قال الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والري إن حكومات مصر والسودان وإثيوبيا لم توافق حتي الآن علي مد عمل لجنة الخبراء الدوليين لدراسة سد النهضة الإثيوبي. بعد طلب اللجنة الفنية التي كان من المقرر لها الانتهاء من عملها في فبراير القادم. وأوضح في مؤتمر صحفي أمس أن اجتماع اللجنة الثلاثية لتقييم الآثار السلبية لإنشاء سد النهضة علي النيل الأزرق سيتم في موعده نهاية الشهر المقبل وبكامل اعضاء اللجنة بالعاصمة أديس ابابا مشيرا إلي ان الدراسات الفنية التي تم تقديمها للخبراء الدوليين والوطنيين حتي الآن غير دقيقة ولا يمكن الاعتماد عليها في إعداد تقرير نهائي حول ما إذا كان السد سيضر بدولتي المصب ومدي نسب التأثير السلبي علي كميات المياه المتدفقة وتغيير نوعيتها. وأن الدراسات الوافية للسد وآثاره علي مصر والسودان, لم يتم الانتهاء منها حتي الآن. وأضاف أن الخبراء الدوليين المشاركين في اللجنة طالبوا بعمل نموذج رياضي لحوض النيل الشرقي لاختبار تدفق المياه بمجموعة من عمليات حسابية لمعرفة نتيجة تشغيل وملء سد النهضة وغيره من السدود علي حوض النيل الأزرق. مشيرا إلي ان القضايا الداخلية خاصة الاقتصادية والسياسية أهم أسباب تأخر تنفيذ مشروعات التعاون والمنح المقرر تنفيذها مع دول الحوض وافريقيا. وكشف عن أن الجانب الإثيوبي أكد لمصر أنه في حالة ثبوت أي آثار سلبية علي مياه النيل لمصر والسودان سيتم التعاون بين الدول الثلاث بالإضافة إلي جنوب السودان عقب انضمامها لاقامة مشروعات استقطاب الفواقد المائية وإحياء وتنفيذ مشروع البارو اكوبو المخطط له توفير21 مليار متر مكعب سنويا نصيب مصر منها الثلث وكذا العمل المشترك لاستكمال تنفيذ مشروع قناة جونجلي بجنوب السودان. وأشار إلي أن مصر لن تقف ضد إقامة أي مشروع تنموي يهدف إلي رفع مستوي المعيشة بجميع دول حوض النيل شريطة ألا يضر بالمصالح القومية المائية لمصر وشعبها حاليا ومستقبلا. وأضاف الوزير انه تقرر زراعة مساحة مليون و80 ألف فدان أرز هذا العام.