ناقش المقهى الثقافي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دروته السادسة، ندوتين تهمان الطفل، الأولى حول كيفية مواجهة مخاطر العولمة في أدب الطفل، قدمها الخبير التربوي الدكتور صالح هويدي، وأدارها عبد الفتاح صبري والثانية حول ثقافة الطفل بين المطبوع والإلكتروني، قدمتها عائشة العاجل، رئيس قسم الإعلام في دائرة الثقافة والإعلام، وأدارها أسامة مرة. وتفصيلاً، قال الدكتور صالح هويدي:" إن الخطاب العربي ينبغي ان يكون دقيقاً وموضوعياً خصوصاً في ظل العولمة، فالعولمة ليست خطراً، وإنما يمكن القول أن للعولمة وجهان سلبي وإيجابي، ولعل ايجابيات العولمة أكبر من مخاطرها وسلبياتها، لافتاً إلى ان السلبيات موجودة في كل شأن حضاري ومع كل تقدم حضاري وعلمي وتكنولوجي، وبالإمكان تفادي السلبيات." وأضاف الهويدي": أتاحت العولمة لنا وللطفل مساحات ومجالات وفضاءات لم تكن واردة، وبفضلها أصبح الطفل اليوم مستقلاً عنا، ولا يشكل عبئاً علينا، وبإمكانه القيام بعدة مهام وأعمال، كإمكانية التعلم الذاتي وتدريب نفسه على تعلم لغات أخرى، مشيراً إلى أن العولمة منجز اشترك فيه كل العالم." وأوضح ان أدب الطفل في العالم العربي ادب ناهض، لم يصل بعد إلى المستوى الذي يطمح إليه كثيرون، لافتاً إلى أنه كثيراً ما نكتب للطفل أشياء لا تستوقفه ولا تخاطب عقله ووجدانه، فطفل اليوم ليس كما طفل الأمس قبل خمسين عام او مائة عام، واليوم نحن نتعلم من اطفالنا وهذه حالة لم تكن موجودة سابقاً، لأن لديه وعياً مختلفاً، وبالتالي ينبغي ان تكون الكتابة للطفل محسوبة بدقة، ويجب ان تكون ممتعة وساحرة وجاذبة، كما يجب ان تكون دقيقة وتبعاً للفئة العمرية المحددة. وقال:" نعم هناك مخاطر يمكن ان تلحق بالطفل بسبب العولمة ووسائلها التي تدخل بيوتنا من دون استئذان ولا نستطيع منعها، لكن الحوار الصريح والمباشر والواضح مع الطفل يعمل على منع ما هو خطر وضار وغير مناسب للطفل، وبالتالي بالحوار يمكن أن نساهم في بلورة وتشكيل شخصية الطفل المستقلة والقادرة على النقد والفهم. وأشار إلى ان المدرسة ما تزال مغيبة عن دورها الأساسي في تكوين شخصية الطفل." ولفت إلى أنه ينبغي ان تخصص حصة في المنهاج الدراسي والتعليمي كي يصل المدرس إلى الطفل وتعليمه وادب الطفل، وكذلك هناد دور للإعلام يجب ان يقوم به. كما ينبغي ان تكون لدينا قوانين وتشريعات تحمي الطفل من مخاطر العولمة المحتملة. وفي الندوة التالية، حول ثقافة الطفل بين المطبوع والإلكتروني، تساءلت عائشة العاجل، عن موضوع ثقافة الطفل، واعتبرتها قليلة ونادرة مقارنة بكتب ادب الطفل، لافتة إلى أن ثقافة الطفل ما زالت تترنح، فمن هو الطفل ومن يكتب للطفل، ومن الذي يشكل ثقافة الطفل وكيف؟... كلها اسئلة مهمة ومفصلية، مشيرة إلى ان الإجابة ترتبط بصيغة أو بأخرى بالمدرسة والأسرة، والعالم المحيط به، والعالم الافتراضي والإنترنت. واوضحت ان الثقافة عموماً هي مجموعة المعارف التي يكتسبها الطفل من عدة مصادرة وجهات. وتابعت: مع وجود العالم الافتراضي والعالم الإلكتروني أصبح للطفل ثقافته الخاصة التي تتجلى من خلال اسلوبه وتصرفاته ونمط تفكيره، لدرجة يمكن القول ان هناك ثقافة خاصة لكل لطفل ولا وجود لثقافة عامة أو شاملة للطفل. وقالت: "إن مصطلح ثقافة الطفل ما زال عائما وقيد التشكل، ومثل هذه المصطلحات العائمة من الصعب القبض عليها وتحديدها في إطار او قالب معين، وبالتالي فإن مثل هذه الندوات والحوارات والملتقيات تعبر فرصة مهمة للحوار والتفاعل والنقاش حول مثل هذه المفاهيم والمصطلحات، كمحاولة في البحث فيها وبلورتها. " ما يستحق الذكر ان الأكثر اهمية في هذه الندوة ان المجال ترك مفتوحاً للحوار حول مختلف القضايا المرتبطة بهذا المفهوم، بحيث بدت الجلسة وكأنها جلسة حوارية تفاعلية اكثر منها محاضرة يلقيها محاضر على جمهور يستمع فقط. انتهى شرح الصور: 1-ندوة مواجهة مخاطر العولمة في ادب الطفل، من اليمين، عبدالفتاح صبري،د.صالح هويدي. 2- ندوة ثقافة الطفل بين المطبوع و الإلكتروني، من اليمين، أسامة مرة، عائشة العاجل. عن مهرجان الشارقة القرآئي للطفل: تقام الدورة السادسة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل من 15 حتى 25 أبريل2014 في مركز إكسبو الشارقة. وسيشارك في هذه الدورة مجموعة متميزة من دور النشر العربية والأجنبية بالإضافة إلى العديد من المفكرين والفنانين والباحثين المختصين بمختلف المجالات . كما يتضمن المهرجان مجموعة من الورش الفنية والعروض المسرحية وورش القراءة والثقافة العربية وعروض السيرك والمهرجين وصحتنا بهجتنا، وورش لذوي الاحتياجات الخاصة، والمحاضرات المرورية، وغيرها من الأنشطة الترفيهية المدهشة التي يستضيفها المهرجان من دول الخليج والعالم العربي وأوروبا. كذلك يمنح مهرجان الشارقة القرائي للطفل مجموعة من الجوائز المختصة بكتب الأطفال. ناقش المقهى الثقافي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دروته السادسة، ندوتين تهمان الطفل، الأولى حول كيفية مواجهة مخاطر العولمة في أدب الطفل، قدمها الخبير التربوي الدكتور صالح هويدي، وأدارها عبد الفتاح صبري والثانية حول ثقافة الطفل بين المطبوع والإلكتروني، قدمتها عائشة العاجل، رئيس قسم الإعلام في دائرة الثقافة والإعلام، وأدارها أسامة مرة. وتفصيلاً، قال الدكتور صالح هويدي:" إن الخطاب العربي ينبغي ان يكون دقيقاً وموضوعياً خصوصاً في ظل العولمة، فالعولمة ليست خطراً، وإنما يمكن القول أن للعولمة وجهان سلبي وإيجابي، ولعل ايجابيات العولمة أكبر من مخاطرها وسلبياتها، لافتاً إلى ان السلبيات موجودة في كل شأن حضاري ومع كل تقدم حضاري وعلمي وتكنولوجي، وبالإمكان تفادي السلبيات." وأضاف الهويدي": أتاحت العولمة لنا وللطفل مساحات ومجالات وفضاءات لم تكن واردة، وبفضلها أصبح الطفل اليوم مستقلاً عنا، ولا يشكل عبئاً علينا، وبإمكانه القيام بعدة مهام وأعمال، كإمكانية التعلم الذاتي وتدريب نفسه على تعلم لغات أخرى، مشيراً إلى أن العولمة منجز اشترك فيه كل العالم." وأوضح ان أدب الطفل في العالم العربي ادب ناهض، لم يصل بعد إلى المستوى الذي يطمح إليه كثيرون، لافتاً إلى أنه كثيراً ما نكتب للطفل أشياء لا تستوقفه ولا تخاطب عقله ووجدانه، فطفل اليوم ليس كما طفل الأمس قبل خمسين عام او مائة عام، واليوم نحن نتعلم من اطفالنا وهذه حالة لم تكن موجودة سابقاً، لأن لديه وعياً مختلفاً، وبالتالي ينبغي ان تكون الكتابة للطفل محسوبة بدقة، ويجب ان تكون ممتعة وساحرة وجاذبة، كما يجب ان تكون دقيقة وتبعاً للفئة العمرية المحددة. وقال:" نعم هناك مخاطر يمكن ان تلحق بالطفل بسبب العولمة ووسائلها التي تدخل بيوتنا من دون استئذان ولا نستطيع منعها، لكن الحوار الصريح والمباشر والواضح مع الطفل يعمل على منع ما هو خطر وضار وغير مناسب للطفل، وبالتالي بالحوار يمكن أن نساهم في بلورة وتشكيل شخصية الطفل المستقلة والقادرة على النقد والفهم. وأشار إلى ان المدرسة ما تزال مغيبة عن دورها الأساسي في تكوين شخصية الطفل." ولفت إلى أنه ينبغي ان تخصص حصة في المنهاج الدراسي والتعليمي كي يصل المدرس إلى الطفل وتعليمه وادب الطفل، وكذلك هناد دور للإعلام يجب ان يقوم به. كما ينبغي ان تكون لدينا قوانين وتشريعات تحمي الطفل من مخاطر العولمة المحتملة. وفي الندوة التالية، حول ثقافة الطفل بين المطبوع والإلكتروني، تساءلت عائشة العاجل، عن موضوع ثقافة الطفل، واعتبرتها قليلة ونادرة مقارنة بكتب ادب الطفل، لافتة إلى أن ثقافة الطفل ما زالت تترنح، فمن هو الطفل ومن يكتب للطفل، ومن الذي يشكل ثقافة الطفل وكيف؟... كلها اسئلة مهمة ومفصلية، مشيرة إلى ان الإجابة ترتبط بصيغة أو بأخرى بالمدرسة والأسرة، والعالم المحيط به، والعالم الافتراضي والإنترنت. واوضحت ان الثقافة عموماً هي مجموعة المعارف التي يكتسبها الطفل من عدة مصادرة وجهات. وتابعت: مع وجود العالم الافتراضي والعالم الإلكتروني أصبح للطفل ثقافته الخاصة التي تتجلى من خلال اسلوبه وتصرفاته ونمط تفكيره، لدرجة يمكن القول ان هناك ثقافة خاصة لكل لطفل ولا وجود لثقافة عامة أو شاملة للطفل. وقالت: "إن مصطلح ثقافة الطفل ما زال عائما وقيد التشكل، ومثل هذه المصطلحات العائمة من الصعب القبض عليها وتحديدها في إطار او قالب معين، وبالتالي فإن مثل هذه الندوات والحوارات والملتقيات تعبر فرصة مهمة للحوار والتفاعل والنقاش حول مثل هذه المفاهيم والمصطلحات، كمحاولة في البحث فيها وبلورتها. " ما يستحق الذكر ان الأكثر اهمية في هذه الندوة ان المجال ترك مفتوحاً للحوار حول مختلف القضايا المرتبطة بهذا المفهوم، بحيث بدت الجلسة وكأنها جلسة حوارية تفاعلية اكثر منها محاضرة يلقيها محاضر على جمهور يستمع فقط. انتهى شرح الصور: 1-ندوة مواجهة مخاطر العولمة في ادب الطفل، من اليمين، عبدالفتاح صبري،د.صالح هويدي. 2- ندوة ثقافة الطفل بين المطبوع و الإلكتروني، من اليمين، أسامة مرة، عائشة العاجل. عن مهرجان الشارقة القرآئي للطفل: تقام الدورة السادسة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل من 15 حتى 25 أبريل2014 في مركز إكسبو الشارقة. وسيشارك في هذه الدورة مجموعة متميزة من دور النشر العربية والأجنبية بالإضافة إلى العديد من المفكرين والفنانين والباحثين المختصين بمختلف المجالات . كما يتضمن المهرجان مجموعة من الورش الفنية والعروض المسرحية وورش القراءة والثقافة العربية وعروض السيرك والمهرجين وصحتنا بهجتنا، وورش لذوي الاحتياجات الخاصة، والمحاضرات المرورية، وغيرها من الأنشطة الترفيهية المدهشة التي يستضيفها المهرجان من دول الخليج والعالم العربي وأوروبا. كذلك يمنح مهرجان الشارقة القرائي للطفل مجموعة من الجوائز المختصة بكتب الأطفال.