للمرة المليون تشكو وزارة التربية والتعليم من عدم تسلم الكتب المدرسية في موعدها.. تشعرنا الوزارة دائما بأنها مشكلة بلا حل، فما علي الوزارة إلا استشارة أحد طلابها النابهين أو من ذوي المستوي المتوسط ليقول لهم كيف يتم تدارك هذه المشكلة المستعصية علي الوزارة. وكأن الدراسة في مصر تبدأ فجأة، وكأن المطابع التي تتفق معها الوزارة ليست لها سابقة أعمال مع الوزارة، وكأن أصحاب المطابع، سواء كانوا أفرادا أو شركات لا يعرفون أن هناك شرطا جزائيا في حالة عدم تسليم الكتب المدرسية في موعدها لهذا أظن أن الوزارة تفعل ذلك، وهو ألف باء العقود. وتأخير الدراسة هذا العام كان لهذا السبب الساذج الذي لا ينطلي علي التلاميذ أنفسهم وليس علي أولياء الأمور، كما أريد أن أنوه أن الأعوام السابقة سواء كانت الدراسة يتم تأجيلها أو لا، فإن عددا كبيرا من التلاميذ في عدد كبير من المدارس، في محافظات مصر الكثيرة، لا يتسلمون الكتب الدراسية قبل ولا حتي عند بدء الدراسة. وعندما تضحك علينا الوزارة وتقول إن سبب التأجيل هو عدم تسلم الكتب المدرسية من المطابع، فكيف بها في مدارس لم تتسلم الكرسي أو »الدكة» التي سيجلس عليها الطلاب، ومدارس بلا دورات مياه، ومدارس مافيهاش »حوش». والواقع أن كل ما سبق مهم جدا في العملية التعليمية التي تحتاج إلي زقة كبيرة للأمام.. تحتاج دراسة وبحثا وجلسات عمل للمناهج التي يشكو منها الطلاب، لتصحيح أخطاء عقود ماضية، لعدم وجود حصص الألعاب، والتدبير المنزلي، والزراعة، والموسيقي، والنشاط الطلابي في الفن والرياضة، في حصص الدين التي تقلصت وأصبحت من حق مدرس اللغة العربية، بسبب طول المناهج وعرضها. ولأنني لا أبخس الناس حقهم، فإن وزارة ووزير التربية والتعليم يبذل مجهودا مضنيا للإصلاح، إلا أن الطريق مازال طويلا، ويحتاج جرأة في التغيير وتناول المشكلات.. فالتطوير لن يبدأ إلا بإصلاح منظومة التعليم بدءا من المدرس حتي النظار، مرورا بالمباني المدرسية والمناهج، حتي نصل إلي السيد الوزير. للمرة المليون تشكو وزارة التربية والتعليم من عدم تسلم الكتب المدرسية في موعدها.. تشعرنا الوزارة دائما بأنها مشكلة بلا حل، فما علي الوزارة إلا استشارة أحد طلابها النابهين أو من ذوي المستوي المتوسط ليقول لهم كيف يتم تدارك هذه المشكلة المستعصية علي الوزارة. وكأن الدراسة في مصر تبدأ فجأة، وكأن المطابع التي تتفق معها الوزارة ليست لها سابقة أعمال مع الوزارة، وكأن أصحاب المطابع، سواء كانوا أفرادا أو شركات لا يعرفون أن هناك شرطا جزائيا في حالة عدم تسليم الكتب المدرسية في موعدها لهذا أظن أن الوزارة تفعل ذلك، وهو ألف باء العقود. وتأخير الدراسة هذا العام كان لهذا السبب الساذج الذي لا ينطلي علي التلاميذ أنفسهم وليس علي أولياء الأمور، كما أريد أن أنوه أن الأعوام السابقة سواء كانت الدراسة يتم تأجيلها أو لا، فإن عددا كبيرا من التلاميذ في عدد كبير من المدارس، في محافظات مصر الكثيرة، لا يتسلمون الكتب الدراسية قبل ولا حتي عند بدء الدراسة. وعندما تضحك علينا الوزارة وتقول إن سبب التأجيل هو عدم تسلم الكتب المدرسية من المطابع، فكيف بها في مدارس لم تتسلم الكرسي أو »الدكة» التي سيجلس عليها الطلاب، ومدارس بلا دورات مياه، ومدارس مافيهاش »حوش». والواقع أن كل ما سبق مهم جدا في العملية التعليمية التي تحتاج إلي زقة كبيرة للأمام.. تحتاج دراسة وبحثا وجلسات عمل للمناهج التي يشكو منها الطلاب، لتصحيح أخطاء عقود ماضية، لعدم وجود حصص الألعاب، والتدبير المنزلي، والزراعة، والموسيقي، والنشاط الطلابي في الفن والرياضة، في حصص الدين التي تقلصت وأصبحت من حق مدرس اللغة العربية، بسبب طول المناهج وعرضها. ولأنني لا أبخس الناس حقهم، فإن وزارة ووزير التربية والتعليم يبذل مجهودا مضنيا للإصلاح، إلا أن الطريق مازال طويلا، ويحتاج جرأة في التغيير وتناول المشكلات.. فالتطوير لن يبدأ إلا بإصلاح منظومة التعليم بدءا من المدرس حتي النظار، مرورا بالمباني المدرسية والمناهج، حتي نصل إلي السيد الوزير.