تشهد قرى ومراكز محافظة الدقهلية أزمة فى مياه الشرب ولسان حال أهالى تلك القرى أن مشاكلنا لا تنتهى من صرف صحى وكهرباء ومياه الشرب فانقطاع المياه فى مثل هذه الأيام بموسم الصيف والذى تزامن مع شهر رمضان المبارك ولفترات تصل مدتها من 6 إلى 24 ساعة فى بعض القرى وهناك قرى اختفت عنها المياه منذ أيام مثل قرية زيان التابعة لمركز بلقاس. وفى جولة ل«الوفد» حملت هموم وآلام مواطنى تلك القرى.. يقول محمد سلوع من قرية زيان التابعة لمركز بلقاس إننا نعانى منذ أكثر من شهر فى غياب المياه وانقطاعها عن معظم مساكن القرية والتى تتعدى أكثر من 3 آلاف مسكن وعدد سكانها ما يزيد على 70 ألف نسمة، حيث تتمركز المياه وبشكل ضعيف فى وش البلد أى عدة منازل على الطريق ولفترة محدودة وتختفى تماماً المياه عن سكان القرية من الداخل وتظل مقطوعة فى اليوم 8 ساعات وحتى 24 ساعة والسبب غير مفهوم.. ناس بتقول ضعف مياه بسبب بدء موسم الصيف، وناس بتقول إنهم بيقفلوا علينا خط المياه بسبب بدء استقبال المصيفين بجمصة والتى تبعد عنا مسافة 4 كيلوات فقط. ويضيف محمد عبده الشربينى من أهالى القرية أننا نعانى من كل شىء فنحن بلد جميع حقوقها مهضومة ومياه الشرب مقطوعة دائماً ومضى عليها شهر ونصف وأهالى القرية يبحثون عن المياه بتجميع الجراكن على عربات الكارو أو السيارات الربع نقل ونذهب إلى جمصة لنملأ الجراكن بمياه للشرب أما عن غسيل الأوانى والاستحمام فالكثير منا من الفقراء يذهبون مع أطفالهم إلى شاطئ الترعة من «البحر العمومى» لقضاء احتياجاتنا ولا أحد من المسئولين يلتفت لشكوانا. أما قرية أبوالشوارب إحدى القرى التى تقع فى طريق برج النور بالدقهلية وهى أقدم قرى المحافظة فقد أكد الأهالى أنهم منذ عامين ونصف المياه غير موجودة والأهالى يقومون بتدبير احتياجاتهم من القرى المجاورة لهم بجراكن وكأنهم رحالة... قرية بالكامل عايشة على الحال ده من أكثر من سنتين. وطبعاً المياه مليئة بالميكروبات وتحمل معها الأمراض ولا تصلح للشرب علاوة على استغلال الفقراء من دفع مبالغ لملء الجراكن من السيارات الخاصة. وفى قرية النسايمة التابعة لمركز المنزلة محافظة الدقهلية فثورة الغضب للأهالى تتصاعد بسبب الانقطاع المتكرر لمياه الشرب الذى امتد لثلاثة أسابيع متواصلة فى غياب المسئولين، وتم إرسال العديد من الشكاوى إلى العديد من الجهات منها مجلس مدينة المنزلة التابعة له القرية وأيضاً رئيس شبكة مياه الشرب والصرف الصحى بالمنزلة دقهلية. حيث أكد الأهالى أن المسئولين بمدينة المنزلة هم سبب المشكلة لأن مياه الشرب على حد قولهم متوافرة بالمدينة ويبخلون على القرية بضخ بعض من تلك المياه لحل أزمتهم. أما فى قرية ميت سودان إحدى القرى التابعة لمركز دكرنسبالدقهلية فقد شهدت قيام العشرات من أهالى القرية بالتجمهر الأسبوع الماضى أمام مكتب رئيس مجلس مدينة دكرنس، مطالبين بحل أزمة المياه فى القرية، ومهددين بالاعتصام داخل مكتبه حتى حل الأزمة، حيث أكد الشيخ حافظ هليل أحد أهالى القرية أننا نعانى منذ أكثر من 20 يوماً، بعدم وصول قطرة مياه إلى منازلنا وحتى اليوم، مؤكداً أن هذا الأمر يتكرر كل عام متزامن مع بداية فصل الصيف، فيما طالب آخر رئيس مجلس المدينة باستدعاء موظفى محطة مياه الشرب بدكرنس، والعمل على توصيل المياه وحلها. وتوجه عدد من المواطنين إلى مركز شرطة دكرنس، لتحرير محضر بعدم دفع فواتير المياه، وتظلمهم بسبب انقطاعها منذ أكثر من عشرين يوماً ولاتزال الأزمة مستمرة.