فرضت مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في جميع محافظات الجمهورية نفسها علي اجتماعات الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء, ومحاولاته لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الأزمة, وعلي رغم تأكيد مسئولي الكهرباء عدم تخفيف الأحمال فإن الشواهد عكس ذلك. مصدر مسئول بوزارة الكهرباء أكد أنه لا توجد اي حالات تصدير للكهرباء أوقات الذروة وان شركات الكهرباء تعمل علي مدي الساعة لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة لجميع الاغراض.وقال إن شركات الكهرباء لم تلجأ إلي تخفيف الأحمال خلال يومي الجمعة والسبت الماضيين. وأضاف انه يجري حاليا العمل للانتهاء من عدة مشروعات كهرباء لإضافة قدرات توليد جديدة تبلغ1800 ميجاوات تتمثل في تشغيل محطة كهرباء أبو قير قدرة1300 ميجاوات, ومحطة غرب دمياط قدرة500 ميجاوات.مشيرا الي بعض التحديات والصعوبات التي تواجه القطاع والتي تتمثل في تأخر تشغيل محطتي دمياط وأبوقير بقدرة1800 ميجاوات باستثمارات وصلت إلي12 مليار جنيه, اللتين كان من المخطط تشغيلهما في مايو2012 بسب محاصرة الأهالي للمحطة لتشغيل أبنائهم ومحطة غرب دمياط بسبب مبالغة الأهالي في طلب التعويضات لمرور خط الربط بين المحطة والشبكة الكهربائية. وأوضح انه من الصعوبات ايضا التي تواجه الشركة عدم توافر كميات الغاز الطبيعي بالإضافة إلي السولار والمازوت اللذين يتم استيرادهما بالقدر الكافي لتشغيل كامل قدرات التوليد المتاحة وزيادة معدلات سرقة التيار الكهربائي غير المسبوقة نتيجة الانفلات الأمني والاستخدام المكثف في عدد التكييفات بمعدلات غير مسبوقة ومعظم تلك الأجهزة منخفضة الكفاءة. وناشد المصدر المواطنين ضرورة ترشيد الاستهلاك والحد من استخدام التكييفات بصورة مبالغ فيها حيث وصلت معدلات الزيادة في الأحمال الي12%. وعلي صعيد متصل أكد ممتاز السعيد وزير المالية حرص الحكومة علي توفير احتياجات البلاد من المازوت والغاز الطبيعي والسولار اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.