من هنا ورايح تخرسوا خالص ومانسمعلكوش صوت بعد كده، إياك تطالبوا بأي حقوق لبستونا في الحيط لولا نزول الجيش ينقذنا ويصلّح اللي انتم هببتوه الواد لوسي ابن طنط فكيهة ننوس عين أمه قال إيه مجهز نفسه هو وأصحابه الفرافير «النوشتاء» وبتوع «حكوك» الإنسان ينزلوا النهارده يتظاهروا بمناسبة ذكري ثورة يناير والتي كان نصفها ثورة ونصفها الآخر مؤامرة حاكتها لنا قوي الشر في الداخل والخارج ونجانا الله منها.. طبعا وفي انتظارهم في الشوارع زملاؤهم الخونة من أتباع الجماعة الإرهابية الذين لايزالون يعيشون في وهم إمكانية عودة حكم معزولهم، قال إيه نازلين يتظاهروا ومتصورين إنهم ممكن ينجحوا في جر رجل الشعب للتظاهر من جديد، ولو سألت أحدهم طب عايزين تتظاهروا ليه يقول لك ضد «الكمع»، فين القمع ده يا واد انت وهوه، لو كان فيه قمع حقيقي ماكناش شفنا محاكمات بتستمر بالسنين وأحكام إعدام لسه ما اتنفذتش، يقول لك فيه كمع وأهي تونس ولعت من جديد بسبب الكمع تقول له تونس ولعت مش عشان فيها قمع، ده عشان ماخلوش الإخوان اللي فيها يحكموا وجايزة نوبل اللي أخدوها هناك من أجل تجربتهم الديموقراطية في التعايش السلمي بينهم وبين بعضيهم راحت في الوبا، تونس الخضرا خلاص مابقتش خضرا، تونس ولعت وهي مافيهاش حكم عسكري، مفيش فايدة ومصممين علي اللي في دماغهم علي أمل أن يتكرر في مصر ما يحدث في تونس حاليا فتندلع النيران من كل مكان وتطول يد التدمير والتخريب كل مظاهر الحياة في الدولة عسي أن ينجحوا فيما فشلوا فيه من قبل.. ولازلت أذكر تعليق كنت قد قرأته في ذكري وفاة بوعزيزي مفجر الثورة التونسية كتبه شاب مصري علي إحدي صفحات التواصل الاجتماعي «لو رجع الزمن بي خمس سنين للوراء كنت أروح تونس بلد بوعزيزي واستني عند عربية الخضار بتاعته وأول ما الولية تيجي تضربه بالقلم أمسك إيديها وأقول لها أبوس إيدك بلاااااااااش إنتي ما تعرفيش القلم بتاعك ده عمل فينا إيه، وانت يا عم بوعزيزي لم الدور وخد عربية الخضار بتاعتك دي من هنا واتكل علي الله وخلّي السنين اللي جاية تعدي علي خير»، وخليكوا فاكرين يا نشطاء السبوبة يا من رفعتم شعار عيش حرية عدالة اجتماعية أنتم فقط الذين أكلتم السوشي وركبتم السيارات وصيفتم في أوربا وبقية الشعب هو الذي يسدد فاتورة فساد نظام مبارك وصابر.. ولذلك يا نشطاء الغبرة أنتم ومن علي شاكلتكم الذين تعودتم أن تأخذوا فقط دون مقابل ودايما مقاطعين ودايما مش عاجبكم حاجة من هنا ورايح تخرسوا خالص ومانسمعلكوش صوت بعد كده، إياك تطالبوا بأي حقوق لبستونا في الحيط لولا نزول الجيش ينقذنا ويصلّح اللي انتم هببتوه، الدولة في نظركم قمعية علي طول الخط بينما لا نسمع لكم أي صوت عندما يمارس الغرب القمع الحقيقي ضد المتظاهرين أو حتي المدونين الذين يكتبون عن حرية الرأي، وكلنا قد رأينا بأم أعيننا كيف تطلق الشرطة في الخارج الرصاص الحي علي أي واحد يحاول أن يمارس الشغب.. تكرهون جيش بلدكم بينما أبسط جندي فيه أكثر إفادة للبلد من ألف ناشط منكم.. عموما هناك رجاء علي الفيس بوك موجه للشعب المصري بعدم الاستخدام المفرط للقوة تجاه هؤلاء الشباب إذا نزلوا ولا داعي لضربهم بالقباقيب وكفاية قوي ضربهم بالشباشب فهي تفي بالغرض.. ما قل ودل «إنت صح» الراعي الرسمي لإنهاء المناقشة مع أي واحد لامؤاخذة حمار.