استنكرت جبهة الضمير استدعاء القضاة للقوى الأجنبية للتدخل فى الشان الداخلى لمصر والذى أصبح نهجا لدى بعض القوى والرموز التي تسير عكس اتجاه شعبها المستمسك بحريته واستقلاله ، مؤكدة ان الأخطر أن تصدر النداءات بالتدخل الأجنبي في الشئون المصرية من بعض القضاة كتلك التصريحات التي صدرت عن القاضي أحمد الزند والتي تستوجب المساءلة القانونية ؛ بالإضافة إلى ما تنم عنه مثل هذه التصريحات باللجوء للمحكمة الجنائية الدولي أو مجلس الأمن أو غيرهما ، من غياب لمعنى الوطنية لدى أولئك وإنما أيضاً عن جهل بالقانون الدولي. ودعت الجيهة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد امس بمنزل الفسير ابراهيم يسرى عضو الجبهة كافة القضاة أن يتبنوا منهجا شفافا يتجاوب مع ما ينتظره الشعب بعد ثورته المجيدة من تغيير للأفضل. وعلى رأس ذلك رفع الحصانة عن كل قاض متهم بارتكاب جريمة مالية او تزوير في الانتخابات او تلقى هدايا من اموال الشعب أو اعتدى على ممتلكات الغير أو تربح من استغلال النفوذ ، وإحالة كل مخالف إلى التحقيق ووقفه عن العمل، مشيرة الى ان هناك فارق بين الوقفة العظيمة لتيار الاستقلال من القضاة أيام حكم المخلوع دفاعا عن استقلال السلطة القضائية وطلبا لإصلاحها بينما يتدثر البعض اليوم كذبا خلف اسقلال القضاء لحماية مصالح فئوية وشخصية. تدعو الجبهة السلطة الشرعية في البلاد أن تفصح عن عزمها الواضح السير في طريق الإصلاح لكافة مؤسسات الدولة حتى إنجازه بعيدا عن المساومات أو التسويات في الغرف المظلمة بما يقطع أمل أبناء النظام السابق وبقايا الفساد في استمرار الأحوال على ما هي عليه من اعوجاج وتردي وتقديم للمصالح الشخصية والفئوية على مصلحة الشعب والوطن. وطالبت الجبهة مجلس الشورى لعمل لجان استماع علنية حول إصلاح السلطة القضائية عموما ومشروع تعديل قانون السلطة القضائية بوحه خاص بما في ذلك تعديل معايير التعيين والترقي والإحالة للمعاش لتعتمد على الكفاءة والجدارة لا على الواسطة والمحاباة وفقا لحكم المادة 64 من الدستور ؛ على أن يتم ذلك في وقت قصير بما لا يؤدي للتأخر في الإصلاح وبغرض تحقيق العدلة بين كل أبناء الشعب المصري دون أن يعلو بعضهم على بعض وبما يشمله ذلك من إعادة بحث لما جرى إضاعته من فرص المتفوقين من أبناء البسطاء لصالح أبناء البعض. واشارت الجبهة الى ان ما يتعرض له مجلس الشورى من هجوم لمنعه من مباشرة مهمته في التشريع وتحقيق آمال الشعب التي ترجمها دستوره بغرض تحويل الدستور الى حبر على ورق فلا تتحقق الحريات ولا تُحمى الحقوق. ولا يجب أن تثني هذه الضغوط مجلس الشورى عن القيام بواجباته الدستورية والشرعية ؛ مطالبة ابناء الشعب بدعم جهود مجلس الشورى ودوره في الإصلاح.كما ندعو كل قاض شريف أن ينأى بنفسه عن التصادم مع الدستور أو مع شعبه أو التجاوز على سلطة أخرى منتخبة. وأيضاً ندعو مجلس الشورى أن يمثل شعبه خير تمثيل مبتعدا عن الاستجابة للإيماءات السياسية من هنا أو هناك كما طالبت الجبهة كافة السلطات إلى القيام على وجه السرعة بواجبها بشأن ما ورد بتصريح الوزيرة السابقة السيدة فابزة أبو النجا من ضخ الولاياتالمتحدة لمبلغ يقارب150 مليون دولار إلى عدد من الرموز السياسية بهدف القضاء على الثورة وآمل الإصلاح. وعن تشكيل حكومة جديدة شددت دعت الجبهة رئيس الجمهورية ان يأخذ في اعتباره ما أدى اليه ضعف الحكومة الحالية وفقر تصوراتها من يأس لدى كثير من فئات الشعب من الإصلاح وتراجع آمالهم التي وُلدت مع ثورتهم المباركة وذلك دون أن تغمط الجبهة حق بعض الوزرات المتميزة وما يُوجه اليها من نقد غير موضوعي. واثنت الجبهة على الدور الخارجى الذى يلعبه الرئيس مرسى لتوطيد العلاقات الخارجية بما فى ذلك زيارته لروسيا. وقالت الجبهة خلال المؤتمر الذى حضره القيادى الاخوانى د. محمد البلتاجى وعصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط ان ما تتعرض له جبهة الضمير من تهديدات وتهجم لن يمنعها من الاستمرار في القيام بواجبها الوطني في الدفاع عن قيم الحرية والعدالة وضمير المجتمع..