مواجهات عنيفة بين الجيش والثوار حول المساجد ومقتل خمسة في هجوم بالدبابات علي حمص شهدت مختلف المدن السورية امس الجمعة احتجاجات واسعة النطاق فيما أطلق عليه اسم جمعة "أحفاد خالد بن الوليد". يأتي هذا في وقت شهدت فيه كل من المزة وجوبر في دمشق وحَرستا في ريف دمشق تظاهرات ضخمة طالب فيها المتظاهرون بإسقاط النظام .وفي ركن الدين بدمشق، قال شهود عيان إن قوات الأمن فرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة بعد خروج مظاهرات معارضة للنظام. كما شهدت حماة ودير الزور وإدلب مظاهرات احتجاجية تضامناً مع حمص التي تعرضت لقصف شديد من قبل قوات الجيش في حي "باب السباع" مما أسفر عن مقتل 5 مدنيين و تدمير مبنيين بالكامل بحسب ما أفاد ناشطون. فيما تواصل وحدات من الجيش وقوات الأمن السورية عملياتها الأمنية في المدينة. وعلي صعيد متصل، حذر المنسقُ الخاص للأمم المتحدة في لبنان، مايكل وليامز، من أن الأزمة في سوريا تلقي بثقل كبير علي لبنان، وتهدد بحصول مواجهات طائفية في هذا البلد المتعدد الطوائف والأطياف، قائلاً "أعتقد أنه أمر مهم في لبنان أن يتم النظر مجدداً في موضوع السلاح. نحن ندعم بقوة الرئيس سليمان الذي يسعي إلي إعادة الحوار الوطني إلي مساره. أعلم أن لدي العديد من السياسيين في تيار الرابع عشر من آذار تحفظات حيال ذلك، ولكنني واثق من أنه سيتم التوصل إلي حل لاعتراضاتهم خلال الأسابيع المقبلة". يأتي ذلك فيما ترددت أنباء عن عودة رفعت الأسد عم الرئيس بشار الأسد وشقيق الرئيس الراحل حافظ الأسد إلي سوريا، كحل لاستقطاب الطائفة العلوية ومشايخها في خضم المظاهرات التي تعيشها البلاد. وتزامنت هذه الأنباء مع توقعات بعقد المؤتمر القطري الحادي عشر لحزب البعث الحاكم في سوريا الشهر المقبل، وسط احتمالات بمشاركة رفعت الأسد به لتقليده منصب حزبي. وترتبط صورة رفعت الأسد في أذهان الشعب السوري بمذابح الثمانينات في حماة بالرغم من الحالة الصحية السيئة له.