الجديد في الموضوع أن التحول الذي طرأ علي الرأي العام العربي تجاه جماعة الاخوان الارهابية.. أسفر بدوره.. ولأول مرة.. بمثل هذا الوضوح عن تحول في نظرة المجتمع الدولي.. لهذه الجماعات التي ترفع الشعارات الاسلامية لاخفاء نواياها الاجرامية نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في تونس كانت أول إعلان رسمي عن التحول الذي طرأ علي الرأي العام العربي في السنوات الأخيرة تجاه تيار الاسلام السياسي الذي يتقرب إلي الله بمخالفته.. ويقدم نفسه باعتباره أقوي الخيول العربية.. إلي أن اكتشف الرأي العام العربي في السنوات الأخيرة.. أنه أمام بقرة جفت ضروعها!. هذا التحول الذي تم الاعلان عنه في الانتخابات التونسية.. لم يقتصر علي تونس وحدها.. ولا علي الشعب التونسي الشقيق وحده.. ولكنه شمل جميع الشعوب العربية.. بلا استثناء واحد.. وباتت جميع الشعوب العربية ترفض الربط بين الاسلام.. الثابت.. الدائم.. وبين السياسة التي تتغير.. وتتحول.. وفق المتغيرات الدنيوية.. وثورات العلم والتكنولوجيا.. ووفق الاوضاع الكونية لكل عصر.. وكل زمن.. وكل أوضاع اجتماعية وإقتصادية.. فالسياسة تتغير لتواكب الزمن وتلبي طموحات الشعوب في حياة أفضل تترامي فيها قاعات الطعام والشراب.. وتتقارع فيها أطباق اللحوم.. وتمتد فيها الاعناق لالتقاط أصناف الكباب.. ولا يوجد فيها جائع واحد.. ولا مريض يبحث عن طبيب.. ولا توجد فيها بقرة واحدة تتعثر فوق أحد الكباري العلوية! نحن أمام ثورات علمية مذهلة.. وسريعة.. غيرت من ملامح الجغرافيا الانسانية في كل ربوع الكرة الارضية.. ووصل الانسان من خلالها إلي القمر.. وابتدع الطائرات التي تحلق في الجو بلا طيار.. وبالتالي فقد اضافت العديد من طموحات الشعوب. واحلامها في حياة أفضل.. أكثر أمنا وأكثر مواكبة لمتطلبات كل مرحلة.. واقتضت بالتالي اختيار النظام السياسي الذي يستطيع تلبية هذه الحاجات المتلاحقة.. المتجددة.. بلا صراخ.. ولا ميكروفونات.. ولا مكبرات صوت تقلق راحة الموتي.. وبلا جلاليب بيضاء تضيق عند المؤخرة..وبلا لحي كثيفة تعكس أبشع ألوان الغش والاحتيال.. والتظاهر باساليب التقوي لاستثمارها في إرتكاب الموبقات وسط الزحام. وترديد الافكار العتيقة التي لا ترتفع بها الأمم ولا تنتفع بها البلاد! ولم تكن تلك الاحوال غائبة عن عيون الشارع العربي الذي بدأ يرقب تجارب عصابات النصب والاحتيال التي ترفع الشعارات الاسلامية.. في إدارة شئون البلاد التي وقعت تحت سلطانها.. ويرقب الضحايا الذين يتساقطون بالقنابل الحارقة والسيارات المفخخة.. تارة.. وتارة أخري بالفتاوي الجامحة التي تشيع بين الناس أبشع ألوان الخضوع.. وإباحة الكذب ونشره بين الاطفال في المدارس.. والحض علي الدعارة بإباحة الزواج بالاتفاق الشفهي بين المسلم والمسلمة. وثقافة الخيام وترديد قصائد.. »وباتت خيامي.. خطرة من خيامها» إلخ.. ولم يكن غائبا عن عيون الشارع العربي.. أن جماعات وعصابات الاسلام السياسي لعبت الدور المعطل لتطور الاحوال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. في كل الدول العربية التي تعرضت للتيارات القطبية وروافد السلفية الجهادية وبؤر التطرف التي اجتاحت العديد من الدول الاسلامية.. ابتداء من افغانستان.. وحتي نيجيريا والصومال التي باتت تسيطر عليها جماعات بوكوحرام. أريد أن أقول إن كل هذه التجارب.. أدت إلي تحولات كبيرة في الرأي العام العربي.. تجاه جماعات الاسلام السياسي.. التي ارتبطت في الذهن الجماعي للشعوب العربية.. بإرتكاب مختلف ألوان الجرائم.. وتعطيل مسيرة التقدم أو اللحاق بالعصر الذي نعيشه. وأعني بالرأي العام العربي.. رأي الشارع.. رأي عامة الشعب.. الذي لا يعبر عن أفكار سياسية محددة.. أو مصالح طبقية أو منظمات أو جماعات وأحزاب وإنما يعبر عن الرأي السائد بين الاغلبية الساحقة من المواطنين وهو ما شهدناه في الفترة التي تولت فيها جماعة الاسلام السياسي مواقع السلطة.. عندما رفض الشعب المصري.. بكل طبقاته الاجتماعية وانتماءاته الفكرية أو الحزبية الممارسات السياسية.. لجماعة الاسلام السياسي.. وأدت لاندلاع ثورة 30 يونيو.. التي سعت لتصحيح الاوضاع والاطاحة بالجماعة التي سعت لتعطيل حركة التقدم وتقييد العقل. وتعود وحدة الرأي العام.. الرافض لجماعة الاسلام السياسي.. لسلسلة طويلة من الاسباب.. في مقدمتها أن الانشطة الارهابية التي تقترفها لم تكن موجهة ضد فئة أو طبقة.. أو جماعة.. وإنما كانت موجهة ضد المجتمع المصري بأسره بكل ألوان طيفه ونسيجه الاجتماعي.. وبدت هذه الحقيقة في جميع الاعمال الارهابية التي شهدناها في السنوات الاخيرة.. ولم تفرق فيها بين مصري يدافع عن الوطن في سيناء.. وبين مصري يسقط شهيدا من جراء انفجار عبوة ناسفة وهو يسعي لرزقه.. وتوفير أسباب الحياة لأسرته وأطفاله. وإلي جانب هذه الاعمال الاجرامية.. هناك الجرائم التي ترتكب بالاقوال.. التي تحض علي الكراهية .. والتكفير.. التي تسعي لنسف أعمدة الدولة الحديثة.. واستبدال القوانين التي تنظم حياة المجتمعات بقوانين يزعمون انها قوانين السماء.. وهي في الواقع قوانينهم التي يسعون من خلالها لتحقيق كل ألوان السيطرة والاستبداد. هذه الممارسات الاجرامية.. هي التي وحدت الأمة العربية للوقوف ضد محاولات جماعات الاسلام السياسي.. وهي التي أدت للتحول الكبير في الرأي العام العربي.. وتوحيد صفوفه. ويتعين علينا هنا أن نشير أنه لم يكن في استطاعة الشعب التونسي.. استيعاب خبايا وخفايا.. الاحزاب التي ترفع شعارات الاسلام.. لو لم تصل هذه الجماعات إلي السلطة في تونس.. وهي نفس التجربة التي خضناها في مصر.. في الفترة التي اعتلت فيها جماعة الاخوان الارهابية.. مواقع السلطة.. وسعت من خلالها لاخونة وظائف الدولة.. من أجل تحويلها من »دولة » إلي »إمارة».. علي النمط الذي كان سائدا في العصور القديمة. الجديد في الموضوع أن التحول الذي طرأ علي الرأي العام العربي تجاه جماعة الاخوان الارهابية.. أسفر بدوره.. ولأول مرة.. بمثل هذا الوضوح عن تحول في نظرة المجتمع الدولي.. لهذه الجماعات التي ترفع الشعارات الاسلامية لاخفاء نواياها الاجرامية.. وجاءت ردود الفعل بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية في تونس.. من كل أطراف العالم .. وقال الأمين العام للأمم المتحدة.. بان هذه الانتخابات كانت خطوة حاسمة من أجل مستقبل تونس.. وبلغت ذروتها في المحادثات التي أجراها أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.. والتي تناولت الدورالقطري في تمويل الارهاب.. في الوقت الذي دعت فيه الصحف البريطانية الحكومة القطرية بطرد قيادات الاخوان من الدوحة.. وتصدر نبأ هزيمة تيار الاسلام السياسي في تونس أجهزة الاعلام والصحف في كل أرجاء العالم! بما يعني أننا أمام تطور سياسي جديد.. سوف يضع الشارع العربي.. في حسابات العالم الخارجي عند تعامله معنا! الشارع العربي.. هو المنتصر في تونس.. كما انتصر من قبل في مصر.. والشارع العربي.. سيجعل الأمة العربية أكثر استعدادا للالتفاف حول قضايا الوطن.. ومكافحة الارهاب.. وسوف ننتصر بإذن الله.. لأن الله معنا! الجديد في الموضوع أن التحول الذي طرأ علي الرأي العام العربي تجاه جماعة الاخوان الارهابية.. أسفر بدوره.. ولأول مرة.. بمثل هذا الوضوح عن تحول في نظرة المجتمع الدولي.. لهذه الجماعات التي ترفع الشعارات الاسلامية لاخفاء نواياها الاجرامية نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في تونس كانت أول إعلان رسمي عن التحول الذي طرأ علي الرأي العام العربي في السنوات الأخيرة تجاه تيار الاسلام السياسي الذي يتقرب إلي الله بمخالفته.. ويقدم نفسه باعتباره أقوي الخيول العربية.. إلي أن اكتشف الرأي العام العربي في السنوات الأخيرة.. أنه أمام بقرة جفت ضروعها!. هذا التحول الذي تم الاعلان عنه في الانتخابات التونسية.. لم يقتصر علي تونس وحدها.. ولا علي الشعب التونسي الشقيق وحده.. ولكنه شمل جميع الشعوب العربية.. بلا استثناء واحد.. وباتت جميع الشعوب العربية ترفض الربط بين الاسلام.. الثابت.. الدائم.. وبين السياسة التي تتغير.. وتتحول.. وفق المتغيرات الدنيوية.. وثورات العلم والتكنولوجيا.. ووفق الاوضاع الكونية لكل عصر.. وكل زمن.. وكل أوضاع اجتماعية وإقتصادية.. فالسياسة تتغير لتواكب الزمن وتلبي طموحات الشعوب في حياة أفضل تترامي فيها قاعات الطعام والشراب.. وتتقارع فيها أطباق اللحوم.. وتمتد فيها الاعناق لالتقاط أصناف الكباب.. ولا يوجد فيها جائع واحد.. ولا مريض يبحث عن طبيب.. ولا توجد فيها بقرة واحدة تتعثر فوق أحد الكباري العلوية! نحن أمام ثورات علمية مذهلة.. وسريعة.. غيرت من ملامح الجغرافيا الانسانية في كل ربوع الكرة الارضية.. ووصل الانسان من خلالها إلي القمر.. وابتدع الطائرات التي تحلق في الجو بلا طيار.. وبالتالي فقد اضافت العديد من طموحات الشعوب. واحلامها في حياة أفضل.. أكثر أمنا وأكثر مواكبة لمتطلبات كل مرحلة.. واقتضت بالتالي اختيار النظام السياسي الذي يستطيع تلبية هذه الحاجات المتلاحقة.. المتجددة.. بلا صراخ.. ولا ميكروفونات.. ولا مكبرات صوت تقلق راحة الموتي.. وبلا جلاليب بيضاء تضيق عند المؤخرة..وبلا لحي كثيفة تعكس أبشع ألوان الغش والاحتيال.. والتظاهر باساليب التقوي لاستثمارها في إرتكاب الموبقات وسط الزحام. وترديد الافكار العتيقة التي لا ترتفع بها الأمم ولا تنتفع بها البلاد! ولم تكن تلك الاحوال غائبة عن عيون الشارع العربي الذي بدأ يرقب تجارب عصابات النصب والاحتيال التي ترفع الشعارات الاسلامية.. في إدارة شئون البلاد التي وقعت تحت سلطانها.. ويرقب الضحايا الذين يتساقطون بالقنابل الحارقة والسيارات المفخخة.. تارة.. وتارة أخري بالفتاوي الجامحة التي تشيع بين الناس أبشع ألوان الخضوع.. وإباحة الكذب ونشره بين الاطفال في المدارس.. والحض علي الدعارة بإباحة الزواج بالاتفاق الشفهي بين المسلم والمسلمة. وثقافة الخيام وترديد قصائد.. »وباتت خيامي.. خطرة من خيامها» إلخ.. ولم يكن غائبا عن عيون الشارع العربي.. أن جماعات وعصابات الاسلام السياسي لعبت الدور المعطل لتطور الاحوال الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. في كل الدول العربية التي تعرضت للتيارات القطبية وروافد السلفية الجهادية وبؤر التطرف التي اجتاحت العديد من الدول الاسلامية.. ابتداء من افغانستان.. وحتي نيجيريا والصومال التي باتت تسيطر عليها جماعات بوكوحرام. أريد أن أقول إن كل هذه التجارب.. أدت إلي تحولات كبيرة في الرأي العام العربي.. تجاه جماعات الاسلام السياسي.. التي ارتبطت في الذهن الجماعي للشعوب العربية.. بإرتكاب مختلف ألوان الجرائم.. وتعطيل مسيرة التقدم أو اللحاق بالعصر الذي نعيشه. وأعني بالرأي العام العربي.. رأي الشارع.. رأي عامة الشعب.. الذي لا يعبر عن أفكار سياسية محددة.. أو مصالح طبقية أو منظمات أو جماعات وأحزاب وإنما يعبر عن الرأي السائد بين الاغلبية الساحقة من المواطنين وهو ما شهدناه في الفترة التي تولت فيها جماعة الاسلام السياسي مواقع السلطة.. عندما رفض الشعب المصري.. بكل طبقاته الاجتماعية وانتماءاته الفكرية أو الحزبية الممارسات السياسية.. لجماعة الاسلام السياسي.. وأدت لاندلاع ثورة 30 يونيو.. التي سعت لتصحيح الاوضاع والاطاحة بالجماعة التي سعت لتعطيل حركة التقدم وتقييد العقل. وتعود وحدة الرأي العام.. الرافض لجماعة الاسلام السياسي.. لسلسلة طويلة من الاسباب.. في مقدمتها أن الانشطة الارهابية التي تقترفها لم تكن موجهة ضد فئة أو طبقة.. أو جماعة.. وإنما كانت موجهة ضد المجتمع المصري بأسره بكل ألوان طيفه ونسيجه الاجتماعي.. وبدت هذه الحقيقة في جميع الاعمال الارهابية التي شهدناها في السنوات الاخيرة.. ولم تفرق فيها بين مصري يدافع عن الوطن في سيناء.. وبين مصري يسقط شهيدا من جراء انفجار عبوة ناسفة وهو يسعي لرزقه.. وتوفير أسباب الحياة لأسرته وأطفاله. وإلي جانب هذه الاعمال الاجرامية.. هناك الجرائم التي ترتكب بالاقوال.. التي تحض علي الكراهية .. والتكفير.. التي تسعي لنسف أعمدة الدولة الحديثة.. واستبدال القوانين التي تنظم حياة المجتمعات بقوانين يزعمون انها قوانين السماء.. وهي في الواقع قوانينهم التي يسعون من خلالها لتحقيق كل ألوان السيطرة والاستبداد. هذه الممارسات الاجرامية.. هي التي وحدت الأمة العربية للوقوف ضد محاولات جماعات الاسلام السياسي.. وهي التي أدت للتحول الكبير في الرأي العام العربي.. وتوحيد صفوفه. ويتعين علينا هنا أن نشير أنه لم يكن في استطاعة الشعب التونسي.. استيعاب خبايا وخفايا.. الاحزاب التي ترفع شعارات الاسلام.. لو لم تصل هذه الجماعات إلي السلطة في تونس.. وهي نفس التجربة التي خضناها في مصر.. في الفترة التي اعتلت فيها جماعة الاخوان الارهابية.. مواقع السلطة.. وسعت من خلالها لاخونة وظائف الدولة.. من أجل تحويلها من »دولة » إلي »إمارة».. علي النمط الذي كان سائدا في العصور القديمة. الجديد في الموضوع أن التحول الذي طرأ علي الرأي العام العربي تجاه جماعة الاخوان الارهابية.. أسفر بدوره.. ولأول مرة.. بمثل هذا الوضوح عن تحول في نظرة المجتمع الدولي.. لهذه الجماعات التي ترفع الشعارات الاسلامية لاخفاء نواياها الاجرامية.. وجاءت ردود الفعل بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية في تونس.. من كل أطراف العالم .. وقال الأمين العام للأمم المتحدة.. بان هذه الانتخابات كانت خطوة حاسمة من أجل مستقبل تونس.. وبلغت ذروتها في المحادثات التي أجراها أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.. والتي تناولت الدورالقطري في تمويل الارهاب.. في الوقت الذي دعت فيه الصحف البريطانية الحكومة القطرية بطرد قيادات الاخوان من الدوحة.. وتصدر نبأ هزيمة تيار الاسلام السياسي في تونس أجهزة الاعلام والصحف في كل أرجاء العالم! بما يعني أننا أمام تطور سياسي جديد.. سوف يضع الشارع العربي.. في حسابات العالم الخارجي عند تعامله معنا! الشارع العربي.. هو المنتصر في تونس.. كما انتصر من قبل في مصر.. والشارع العربي.. سيجعل الأمة العربية أكثر استعدادا للالتفاف حول قضايا الوطن.. ومكافحة الارهاب.. وسوف ننتصر بإذن الله.. لأن الله معنا!