أكدت وزيرة القوى العاملة والهجرة د.ناهد عشري، حرص مصر على المساهمة في كل ما يحقق المصلحة العربية الجامعة والتوافق العربي. وطالبت عشري المنطقة العربية بأن يكون لها دور في معالجة التداعيا ، التي تمس قطاعات العمل والإنتاج وحقوق العمال وأصحاب الأعمال سوا ء من مواطني الدول المعنية أو الوافدين إليها من بلدان عربية أخرى. جاء ذلك خلال افتتاحها أعمال الدورة 41 لمؤتمر العمل العربي، الذي تستضيفه القاهرة بحضور وزراء عمل وأصحاب أعمال وممثلي العمال في 21 دولة عربية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقالت الوزيرة إنه من المؤسف أن يتسبب العدوان الصريح من جانب أطراف خارجية على أي بلد عربي، كما حدث لشعبنا العربي في فلسطين مؤخراً، في خسائر كبيرة في الأرواح وفي المرافق الإنتاجية والخدمية، مؤكدة أنه مما يؤسف له أكثر أن تؤدي الصراعات الداخلية بين بعض القوى المحلية داخل البلد العربي الواحد إلى آثار مماثلة تعطل المرافق الوطنية ومشروعات التنمية وأرزاق البسطاء. وقال أحمد لقمان، المدير العام لمنظمة العمل العربية إن البطالة التي يعاني منها وطننا العربية أكبر من أن تواجهها وزارة بعينها بينما نحن في حاجة للتعاون فيما بين كافة الدول العربية للتصدي لتلك الأزمة". وأضاف في كلمته أن البطالة مجدبة لكافة المشكلات"، مشيرا إلى أن الأزمة تفاقمت منذ 2010، وحتى الآن بسبب تراجع الاستثمار وعجز الموازنة، حتى ارتفعت البطالة إلى 17 % بينما تمثل بطالة الشباب 28% من نسبة البطالة بشكل عام. وأكد "لقمان" ضرورة تقديم الدعم الكامل لوزارات العمل في الدول العربية، والتعاون مع الاتحادات العمالية من أجل الارتقاء بالتنمية ولحل كافة المشكلات التي يعاني منها الوطن العربي. وأكد ضرورة التحرك في اتجاه واحد من أجل العمال العرب، وكذلك علي الجميع تهيئة المناخ الأمن لعمال فلسطين في ظل ما يعانون من تحديات كبيرة. وتوجه محمد إبراهيم التويجري، المدير العام المساعد لمنظمة العمل العربية، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، لرعايته مؤتمر العمل الدولي، مشيرا إلي أن الدول العربية تفتقد التوصيف الحقيقي لمعني الفقر والبطالة، مطالبا بأهمية إعادة صياغة منظومة التعليم في الوطن العربي، ليكون هناك توافق بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل. وشدد على ضرورة تركيز التعليم علي متطلبات الوطن العربي، ووفقا لاحتياجات سوق العمل حتى نستطيع فعليا مواجهة البطالة التي تضرب الأمة العربية.