تعرضت الشبكة القومية الموحدة للكهرباء خلال الفترة الماضية لنقص القدرات الكهربائية المنتجة. وأرجع الخبراء ذلك بسبب محدودية كميات الوقود "غاز طبيعي مازوت" اللازم لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء بكامل طاقتها علي مدار الساعة، مما أدى إلى تخفيف أحمال تقدر بحوالي 4500 ميجاوات. وقال مصدر مسئول بقطاع الكهرباء والطاقة - في تصريح له الأحد 26 مايو - إنه تم توزيع الأحمال التي تم تخفيفها على المحافظات جميعا بمدد متساوية وبعدالة على الجميع وبقيم تتناسب مع نسب استهلاك كل محافظة ، مع مراعاة عدم التخفيف على المستشفيات ومحطات المياه والصرف ومؤسسات الدفاع المدني ومتطلبات الأمن العام. وأكد أن الموقف بدأ في التحسن التدريجي اعتبارا من مساء الخميس 23 مايو وكان تخفيف الأحمال محدودا وانتظم التيار اعتبارا من يوم الجمعة المنقضي..موضحا أن مصر تواجه تحديات حقيقية في مجال الطاقة حيث إن معدلات الاستهلاك تزيد على معدلات الإنتاج خاصة في أوقات الذروة والأزمة ليست نتاج اليوم أو الأمس بل هي نتاج غياب تخطيط مستقبلي وإهمال للموارد ندفع ثمنه الآن. وقال إن الحكومة وضعت من جانبها خطة متكاملة تتضمن إجراءات على المستوى الآني والمستوى المستقبلي لتفادى الأزمة والتقليل من آثارها ومنها استيراد وقود إضافي من الخارج والذي يمثل عبئا إضافيا على الموازنة العامة للدولة..مضيفا "إن المسئولية تشاركيه بين الدولة والمواطن وعلينا جميعا أن نعى أن الاستخدام الرشيد للموارد سيعود علينا وعلى أبنائنا بالنفع والخير". وأهاب المصدر بالسادة المواطنين القيام بدورهم بترشيد الاستهلاك الزائد عن الحاجات الأساسية مما يعزز من فرص استقرار الشبكة ، وخصوصاً خلال فترات الذروة من الساعة السادسة وحتى الساعة العاشرة مساءً.