أعلن الشيخ صباح الخالد نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتى ووزير الخارجية ان القمة العربية الأفريقية الثالثة التى ستعقد الثلاثاء القادم ستشهد لقاءات منفردة أو جماعية بين قادة الجانبين على هامش اجتماع القمة ، وقال: "لاشك أن هذا التجمع الكبير بين القادة العرب والأفارقة سيشهد لقاءات منفردة أو جماعية بين عدد منهم ، ومن الممكن مناقشة عدد من القضايا السياسية فيما بينهم" ، مضيفا: "نحن نرحب بأى لقاء مثل هذا على هامش اجتماع القمة ولكننا ملتزمون فى اجتماع القمة بجدول الأعمال وشعار شركاء فى الاستثمار والتنمية". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك له مع الشيخ محمد العبد الله وزير الصحة الكويتى ورئيس اللجنة العلبيا للمؤتمرات بالكويت مساء اليوم عقب افتتاح المركز الإعلامى الممهد للقمة بالكويت. وحول ابتعاد أجندة القمة عن القضايا السياسية ، قال وزير الخارجية الكويتى انه لاشك ان القضية الفلسطينية محورية لدى العالم العربى والدولى كما ان الأزمة السورية مهمة جدا ، ولكن هناك محافل دولية أخرى وكذلك عربية كجامعة الدول العربية تهتم بها ، وشعار القمة الثالثة هو "شركاء فى التنمية والاستثمار". وأوضح ان الكويت وجهت دعوة الى الرئيس الروسى باعتباره رئيس مجموعة العشرين كما وجهة دعوة للرئيس الايرانى باعتباره رئيس حركة عدم الانحياز وكذلك كل التجمعات الموجودة فى العالم كالصين والهند واليابان ، مؤكدا على حرص الكويت على مشاركة جميع الأطراف. وقال الشيخ صباح الخالد ان الكويت تسعى في هذه القمة التي حققت جزءا هاما من نجاحها بتحقيق انعقاد دورتها لاول مرة من خلال شعار "شركاء في التنمية والاستثمار" الى تحقيق هدفين رئيسيين هما الشراكة بمعناها الحقيقي والقائمة على التعاون والمنفعة المتبادلة والسعي الى تحقيق صالح وتقدم الشريكين من خلال العمل على تحقيق الهدف الثاني عبر ابتكار فرص تنموية جديدة وخلاقة وتعزيز المشروعات الاستثمارية القائمة. وأضاف الخالد انه تم بذل جهود كبيرة ومتواصلة لتحقيق الاهداف المتوخاة من القمة حيث تم تشكيل ثلاث ممجموعات رئيسية هي لجنة تنسيق الشراكة وفريق صياغة الوثائق واللجنة الثلاثية التحضيرية التي ضمت الكويت والامانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الافريقي. واضاف ان اللجان عقدت 13 اجتماعا في كل من الكويت والقاهرة واديس ابابا ونيويورك وخرجت بحصيلة معلوماتية وموضوعية وافرة هيأت لانعقاد مثمر لاعمال القمة كان من ابرزها المنتدى الاقتصادي العربي الافريقي الذي هدف الى تعزيز التجارة البينية والتعرف على فرص الاستثمار في المنطقتين وتسليط الضوء على مجالات التعاون المشترك. واوضح ان الجوار العربي الافريقي الذي يتوسط خارطة العالم بموقعه الاستراتيجي يشكل اهمية حيوية للشعبين العربي والافريقي وللمجتمع الدولي داعيا الى ايلاء موضوع الشراكة العربية الافريقية الاهمية اللازمة انطلاقا من الارث التاريخي المشترك والتداخل الجغرافي الذي يحتم على الطرفين التفكير والحديث بلغة مصالح مشتركة. ومن جانبه قال رئيس اللجنة العليا للمؤتمرات بالكويت - ان القمة سيشارك فيها 71 جهة عربية وأفريقية بينهم 34 رئيس دولة وسبعة نواب رؤساء وثلاثة رؤساء وزراء اضافة الى ممثلين عن منظمات وهيئات دولية.