قال وزير الموارد المائية والري د. محمد بهاء الدين أن مصر لن تستورد أية كهرباء يتم إنتاجها من سد النهضة الأثيوبي طالما لم يتم الاتفاق علي آليات الملء والتشغيل . وأشار إلي أنه لا يوجد ربط كهربائي بين مصر والسودان وأثيوبيا وان الربط يقتصر فقط علي أثيوبيا والسودان بقدرات ضعيفة لا تسمح بنقل الكهرباء من سد النهضة بينما أكد وزير الري ردا علي ما أعلنته تنزانيا وأوغندا عن نيتهما إنشاء سدود علي نهر النيل أن معظمها يقع خارج حوض النيل أو سدود مائية صغيرة لأغراض الطاقة الكهربائية وهي "غير مؤثرة" . وأضاف بهاء الدين في المؤتمر الصحفي الذي عقده الجمعة 7 يونيو بمناسبة اجتماعات وزراء مياه دول حوض النيل استعدادا لإطلاق مشروع الربط الملاحي بين منطقة البحيرات الاستوائية والبحر المتوسط ,أنه لم ترد إلي مصر حتي الآن تأكيدات رسمية حول نية جنوب السودان التوقيع علي اتفاقية عنتيبي الإطارية . وأضاف وزير الري ان مصر لا تسعي لتوسيع الخلافات مع أثيوبيا حول سد النهضة وتستهدف التفاوض حول النقاط الخلافية حول تقييم سد النهضة مشيرا إلي أن دور الوزارة يقتصر علي الجانب الفني فقط بينما تتولي وزارة الخارجية ادارة ملف التفاوض مع أثيوبيا خلال المرحلة القادمة وستبدأ زيارة رسمية لممثلين منها إلي العاصمة الاثيوبية لبحث ملف التفاوض حول توصيات اللجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة فيما شدد علي إن أي مسؤول يخطئ في ادارة الملف سيكون عرضة للمسائلة. وقال الوزير إن الحل المثالي للأزمة الحالية هو التوصل إلي اتفاق يرضي دولتي المصب والسودان ولا يحرم أثيوبيا من الاستفادة من مياه النيل بما لا يصر بالحقوق التاريخية في مياه النيل. وأشار بهاء الدين إلي أن الدراسات الإثيوبية حول السد لم تجزم أو تستبعد وجود آثار سلبية علي مصر والسودان من جراء تنفيذ المشروع مشيرا إلي أن مشروعات استقطاب فواقد نهر النيل مثل مشروع البارو أكوبو- السوباط يمكنها أن تحقق استفادة من الموارد المائية لمصر والسودان وأثيوبيا. وشدد علي أن خطورة إنشاء السد علي مصر ستكون عند ملء خزان سد النهضة الأثيوبي أثناء فترة الجفاف وهو ما يستوجب الاتفاق علي آليات تشغيل السد خلال هذه الفترات وفي حالة انهيار السد سيكون تأثيره أكثر علي السودان وسيتوقف تأثيره علي مصر علي الموقف المائي في بحيرة ناصر مشيرا ان مواردنا المائية محدودة ولا يمكن التهاون فيها. وشدد علي أن مصر سوف تشارك في اجتماعات المجلس الوزاري لوزراء مياه دول حوض النيل المقرر عقده نهاية الشهر الحالي في جوبا والذي يشهد تسلم أوغندا رئاسة المجلس خلفا لرواندا .