أزمة مياه الشرب تتواصل فى المحافظات تواصلت أزمة العطش في العديد من قري ومراكز المحافظات وسط حالة من الاستياء والغضب من أبناء هذه القري الذين لا يجدون أمامهم سوي الاعتماد علي مياه الترع والآبار الارتوازية وشراء جراكن المياه لتلبية احتياجاتهم في ظل وعود من المسئولين وتأكيدات لا تسمن ولا تغني من عطش باتخاذ اللازم للقضاء عليها. في الفيوم يعيش أهالي قري مركز طامية واطسا أزمة حقيقية منذ بداية شهر رمضان نتيجة انقطاع المياه دون سابق انذار واضطرارهم إلي استخدام مياه الترع لقضاء احتياجاتهم الأساسية كغسيل الملابس والأواني ويقول أسامة أحمد نضطر لشراء جركن المياه للشرب بسعر 5 جنيهات في ظل عدم اكتراث شركة المياه بالمشكلة ويضيف أن أغلب الخطوط التي تم تركيبها بالمركز لا تصلح ولا تطابق المواصفات الفنية وهو ما تسبب في العديد من الانفجارات في مواسير مياه الشرب وبدلا من أن تذهب للأهالي تذهب إلي الترع والمصارف واشار إلي أن الأهالي ذهبوا للمحافظ لايجاد الحلول دون جدوي. ويكمل محمد عزت من أهالي طامية أن أبناء المركز يعانون من انقطاع المياه في الوقت الذي يتعامل مرفق المياه مع الأزمة دون أدني مسئوليه وأن مسئولية لم يكلفوا أنفسهم ايجاد حل جزئي ولو حتي من خلال ارسال سيارات مياه صالحة لأبناء القري خاصة ونحن في شهر كريم لافتا إلي أن التعامل مع الأزمة أصاب الأهالي بالاحباط. ويعاني أبناء المدن الواقعة علي أطراف محافظة السويس والقطاع الريفي من الانقطاع المتكرر للمياه بسبب قلة الكميات التي يتم ضخها عبر الخطوط المغذية. ويقول حسين أحمد طالب في مدينة السلام ان المياه تظل مقطوعة بالساعات وإن وصلت تكون ضعيفة بالكاد تصل للدور الأول ويؤكد كلامه أبوبكر حمدان رئيس جمعية المجتمع بقري يوسف السباعي ويضيف أن الأموات عندهم ميه والاحياء هيموتوا من العطش مشيرا إلي ان المياه غير متوافرة بالقرية وأن الأهالي يقطعون مسافة تزيد عن كيلو ونصف للتوجه إلي مقابر الكيلو 46 حيث توجد حنفيات «سبيل»، لري الصبار واغراض الدفن وذلك لملء الجراكن اللازمة لهم ومن جهتهم قال مسئولو المياه إن أزمة انقطاع المياه سببها اجراء اعمال تكريك وتطهير الترعة التي يتم رفع المياه منها لمحطات التحلية نظرا لارتفاع نسبة العكارة. وبالرغم من أن مسئولي محافظة الشرقية يؤكدون انه تم تزويد 98٪ من قري المحافظة بمياه الشرب النقية إلا ان الواقع لا يعكس ذلك يقول المحاسب محمد حلمي إن مشكلة المياه تفاقمت في قري مركزي أولاد صقر وكفر صقر منذ بداية فصل الصيف وسيارات شركة المياه وفناطيسها لا تصل لتلك القري بانتظام الامر الذي يدفع الأهالي لشراء جراكن المياه من المحطات الأهلية للشرب ويضيف عبدالله بيومي من قرية الصالحية القديمة أن مشكلة انقطاع المياه متفاقمة منذ 3 اشهر واصبحت ظاهرة مستمرة وكانت المياه من قبل تصل في الساعات المتأخرة من الليل ولكن دوام الحال من المحال واختفت وطالب المسئولين بوضع حلول جذرية لتلك المشكلة ويضيف مصطفي علي من قرية العواسجة مركز ههيا انه نتيجة لضعف المياه وعدم وصولها إلا للأدوار الارضية الا في الساعات المتأخرة من الليل وبالمواتير لم يجد الأهالي سوي حفر الآبار الارتوازية ضاربين عرض الحائط جميع التحذيرات من الأخطار التي قد تنتج عنها وطالب الأهالي بسرعة الانتهاء من توسعات محطات ههيا للقضاء علي تلك المشكلة. سيطرت حالة من الاستياء علي سكان منطقة ناصر للمشروعات التي تقع في قلب مدينة الغردقة بسبب عدم وجود شبكة للمياه ويؤكد سمير عياد أحد سكان المنطقة انهم يضطرون لاستقدام سيارات نقل المياه لملء الخزانات الخاصة بنا بسعر 70 جنيها للطن من المياه ويضيف ان اهالي المنطقة استغاثوا بالمسئولين بمن فيهم المحافظ الذي وعد بحل المشكلة وحتي الآن لا يوجد جديد علي حد قوله واوضح شنودة قرياقسي مهندس من سكان المنطقة ان المنطقةبدون مياه ولا صرف رغم انها لا تبعد سوي امتار قليلة عن شارع النصر الرئيسي المتوافر به هذه الخدمات وبالرغم من ذلك فنحن محرومون منها ونأمل من المسئولين ايجاد الحلول اللازمة للقضاء علي تلك المشكلة.