مشروعات التطوير عاجزة عن علاج بؤر العشوائيات تنفرد محافظة الاقصر عن كل محافظات مصر بالتباين الكامل بين سكانها في مستويات الدخل ومع ذلك يعيشون بين ثراء فاحش وفقر مدقع ومع ذلك يظل كل من الطرفين يعيش متلازما مع الآخر والهوه تتسع بينهما ولكن يبقي سؤال ماذا قدمت الدولة للفقراء وهل تنوي ان تقدم شيئا لهم!! والاجابة عليه تؤكد ان هذه الهوه ظهرت جليا بعد قرار انشاء محافظة الاقصر وضم مدينتي إسنا وأرمنت لها واللتان كانتا تابعتين لمحافظة قنا حيث بدأ اهتمام الدولة بهما وكأنهما تبعثان من جديد من خلال اقامة العديد من مشروعات البني التحتية وتوفير الخدمات لابناء المدينتين وتم التعاقد بين المحافظة والصندوق الاجتماعي للتنمية علي تطوير العشوائيات وبالفعل اعدت ادارة الصندوق بالاقصر برئاسة المهندس محسن مصطفي المدير السابق دراسة بالمناطق العشوائية بالمحافظة تبين انها تبلغ 81 منطقة تنتشر ما بين الاقصر كمدينة وبها 5 مناطق عشوائية هي النجوع التحتاني والبحاروة الشرقية وابو الجود وكذلك منطقتي الحمام وحجاج بلي وابو مراد وتقع كلها في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة كما توجد 5 مناطق عشوائية بمدينة القرنة وهي مناطق هابو والرامسيوم والمدللي ونجعي الطارف القديمة والرواجح وتحتوي مدينة أرمنا علي 6 مناطق عشوائية هي الحشايشة والعبيد والخضاروة والجرف وحوض الغرز والبروج اما مدينة إسنا فتوجد بها منطقتين عشوائيتين هما المنشية ومناطق معبد إسنا وتشمل واجهة المعبد علي النيل وشرق المعبد وجنوب شرق المعبد وغرب المعبد وشمال المعبد. ويقول المهندس محسن مصطفي اننا بدأنا بالفعل عام 9002 في تطوير منطقة الحمام بميزانية تقديرية 31 مليون جنيه حيث شمل المشروع إزالة المنطقة وإعادة تخطيطها تعوض السكان بمنحهم اما مساكن بديلة وتعويضات مالية وطرح الاراضي للبيع واستخدام عائدها في ايرادات المحافظة الا ان حالة الانفلات الامني التي صاحبت الثورة جعلت اصحاب الاراضي قد عادوا وحولوها الي عشوائيات من جديد بنصب الخيام واقامة عشش برغم تنظيف وتطهير هذه المنطقة وفي إسنا توقف مشروع تطوير معبد إسنا والذي رصد له الصندوق 12 مليون جنيه لنفس السبب وتخصيص 02 مليون جنيه من المنحة لاستخدامها في تطوير منطقة شرق السكة الحديد بالاقصر وبالفعل بقيت بقية المناطق العشوائية كما هي بسبب نقص التموين. وهناك مشروع متكامل للاسر الاولي بالرعاية تشمل تطوير المنازل بالاحلال والتجديد والترميم وبالفعل بدأنا بمركز إسنا وحيث تسلمت وزارة الاسكان كشوفا باسماء 9 قري بمركز ومدينة إسنا اضافة الي كشوف ب522 اسرة للبدء في التنفيذ بين الوزارة كجانب فني والصندوق كمصدر تمويل. كما يشمل المشروع 13 قرية 42 منها في مدينة إسنا و6 منها في أرمنت بالاضافة الي مركز المريس التابع لمدينة الطود ومن ناحية اخري هناك مشروع إسكان ضخم تقيمه القوات المسلحة للقري الاكثر فقرا ببناء 05 عمارة كل عمارة تتكون من 5 طوابق في كل طابق 4 شقق تم انشاؤها في القري الاكثر فقرا لتوزيعها علي المحتاجين اليها بمجرد ان يتم الانتهاء من انشائها كما قام محافظ الاقصر بتوزيع 083 وحدة سكنية الشهر الماضي للاسر الاولي بالرعاية في مدينة الطود كما رصد المجلس القومي للمرأة مبلغ 003 الف جنيه للمساهمة في المشروعات الصغيرة للمرأة علي ان يتم رصد مبالغ مماثلة بصورة دورية بعد الانتهاء من صرف المنحة. وفي النهاية تبقي كلمة هل تفي هذه المشروعات والتي تتناقص قيمتها عاما تلو الآخر في القضاء علي المناطق العشوائية وبؤر الفقر المدقع في الاقصر.