آليت علي نفسي أن أذكر الأجيال الجديدة، من شباب الصحفيين، وهم يخطون أولي خطواتهم في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة بأمجاد الآباء والاجداد، وفاء واعترافا بفضلهم وتضحياتهم ومعاناتهم في بناء هذا الصرح، نقابة الصحفيين،فالحاضر لهم، والمستقبل لهم.. وهو مستقبل واعد، حتي تزدهر الحريات، ويكون للكلمة المخلصة قيمة ومعني، وأن يكونوا سندا للضعفاء والمعذبين في الأرض، حتي تعود إليهم كرامتهم الانسانية، وينعموا بكوب ماء نظيف ولقمة عيش بكرامة، وعلاج آمن ينقذهم من الأمراض المتوطنة التي أنهكت الجسد والروح. وفي هذه الكلمات ألقي الضوء علي عمالقة الصحافة، الذين لا يذكرهم أحد، رغم تضحياتهم، وينعم بثمار غرسهم الطيب في ظل نقابة ترعي مصالحهم، وتصون كرامتهم، وستظل علامة مضيئة في سماء مصرنا الغالية، موطن الحضارة والعلم والادب والفن والتاريخ. رأيت من واجبي، وهو واجب كل صحفي يحب عمله فهو صاحب رسالة، وكاد الصحفي أن يكون رسولا، خاصة وانني اقترب من خمسين سنة عضواً عاملاً ومشتغلاً، فقد تم قيدي في جدول المشتغلين في 8 مايو 1965 تحت رقم 1156 وأديت قسم الصحافة أمام محكمة استئناف القاهرة. وإذا كان الأبناء والأحفاد قد نسوا أو تناسوا ذكراهم وتضحياتهم فإنني أذكرهم بأفضالهم علي كل مشتغل بالصحافة، وبالفكر ومهموم بحقوق المظلومين، والحديث موصول.