أكدت الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة فى احتفالية إطلاق تقرير منظمة العمل العربية عن " التعاون العربى وآفاقه لدعم التشغيل" اليوم السبت أن هذا الاحتفال ينبغي ألا يعتبر مجرد تدشين لوثيقة جديدة تضاف إلى سجل وثائق المنظمة ودراساتها السابقة، مشددة أنه إعلان عن إرادة سياسية عربية متجددة تستوعب وجوه الخلل فى الماضي وتتجاوز مشكلات الحاضر وتسعى إلى مستقبل أكثر نضجا وتفاهما وواقعية. وقالت الوزيرة إن التقرير الذي يطلقه اليوم المدير العام للمنظمة رغم ما يحمله من بعض الحقائق المؤلمة عن أوضاع البطالة ونسب التشغيل المتراجعة وعن وجوه القصور الهيكلي فى إدارة وتنمية الموارد البشرية فى منطقتنا العربية ، مشيرة إلي أنه يحمل فلسفة واعدة لمستقبل الاقتصاد العربي تقوم على فكرة ( التحالف من اجل التشغيل). وأضافت عشري أنه يحمل أيضا توصيات عملية مفيدة لإعادة تنشيط العمل الاقتصادي على المستويات الوطنية فى فرادى الدول العربية وفى إطار التجمعات العربية دون الإقليمية وعلى مستوى العمل العربي القومي الواسع. وهنئت المدير العام وختاما باسم حكومة مصر وجميع العاملين والباحثين معه على هذا الجهد الكبير الذي يكللون به عطاءاتهم المديدة في خدمة قضايا العمل والإنتاج والتعاون الاقتصادي فى الوطن العربي. ومن جانبه قال السفير احمد لقمان، المدير الحالي لمنظمة العمل العربية، إن التثقيف والتعليم الجيد يمكن خلق كوادر بشرية قادرة على العمل وفقا لمتطلبات السوق الحديث.
وأوضح خلال كلمته في مؤتمر اطلاق التقرير العربي الرابع حول التشغيل والبطالة في البلدان العربية، المنعقد ، ان المشروعات الصغيرة والمتوسطة تنمو بشكل اكبر من المشروعات الكبري، موضحا اننا بالعلم والتدريب الجيد نستطيع أن نخلق فرص عمل نحارب بها البطالة.
وأشار لقمان الى ان التقرير العربي سيناقش 10 محاور، تركز على توثيق وتحليل ظاهرة البطالة، وتأهيل قوة العمل والتدريب، والسياسات الاقتصادية للبلدان العربي.
بينما أشار الدكتور محمد ابراهيم التويجري، الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، الى انه لابد من تحقيق توافق مجتمعي وذلك من خلال دور شركاء التنمية والمجتمع المدني، موضحا ان ذلك يخلق بيئة عمل جيدة.