تتباين أحوال سكان محافظة الأقصر بين الثراء الفاحش والفقر المدقع ،والفجوة اتسعت بينهما بعد قرار إنشاء محافظة الأقصر وضم قريتي إسنا و أرمنت لها حيث تعرضتا لإهمال شديد باعتبارهما آخر مدينتين بمحافظة قنا فكان الاهتمام بهما ضعيفا. بدأ اهتمام الدولة بهما و كأنهما تبعثان من جديد وتم عمل دراسات مجتمعية من أجل النهوض بهما في إطار خطة يمولها الصندوق الاجتماعي للتنمية. تم الاتفاق بين المحافظة و الصندوق علي تطوير العشوائيات، وبالفعل أعدت إدارة الصندوق الاجتماعي بالأقصر برئاسة محسن مصطفي مدير إدارة الصندوق السابق دراسة للمناطق العشوائية التي تبين أنها تبلغ 18 منطقة منها 5 في الأقصر وهي النجوع التحتاني و البحاروة الشرقية و أبو الجود و منطقتي الحمام و حجاج بلي و أبو مراد و تقع كلها في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة وتوجد 5 مناطق عشوائية بمدينة القرنة وهي مناطق هابو و الرامسيوم و المدللي و نجعي الطارف القديمة و الرواجح و تحتوي مدينة أرمنا علي6 مناطق هي الحشايشة و العبيد و الخضاروة و الجرف و حوض الغرز و البروج أما مدينة إسنا فتوجد بها منطقتين هما المنشية ومناطق معبد إسنا و تشمل واجهة المعبد علي النيل و شرق المعبد و جنوب شرق المعبد و غرب المعبد و شمال المعبد. يقول مدير الصندوق السابق محسن مصطفي أنه تم الاتفاق بين المحافظة و الصندوق علي تطوير هذه العشوائيات و بدأنا بالفعل عام 2009 في تطوير منطقة الحمام بميزانية تقدرب 13 مليون جنيه، شمل المشروع إزالة عشش الصفيح التي توجد بقلب المدينة وبالفعل بدأنا التخطيط وتعويض السكان بمنحهم أما مساكن بديلة وتعويضات مالية . وأضاف محسن مصطفي أن المرحلة الثالثة كانت بطرح الأراضي للبيع و استخدام عائدها في لزيادة إيرادات المحافظة لكن حالة الانفلات الأمني التي صاحبت الثورة جعلت أصحاب الأراضي يحولونها إلي عشوائيات من جديد بنصب الخيام و إقامة عشش بعد تطهير المنطقة . وذكر مصطفي أن في إسنا توقف مشروع تطوير معبد إسنا والذي رصد له 21 مليون جنيه وتوقف بسبب الانفلات الأمني وتم تخصيص 20 مليون جنيه من المنحة لاستخدامها في تطوير منطقة شرق السكة الحديد بالأقصر لتظل المناطق العشوائية كما هي بسبب نقص التمويل. القرى الأكثر احتياجا أما القرى التي اصطلاح علي تسميتها بالأكثر احتياجا و وهي جميع قري مركزي أرمنت و إسنا تم رصدها لعمل مشروعات لتنميتها. يقول محمود رمضان مدير مركز المعلومات بالأقصر إن المشروع مقسم علي أربع مراحل تتعلق بأعمال الكهرباء وتشمل تركيب أعمدة إنارة ومحولات وتوصيل كابلات ومشروعات المياه والصرف وتشمل و محطات مياه وصرف صحي حيث تعاني هذه المناطق من عدم وجود شبكة صرف بالنظام الحديث و يستعاض عنها بالصرف عن طريق البيارات و الطرنشات كما تشمل المشروعات رصف طرق و تغطية ترع و مصارف وكذلك مشروعات متنوعة للبيئة. ويضيف رمضان هناك مشروع متكامل للأسر الأولي بالرعاية تشمل تطوير المنازل بالإحلال و التجديد و الترميم و بالفعل بدأنا بمركز إسنا و جاء مندوب من وزارة الإسكان تسلم كشوف بأسماء 9 قري تمثل كل قري و نجوع مركز و مدينة إسنا و تم تسليمه كشوفا ب225 أسرة و استلمها المندوب للبدا في التنفيذ بين الوزارة كجانب فني و الصندوق كمصدر تمويل. ويذكر عبد الفتاح حسان المسئول عن ملف"القرى الأكثر احتياجا" هناك عدم اهتمام بهاتين المدينتين لأنهما كانتا تابعتين لمحافظة قنا وانفصلتا عنها في 2009 عند صدور قرار الجمهوري بتحويل الأقصر إلي محافظة. وتابع:"تم اعتماد 20 مليون و 800 ألف جنيه في عام 2010 منها 12 مليون و468 ألف جنيه لمشروعات الكهرباء و2 مليون و 620 ألف تغطية ترع و 4 مليون لرصف الطرق و في عام 2011 تم اعتماد 10 مليون و 800 ألف جنيه 6 مليون و 200 ألف للكهرباء و4 مليون و 230 ألف لرصف الطرق و370 ألف جنيه لتغطية بقية مصرف أبو النوبي بأرمنت وفي 2012 بلغ الإجمالي 8 مليون منها 340 ألف بقية تغطية مصرف أبو النوبي بأرمنت و 4 مليون و 240 ألف للكهرباء بحيث تم تخصيص 620 ألف جنيه لكل قرية من القري و 3 مليون و420 ألف لرصف الطرق". يذكر أن عدد القرى التي يشملها المشروع 31 قرية 24 منها في مدينة إسنا و 6 منها في أرمنت بالإضافة إلي مركز المريس التابع لمدينة الطود و من ناحية أخري هناك مشروع إسكان ضخم تقيمه القوات المسلحة للقرى الأكثر فقرا يتمثل في بناء 50 عمارة كل عمارة تتكون من 5 طوابق في كل طابق 4 شقق تم إنشائها في القري الأكثر فقرا لتوزيعها علي المحتاجين إليها بمجرد أن يتم الانتهاء من إنشائها . ومن جانبه وزع محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين 380 وحدة سكنية الشهر الماضي للأسر الأولي بالرعاية في مدينة الطود كما رصد المجلس القومي للمرأة مبلغ 300 ألف جنيه للمساهمة في المشروعات الصغيرة للمرأة علي أن يتم رصد مبالغ مماثلة بصورة دورية بعد الانتهاء من صرف المنحة .