دعا ناشطون سوريون أمس الجمعة الي المشاركة في تظاهرات جديدة في عموم مناطق سوريا، في جمعة أطلقوا عليها جمعة »صالح العلي« في محاولة من الناشطين السوريين لإبعاد الاحتجاجات عن الطائفية وتكثيف الضغوط للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. واشار الناشطون الي ان اختيارهم لهذا الاسم هو تأكيد علي تمسكهم بالوحدة الوطنية، في اشارة الي الطائفة العلوية التي كان ينتمي اليها الشيخ صالح العلي قائد الثورة السورية ضد الفرنسيين. يأتي ذلك في الوقت الذي نشرت فيه القوات السورية العديد من المدرعات في مختلف أنحاء البلاد لسحق الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس بشار الاسد، حيث اطبق الجيش السوري مدعوما بالدبابات علي بلدة معرة النعمان شمال البلاد. وقال عدد من السكان أن طابورا من المدرعات، ما بين 30 و 40 مدرعة، وصلت الي قرية مانتاس علي بعد 15 كيلومترا الي الشرق من المعرة، بينما اصبح طابور آخر من المدرعات علي مسافة 20 كيلومترا غربا في قرية الخوين. واضافوا ان الجيش استمر أيضا في نقل القوات جوا الي معسكر علي بعد كيلومترين من البلدة. وقال عدد من المعارضين السوريين أن آلاف المسلحين المجهزين بعتاد عسكري حديث ينتشرون الآن بشكل مركز في بلدات معرة النعمان وإدلب وجبل الزاوية وأريحا لمواجهة القوات السورية. وقال المعارضون »إن المسلحين مجهزون بصواريخ مضادة للدبابات وأسلحة فردية، ولا يمثلون أيا من الأحزاب المعارضة، وينتمون إلي تيار أصولي«. ومن ناحية أخري قال ناشطون سوريون أن الانشقاقات في صفوف الجيش السوري بدأت تتزايد، فقد كشف فيديو بث علي شبكة الإنترنت لشخص قال إنه ضابط برتبة نقيب ، يعلن فيه انضمامه إلي المحتجين. وقال الضابط إنه اتخذ هذا القرار بعدما انحرف الجيش عن مهمته المفترضة بقتال العدو، وتحول إلي قتل المدنيين. وذكرت وكالة أنباء الأناضول ان عددا من العسكريين السوريين بينهم ضابط ورجال شرطة لجأوا إلي تركيا في ظل استمرار المواجهات العنيفة بين القوات الحكومية والمحتجين المعارضين للنظام السوري.