أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، أن مبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالدعوة لاستضافة القمة العربية الأفريقية الثالثة، تأتى في إطار حرص الكويت على ضرورة تفعيل التعاون العربي الأفريقي والانطلاق بمضامينه نحو كل ما يحقق مصالح شعوب المجموعتين. وقال الشيخ صباح الخالد -في مؤتمر صحفى الليلة عقب افتتاحه للمركز الإعلامي المصاحب لمؤتمر القمة: إن هناك قواسم عديدة مشتركة تجمع الجانبين العربى والأفريقى منها التداخل الجغرافى المشترك وتراثهما العريق. وأضاف إن استضافة الكويت للقمة يعكس بشكل واضح أسس ومبادئ سياستها الخارجية القائمة على التواصل الحضارى مع الجميع والتعاون من أجل تقدم ورخاء البشرية، تحقيقا للرسالة النبيلة الهادفة إلى سمو الكرامة الإنسانية ورقيها. وذكر أن الكويت تسعى في هذه القمة -التي حققت جزءا هاما من نجاحها بتحقيق انعقاد دورتها لأول مرة من خلال شعار (شركاء في التنمية والاستثمار)- إلى تحقيق هدفين رئيسيين هما الشراكة بمعناها الحقيقى والقائمة على التعاون والمنفعة المتبادلة والسعى إلى تحقيق صالح وتقدم الشريكين من خلال العمل على تحقيق الهدف الثانى، عبر ابتكار فرص تنموية جديدة وتعزيز المشروعات الاستثمارية القائمة. وتابع قائلا إنه تم تشكيل ثلاث مجموعات رئيسية، هي: لجنة تنسيق الشراكة وفريق صياغة الوثائق واللجنة الثلاثية التي ضمت الكويت والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقى". وأضاف إن اللجان عقدت 13 اجتماعا في كل من الكويت والقاهرة وأديس أبابا ونيويورك، وخرجت بحصيلة معلوماتية وموضوعية وافرة هيأت لانعقاد مثمر لأعمال المنتدى الاقتصادي العربى الأفريقي، الذي استهدف تعزيز التجارة البينية والتعرف على فرص الاستثمار في المنطقتين وتسليط الضوء على مجالات التعاون المشترك.