عقدت لجنة تنسيق الشراكة العربية - الإفريقية المعنية بالتحضير للقمة العربية الإفريقية الثالثة اجتماعا اليوم / الخميس بمقر الجامعة العربية بمشاركة وفدي الترويكيا العربية الإفريقية وممثلين عن الإتحاد الإفريقي والجامعة العربية. وقال السفير عزيز الديحاني مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية ورئيس الوفد الكويتي المشارك في اجتماعات اللجنة - في تصريح للصحفيين في ختام الاجتماع - "إن لجنة تنسيق الشراكة العربية – الإفريقية نظرت في الوثائق التي أعدتها لجنة الصياغة للقمة العربية – الأفريقية على مدى يومين، خاصة ما يتعلق بالمشروع المقدم من دولة الكويت حول مشروع إعلان القمة الختامي الذي سيحمل "إعلان الكويت" حيث مناقشته في إطار من روح التعاون بين الجانبين العربي والإفريقي بهدف إنجاح القمة باعتبارها هي البداية الحقيقة لبناء شراكة استراتيجية واقتصادية عربية وإفريقية". وأوضح الديحاني أن اللجنة الثلاثية المكونة من الكويت "الدولة المضيفة للقمة"، والجامعة العربية، والإتحاد الإفريقي ستعقد اجتماعا لها في الكويت يوم 23 من الشهر الجاري على أن تعقد لجنة التنسيق الخاصة بالشراكة العربية – الإفريقية اجتماعا أخيرا لها في الكويت يوم 13 نوفمبر المقبل قبيل الإنطلاق الرسمي لأعمال القمة يوم 14 نوفمبر باجتماع كبار المسئولين من الجانبين العربي والإفريقي. وأكد أن الكويت قدمت كل التسهيلات من أجل إنجاح هذه القمة التي ستركز على الجوانب الاقتصادية والتنموية وهو الشعار الذي ستحمله هذه القمة. ومن جانبه، قال السفير راشد الهاجري سفير الكويت لدى جمهورية أثيوبيا والمندوب الدائم لدى الإتحاد الإفريقي "إن اللجنة أنجزت الوثائق الخاصة التي ستصدر عن القمة العربية – الإفريقية سواء ما يتعلق بمشروع إعلان الكويت أو مشاريع القرارات المتعلقة بالمحاور الثمانية التي ستناقشها القمة". وأضاف أن هذه الوثائق سترفع إلى اجتماع كبار المسئولين من الجانبين العربي والإفريقي والمقرر عقده في دولة الكويت يوم 14 نوفمبر المقبل في بداية سلسلة الاجتماعات التي تسبق أعمال القمة المقررة يومي 19 و20 نوفمبر القادم. وأوضح أن نتائج الاجتماعات التي عقدها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة مع عدد من نظرائه العرب والأفارقة، قد انعكست بشكل إيجابي على الأجواء التحضيرية للقمة والتي ستكون قمة اقتصادية تنموية بحتة تحقق مصالح الشعوب العربية والإفريقية، مشيرا إلى أن هذه النتائج انعكست جليا على اجتماعات لجنة التنسيق. ونوه إلى أن مشاريع الوثائق ستوزع على الدول العربية والأفريقية المشاركة في القمة لدراستها إبتداء من الأسبوع المقبل، لافتا إلى أن شعار القمة سيكون (شركاء في التنمية والاستثمار)، ومن هذا المنطق تتركز محاور القمة حول هذا الموضوع، مبينا أن التحضيرات للقمة بدأت منذ عام ونصف بين القاهرة وأديس بابا والكويتونيويورك بهدف التجهيز الجيد لهذه القمة. وأكد أن الشعوب العربية والإفريقية تتطلع إلى نتائج هذه القمة، مؤكدا أنه تم التركيز على تنفيذ رؤية صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بأن تكون هذه القمة قمة اقتصادية تحقق مصالح الشعوب، خاصة وأن هذه الشعوب لم تلحظ نتائج هذا التعاون الذي بدأ منذ سبعينيات القرن الماضي، معربا عن أمله في أن تكون قمة الكويت بداية حقيقية لإنطلاق التعاون العربي - الإفريقي من خلال إقامة مشاريع تنموية وخدمية يلمسها المواطن البسيط. وبدوره، قال الدكتور فهد الظفيري مدير إدارة الوطن العربي بوزارة الخارجية الكويتية "إن الاجتماع نظر في توصيات لجنة الصياغة للقمة العربية – الإفريقية التي عقدت خلال اليومين الماضيين بمقر الجامعة العربية والتي أعدت مشروع "إعلان الكويت" ومشاريع القرارات التي ستصدر عن القمة بشأن المحاور الثمانية التي ستركز عليها القمة في مجالات الطاقة والاستثمار". وأوضح أن أهم المحاور التي ستركز عليها القمة في بعدها الاقتصادي المرأة والطاقة والنقل والاستثمار والمواصلات وخلق شراكة عربية إفريقية بعيدة عن القضايا السياسية، مؤكدا حرص دولة الكويت على أن تكون الرسالة التي تخرج بها القمة هي رسالة شراكة اقتصادية وتنموية واستثمارية تخدم مصالح الشعوب العربية والأفريقية. وأكد أن هناك إرادة سياسية ورغبة حقيقية من القادة العرب والأفارقة بأن تكون هذه القمة قمة اقتصادية بامتياز.